الرئيس التنفيذي لإريكسون: الإعلام يلعب دوراً متنامياً في المجتمع الشبكي
والرسائل القصيرة والشبكات الاجتماعية غيرت ثقافة الشرق الاوسط
حثّ هانز فيتسبيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون، على الدور الذي يعلبه المستهلكين باتجاه طلب خدمات النطاق العريض والدور المتنامي الذي تلعبه خدمات الحوسبة السحابية والوسائط الاجتماعية وشبكة الإنترنت في نشر المعلومات وإيصالها لكافة الجماهير.
وقال فيستبيرج ضمن فعاليات قمة أبوظبي للإعلام: "شهدت الأعوام الأخيرة تحولاً في طريقة تفكير المستخدمين، حيث بتنا جميعاً نتوقع أن نكون متصلين بالشبكة في أي مكان نتواجد فيه. وعلى الرغم من طرح هذه الأفكار وتداولها منذ فترة ، فقد باتت واقعا ملموساً. وقبل عشر سنوات من الآن، كان مجرّد الاتصال بشبكة الإنترنت يعدّ مبعثاً للسرور في أنفسنا، أما الآن، فنشعر باستياء ما لم نتمكن من الاتصال بهذه الشبكة. كما بتنا اليوم راغبين بالحصول على خدمات النطاق العريض أينما تواجدنا، ومع انتقال التطبيقات والمحتويات والوسائط مؤخراً نحو تقنيات الحوسبة السحابية، حظي مستوى أداء الشبكات بأهمية استثنائية للغاية".
وأشار فيتسبيرج على الدور الذي تلعبه تقنيات الحوسبة السحابية والخدمات المتنقلة في إحداث تغيير جذري في عالم الشبكات، حيث قال: "تسهم الحوسبة السحابية في تخفيض التكاليف المباشرة للأعمال الجديدة، إذ تقل تكلفة اختبار الأفكار باستخدام تقنيات الحوسبة السحابية مقارنةً مع ما عليه الحال في بيئة تقنية مغلقة، الأمر الذي يسهم في منح عدد أكبر من الأشخاص فرصة اختبار أفكارهم ودفع عجلة الابتكار إلى الأمام في كافة أرجاء العالم. في المقابل، سيكون في مقدور المستخدمين الحصول على خدماتٍ أفضل، وتعد خدمات الموسيقى المطبقة بواسطة الحوسبة السحابية على الإنترنت مثالاً على ذلك. ويمكن للمستخدمين الآن شراء قرص مضغوط أو ملف موسيقي من المتاجر الموسيقية الموجودة على شبكة الإنترنت بقيمة عشرة جنيهات إسترلينية، أو الحصول بنفس التكلفة على خدمات المكتبة الموسيقية العالمية لمدة ثلاثين يوماً دون الحاجة إلى استخدام مساحة تخزينية ضمن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم أو حمل قطعة من البلاستيك. وهكذا، يمكن القول بأن قطاع الوسائط الإعلامية قد شهد تطوراً سريعاً للغاية".
وأضاف فيتسبيرج: "ستسهم التطبيقات الاجتماعية ، المتنقلة و المبنية على تقنية الحسوبة السحابية في طرح أساليب جديدة للتعامل مع المتطلبات الراهنة، فضلاً عن تحفيزها للابتكار في كافة قطاعات المجتمع. كما يمكن أن تلعب هذه التطبيقات دوراً استثنائياً في تغيير طابع الخدمات التي يتم تقديمها في القطاع العام وقطاع التعليم، حيث تضمن القدرة على الاندماج مع البنى التحتية الهامة كالشبكات والمواصلات الطرقية الذكية".
وختم فيستبيرج بالقول: "يشهد العالم تحولاً سريع الوتيرة، بات واضحاً للغاية في منطقة الشرق الأوسط. وعندما يتمكن الناس من التواصل مع نظرائهم، سيكونون قادرين على تبادل ونشر ومناقشة آرائهم داخل وخارج دولهم. واليوم، يتم استخدام الرسائل النصية القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة والبريد الإلكتروني ومواقع فيسبوك وتويتر وغيرها من الوسائط الاجتماعية باعتبارها قنوات للحصول على المعلومات. وبذلك، تتيح خدمات الاتصالات والإنترنت إمكانية تحقيق هذا التحول الهام، وضمان عدم انعزال الناس في كافة دول العالم".