القاهرة

فودافون نيوزيلاندا تغلق مركز خدمة عملائها من مصر

ومخاوف من سحب استثمارات أجنبية بسبب تداعيات الثورة المصرية


!! صورة لافتتاح الدكتور طارق كامل للمركز الذى تم إغلاقه اليوم

 

أغلقت شركة فودافون نيوزيلاند  اليوم السبت مركز خدمة عملائها الذى يعمل من مصر، بسبب قطع خدمات الإنترنت لمدة 5 أيام، إبان ثورة 25 يناير. وجاء هذا الجراء بعد يومين فقط من إعلان شركة الاتصالات النيوزيلندية "فودافون نيوزيلاند" التابعة لمجموعة "فودافون" البريطانية أول أمس الخميس اعتزامها إغلاق مركز الاتصالات التابع لها في القاهرة، والذي يقدم خدماتها لعملاء الهاتف المحمول منذ 2007

 وقالت كيلي مور مدير الخدمات في "فودافون نيوزيلاند"، إن الشركة تعتزم نقل أعمال هذا المركز إلى نيوزيلندا، حيث يوجد 3 مراكز اتصالات تابعة لها هناك ، وستوفر هذه الخطوة 125 وظيفة جديدة في نيوزيلندا. وأضافت أن هذه الخطوة سوف "توفر خبرة مستمرة" في مختلف مراكز الاتصالات المحمولة والثابتة. وأشارت إلى أن المركز كان يتعامل مع حوالي ربع إجمالي مكالمات خدمة العملاء لشركة "فودافون نيوزيلاند.

وأضافت أن مركز اتصالات القاهرة، كان قد أغلق خلال فترة الاضطرابات السياسية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك الشهر الماضي.

وصرح خالد حجازى مسئول العلاقات الخارجية بفودافون مصر، أن إغلاق المركز جاء بسبب تجاهل الحكومة المصرية لإصدار بيان يوضح أسباب القطع وظروفه وملابساته ، بالإضافة إلى عدم منح موظفى المركز تصاريح مرور أثناء حظر التجوال تمكنهم من الانتقال إلى مقر العمل خاصة أثناء الليل .وأوضح أن ما يقرب من 200 موظف فقدوا وظائفهم وتحاول فودافون البحث لهم عن وظائف بديلة داخل الشركة، حسب الاحتياج لهم .

وأوضح حجازى أن فودافون مصر تكبدت خسائر كبيرة بسبب إغلاق مركز خدمة عملاء فودافون نيوزيلاندا . وأكد أنه لم يتم حصرهذه الخسائر بدقة حتى الآن  . وأشار إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات طلب من شركات المحمول حصر خسائرها من قطع خدمات الاتصالات والانترنت وأعمال التخريب أثناء الثورة والتى طالت شبكاتها ومكاتبها ومراكزها ومنافذ مبيعاتها . وتساءل عمن يعوض الشركة عن الخسارة الدائمة من إغلاق مركز خدمة عملاء نيوزيلاند.

وقال خالد حجازي إن شركة فودافون مصر يرفع عليها قضايا، وتتسلم إنذارات بسبب قطع الاتصالات رغم أن شركته لم يكن لها يد في ذلك، وكان ذلك قرارا أمنياً بحتاً.

 وأبدى قلقه من تكرار حدوث سحب استثمارات أخرى على غرار فودافون نيوزيلندا من مصر وخسارة وظائف أخرى، وإغلاق وحدات من مركز خدمة العملاء التابع لفودافون مصر، والتي تخدم قطر وألمانيا وإنجلترا من مصر إذا استمر عدم تقديم توضيح رسمي بشأن قطع الاتصالات.

كان الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق قد افتتح مركز خدمة عملاء فودافون نيوزيلندا بمقر شركة فودافون مصر بمدينة السادس من أكتوبر فى 29 نوفمبر 2007 ، في الوقت التي تقوم فيه السيدة هيلين اليزابيث كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا  بزيارة لمصر لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين. يخدم هذا المركز الجديد عملاء شركة فودافون نيوزيلندا من الشركات والأفراد على مدار 12 ساعة يومياً، ويتم من خلاله التعامل مع كافة مشاكل جميع العملاء في نيوزيلندا وحلها مباشرة من أول مكالمة.

وكان أيضاً الدكتور طارق كامل قد افتتح فى العام 2006 مركز خدمة العملاء لشركة "فودافون استراليا"، وهو المركز الذي أثبت نجاحا كبيراً خلال تلك الفترة، الأمر الذي دفع شركة "فودافون - نيوزيلندا" إلى القيام بأول عملية إسناد لأعمال الشركة هناك لخدمة عملائها من خارج حدود البلاد انطلاقا من مصر.

ويتخطى عدد العاملين بمراكز خدمة عملاء فودافون أكثر من 3 آلاف موظف وعامل يخدمون عملاء فودافون فى إنجلترا وألمانيا وقطر ونيوزيلاندا . ويعمل بصناعة التعهيد والخدمات العابرة بمصر حوالى 40 ألف موظف. يصدرون خدمات قيمتها 1.1 مليار دولار العام 2010 ، وكان مستهدفاً  أن ترتفع إلى 2 مليار دولار عام 2013 و10 مليارات عام 2020.

يذكر أن الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أعلن قبل أيام ، أن مجلس الوزراء سيعلن فى بيان له عن تفاصيل قطع خدمات الإنترنت والاتصالات، غير أنه لم يصدر أى بيان عن مجلس الوزراء بخصوص هذا الموضوع.