مايكروسوفت مصر تفوز بجائزة أصحاب العمل الأمثل فى الشرق الأوسط
أعلنت "هويت أسوشايتس" المؤسسة العالمية لاستشارات الموارد البشرية أسماء الشركات الفائزة بجائزة أصحاب العمل الأمثل فى الشرق الأوسط وذلك لعام 2009، وقد فازت بالجائزة شركة مايكروسوفت مصر بالإضافة إلى مايكروسوفت الخليج و10 شركات أخرى على مستوى الشرق الأوسط بالجائزة، وذلك من بين 250 شركة على مستوى الشرق الأوسط و40 شركة من مصر.
وقد عقدت مؤسسة "هويت" احتفالا وحلقة نقاشية بالغرفة الأمريكية بالقاهرة يوم 18 مايو لإعلان الجائزة المصرية ومناقشة نتائج الدراسة للإفادة فى تطوير رأس المال البشرى بالمنطقة، وذلك بحضور السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية التى أعربت عن سعادتها بحصول مايكروسوفت على هذه الجائزة التى هى تكريم للعمالة المصرية المؤهلة على أعلى المستويات والقادرة على المنافسة عالميا.
وقال "كريم رمضان" مدير عام مايكروسوفت مصر: "نشعر بسعادة بالغة بالحصول على هذه الجائزة فى حضور السيدة عائشة عبد الهادى الوزيرة التى تدعم كل المبادرات التى تهدف لتطوير سوق العمل المصرى، وهى الجائزة التى تأتى تتويجا لسياسة الشركة فى توفير أفضل مناخ عمل يسمح بالإبداع والابتكار، الأمر الذى يعتبر فى حد ذاته إضافة إلى صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية المتطورة".
وكانت شركة مايكروسوفت هى الشركة الوحيدة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات التى دخلت قائمة الاختيار الأولى، والشركة المصرية الوحيدة التى ظهرت فى القائمة النهائية للفائزين، وقد تم إعلان أسماء الشركات الفائزة فى حفل خاص أقيم فى مدينة دبى بالإمارات العربية المتحدة وتم خلاله تكريم المدراء التنفيذيين ومدراء أقسام الموارد البشرية للشركات الفائزة.
وتقوم "هويت أسوشايتس" بإجراء دراسة مستفيضة للشركات المتقدمة للمسابقة تتناول الممارسات العملية التى تقوم بها الشركات الكبرى فى إدارة أعمالها، وكيفية الوصول لتحقيق أهداف هذه المؤسسات من خلال استخدام طاقات العاملين بها، كما تهدف لإلقاء الضوء على أربعة عناصر أساسية بالمؤسسات وهى: ممارسات الموارد البشرية فى خلق بيئة عمل إيجابية، ومستوى تحقيق التطلعات المهنية للعاملين، وتوفير فرص عمل مستقبلية للموظفين، والانحياز للعلامة التجارية وتحقيق الوعود فيما يتعلق بالتوظيف.
ومن خلال دراسة الأوضاع فى مايكروسوفت مصر، أثبتت الشركة أنها تعمل وفق أساليب منهجية منظمة تضمن المناخ الملائم للعمل والإبداع، كما أن ثقافة العمل فى مايكروسوفت مصر مبنية على إمكانيات التقدم، فهى مناخ مفتوح للمواهب والإبداع، مكان يمكن أن يتخذ الموظف فيه القرارات الشخصية، ويصبح صاحب السلطة لأفضل طريقة يمكن بها إنجاز العمل، وأكدت الجائزة التى حصلت عليها الشركة أن العمل فى مايكروسوفت يساعد الموظف على التقدم فى المستويات الشخصية والاحترافية.
ومن أهم الأسباب التى ساهمت فى فوز مايكروسوفت مصر بهذه الجائزة الكبرى، أن الشركة تنتهج سياسة عامة لتقديم الفرص المتساوية بين موظفيها من الرجال والنساء، وتعتبر انعكاسا حقيقيا للسوق الذى تعمل من خلاله حيث يمثل الموظفين هذا السوق بأجياله المختلفة من الشباب والأكبر سنا، مع تشجيع الإبداع بين العاملين بلا حدود، وفى هذا الإطار تحصل النساء فى مايكروسوفت على فرص متساوية لتولى المناصب القيادية والتى تشير الأرقام الحالية إلى تولى النساء نسبة 25% من المناصب القيادية فى مايكروسوفت.
وتقول سمية الشربينى مدير قطاع الموارد البشرية فى مايكروسوفت مصر: "إن الشركة تعتبر من واحدة من أكثر الشركات العاملة فى السوق التى تمتلك مناخا يسمح للعاملين بإطلاق أقصى قدراتهم وطموحاتهم، والتى توظف الأفضل والألمع من بين المواهب، وتضمن ممارسات العمل داخل الشركة للعاملين التواجد فى مناخ مفتوح تعاونى حيث يتم الترحيب بالاقتراحات وتشجيع الآراء وتطوير الأحلام، وهناك العديد من برامج العمل الخاصة بالنساء لتناسب ظروفهن، مثلا فى مايكروسوفت يجد مفهوم ساعات العمل المرنة قبولا كبيرا لدينا، وهذه الممارسات والأساليب العملية كانت ذات دور أساسى فى فوز الشركة بجائزة أصحاب العمل الأمثل فى الشرق الأوسط".
وتعتبر دراسة أصحاب العمل الأمثل التى أجرتها "هويت" وظهرت مايكروسوفت مصر فى قائمتها النهائية، من الدراسات الفريدة على المستوى الدولى، حيث تتضمن مسحا للمؤسسات المشاركة من خلال استخدام ثلاث وسائل هى: استطلاع آراء الموظفين، وجمع المعلومات حول المبادئ والممارسات والسياسات التى تؤثر فى الإدارة وذلك من خلال إدارات الموارد البشرية، واخيرا استطلاع آراء الرؤسائ التنفيذيين حل التناسق بين استراتيجية الأعمال والسياسات المتعلقة بالأشخاص.
وكانت الدراسة قد أكدت أن الشركات الفائزة تقدم أفضل عمليات للإرتقاء الوظيفى، وأفضل مزايا للعاملين، كما أنها الأكثر وفاء لعهودهم الوظيفية، ويقومون باستثمارات ملحوظة لتنمية قدرات العاملين، وأفضل الوسائل لإدارة الأداء، كما أن إدارات الموارد البشرية تعمل فى هذه المؤسسات دور الشريك الاستراتيجى فى العمل، وأخيرا فإن الموظفين العاملين فى هذه الشركات يشعرون أن جهودهم يتم تقديرها.