صفقات للمؤسسات المصرية المشاركة بمعرض سيبت تقدر بنحو 46 مليون جنيه
جناح الشركات المصرية فى سيبت
أعلنت الشركات المصرية التي شاركت في معرض و مؤتمر Cebit 2009 الذي أقيم في مدينة هانوفر الألمانية أنها تتوقع صفقات تقدر بنحو 6.5 مليون يورو (حوالي 46 مليون جنيه مصري) بعد مشاركتها بالمعرض. وأوضحت الشركات - في بيانات أرسلتها لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا "- أن المعرض كان فرصة عظيمة لمنتجاتها ومجالات أعمالها بالرغم من ألازمة العالمية.
وأضافت الشركات التي أرسلت توقعاتها - وعددها 15 شركة - أن توقعاتها لحجم الصفقات تأتي اثر المناقشات مع عملائها المرتقبين والاجتماعات الناجحة التي عقدتها مع هؤلاء العملاء والمنتجات والحلول التكنولوجية التي ابدي العملاء اهتماماً كبيراً بها.
وقالت الشركات أنها حققت نسبة كبيرة من أهدافها خلال المعرض حيث وصلت نسبة إقامة العلاقات مع العملاء الجدد إلى 88%، والحفاظ على علاقات الأعمال الموجودة بالفعل مع عملاء 64%، والتحضير للصفقات إلى 80%، وإبرام صفقات داخل المعرض إلى 42.8%، ودراسة المنافسين و جمع المعلومات عن السوق إلى 82%، وتبادل الخبرات والمعلومات إلى 87%.
ومن خلال بيانات الشركات المقدمة إلى "ايتيدا" حصلت جودة خدمات الهيئة للشركات على 4.6 درجة على مقياس من خمس درجات، وحصلت نوعية الزوار على 2.5 درجة من خمس درجات، وعدد الزوار على درجتين من خمسة، وحصل الجناح المصري على 4.6 درجات من خمس درجات، وحصل موقع الجناح على 2.9 درجة من خمسة درجات.
وقال الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي للهيئة أن حجم الصفقات المتوقعة التي أعلنت عنها الشركات يؤكد أن الشركات المصرية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وان منتجاتها وحلولها التكنولوجية على قدر كبير من الجودة والاحترافية. ونوه الدكتور حازم إلى الاجتماع الناجح الذي عقدته الشركات المصرية خلال المعرض مع نظيراتها الهندية، ووصفه بأنه إشارة على قوة العلاقة مع الهند في مجال تكنولوجيا المعلومات واستنادها إلى مبدأ الشراكة والتكامل.
ففي الوقت الذي تقدم فيه الهند خدمات تكنولوجيا المعلومات لأمريكا وأوروبا باللغة الإنجليزية كلغة أساسية، تتميز مصر بميزة مهمة هي التعدد اللغوي لمواردها البشرية، بل واللكنة المحايدة للناطقين بالفرنسية والألمانية والأسبانية والإيطالية وغيرها من اللغات.
وأوضح الدكتور حازم أن التعدد اللغوي ميزة في غاية الأهمية للشركات العاملة في تقديم خدمات التعهيد حيث يسمح لها بخدمة عدد أكبر من العملاء في مناطق مختلفة من العالم. ومن خلال ذلك يمكن للشركات الهندية افتتاح مراكز خدمة في مصر توظف هؤلاء المحترفين الناطقين بمختلف اللغات لخدمة عدد أكبر من العملاء الموزعين على المناطق الجغرافية المختلفة.
كما أن الميزة التنافسية لمصر في عنصر التكلفة وانخفاض فاقد العمالة (معدل ترك المحترف لوظيفته) يعتبر من المميزات الأخرى التي تحسب لمصر في هذه المعادلة بالإضافة أيضا إلى الموقع الجغرافي المتميز الذي يسمح لمصر بخدمة عملاء الشركات الكبرى في كافة مناطق العالم تقريبا لقلة عدد الساعات التي تفصلها عن معظم الدول الأوروبية.
وفي الوقت ذاته، يمكن الاستفادة من عناصر التميز المصرية في اجتذاب عدد أكبر من العملاء في منطقة الخليج وخاصة الشركات المتخصصة في عمليات تطوير البرمجيات والتعريب والتعرف على احتياجات منطقة الشرق الأوسط فيما يتصل بتكنولوجيا المعلومات وخدماتها.