دراسة لشركة Oracle تؤكد:
استخدام الحوسبة السحابية تمكن معظم شركات الشرق الأوسط من الابتكار بشكل أسرع
كشفت دراسة جديدة صادرة عن شركة Oracle أن 89 % من الشركات في منطقة الشرق الأوسط بدأت تؤمن بأن الخدمات السحابية الخاصة باتت تمكنهم من الابتكار بشكل أسرع. الدراسة التي جمعت نتائجها من خلال 458 شركة في منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا وجنوب أفريقيا، والتي أجريت من قبل شركة IDG بالنيابة عن شركة Oracle وجدت أن 51 % من الشركات قد وصلت إلى خدمات سحابية متكاملة في غضون عامين، في الوقت الذي سجلت فيه المخاوف والاعتبارات من التوجه نحو الحوسبة السحابية تطوراً ملحوظاً على المستوى العالمي. فالحواجز التقليدية المتمثلة بالمخاوف الأمنية، والتي لطالما وقفت في وجه تبني خدمات سحابية متعددة، قد بدأت بالزوال مع وجود اهتمامات وتوجهات تشغيلية تمثلت في إدارة هندسة السعة لشبكة المعلومات المتعددة. ولا تزال المؤسسات التي تقوم ببناء قاعدة خدمات سحابية خاصة بها ترى أن القلق الأمني هو نقطة رئيسية بالنسبة لها.
وأشار أحد المشاركين في الدراسة إلى أن كسب ثقة صناع القرار الرئيسيين لدى الشركات يعتبر بمثابة حجر الأساس لإنجاح مشروع بنية تحتية بخدمات سحابية خاصة للشركة، مما يوحي بأن تأثير انتشار الخدمات السحابية بات يمتد على نطاق أوسع من تقنية المعلومات وصولاً إلى وظائف الأعمال المتعددة. وفي الحديث عن البنية التحتية للخدمات السحابية الخاصة، أكد المشاركين على أن توحيد المقاييس لتقنية المعلومات هو النقطة الأكثر أهمية. وتشير الأرقام إلى أن دور الجهاز المركزي للمعلومات يمتلك أهمية أكثر من أي وقت مضى خاصة في عمليات تنسيق الأبنية المتعددة والتواصل الفعال فيما بينها بالإضافة إلى دعم الاستفادة من نشر واعتماد الخدمات السحابية لقطاع الأعمال على نطاق أوسع.
وأكدت نتائج الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط أنَّ 89 % ممن شملهم الاستطلاع، على أن الخدمات السحابية مكنتهم من عمليات ابتكار أسرع؛ بالإضافة إلى أن 70 بالمئة أشاروا إلى أنها تساعدهم في الاحتفاظ بالعملاء الحاليين. بينما قال 76 % أنها ساعدتهم في الحصول على عملاء جدد.
كما بينت نتائج الأبحاث أن واحد من أصل كل خمسة مشاريع وبنسبة 19 % قد وصل إلى خدمات سحابية متكاملة ، مع نسبة 38 بالمئة قالوا أنهم سوف يصلون إلى خدمات سحابية متكاملة في غضون عامين. وحدد المشاركين بنسبة 36 % أن حجر الأساس الأهم لنجاح انتشار الخدمات السحابية المتكاملة هو كسب ثقة صناع القرار الرئيسيين لدى الشركات، ونسبة 30 % أكدت أن بناء علاقة قوية مع الموردين هو الأهم و15 بالمئة قالوا أن الأهم هو كفاءة التكلفة. في الوقت الذي بين فيه 60 % من المشاركين بأن أكبر العوائق التي تحول دون اعتماد الخدمات السحابية الهجينة يتمثل في إدارة عدة أبنية لشبكة تقنية المعلومات، بينما قال 60 % أن قابلية التوسع هي العائق الأكبر، أما 58 بالمئة أكدوا بأن العائق يتمثل في سعة الشبكة والنطاق الترددي.
وفي تعليق له على نتائج هذا البحث، قال يوهان دوريتر، نائب الرئيس الأول للأنظمة لدى Oracle في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: مع وصول الخدمات السحابية إلى مراحل متقدمة في التكامل والنضوج، فإننا نشهد تحولات كبيرة في إدراك المؤسسات حول أهميتها والعوائق التي تحول دون اعتمادها، خاصة مع توجه النقاط التقليدية في مخاوف الشركات والمتمثلة في أمن المعلومات والبيانات وموثوقيتها نحو أسفل القائمة، وهي النقاط المستفيدة بشكل كامل من اعتماد الخدمات السحابية من قبل معظم الشركات، وقد تم استبدال تلك المخاوف التقليدية بقضايا التشغيل، بما في ذلك كيفية إدارة الأبنية المتعددة بخدمات تقنية المعلومات والشبكات وضمان الاكتفاء بعرض النطاق الترددي وسعة الشبكة. وبالنسبة للشركات التي وصلت إلى مرحلة النضج في اعتماد خدمات الحوسبة السحابية، فإنه من المهم أن تكون قادرة على إدارة العمليات عل المستويات العامة والخاصة والهجينة من خلال عرض واحد، وموحد.
وقال بوب جونسون، نائب الرئيس والمحلل الرئيسي في شركة IDG Connect: نشهد في الوقت الحالي فرقاً مفهوماً في مفاهيم التركيز الأمني بين الخدمات السحابية الخاصة والهجينة، فالشركات التي تعتمد خدمات الحوسبة السحابية الخاصة، فإن أكبر اهتمامها بنصب على النقطة الأمنية، حيث أعباء العمل لدى الشركة تتجه إلى الخدمات السحابية. أما المنظمات التي تعتمد الخدمات السحابية الهجينة في مزيج بين الخدمات السحابية الخاصة والعامة فقد أيقنت في هذا التوجه أهمية انفتاح بنيتها التحتية على الشركاء والعملاء، ونتيجة لذلك تكون الخدمات السحابية لديها معززة بالقوة والنضج وتطور الأنظمة الأمنية .