القاهرة

احالة رخصة الهاتف الثابت الثانية على شركة فودافون فى قطر




فجرت هيئة تنظيم الاتصالات مفاجأة من العيار الثقيل أمس، بإعلانها إحالة رخصة الهاتف الثابت الثانية على شركة «فودافون قطر»، المشغل الثاني للجوال عوضا عن إنشاء شركة جديدة خاصة بتشغيل الثابت يكون قوامها الأساسي مشكلا من تحالف «فودافون/مؤسسة قطر» الذي أعلن فوزه بالرخصة الثانية للثابت نهاية عام 2008.

وكشف وليام فاغان المدير التنفيذي للهيئة عن تحول مفاجئ في مسار تشغيل الهاتف الثابت الثاني، الذي سبق أن منح لتحالف «فودافون-مؤسسة قطر للتربية والعلوم وخدمة المجتمع»، على أن ينشئ التحالف شركة مستقلة ومنفصلة عن المشغل الثاني للجوال «فودافون قطر».

وتواكبت هذه التصريحات مع تسارع في التطورات المرافقة، إذ قال فاغان خلال مؤتمر صحافي أمس باحتمالية التسليم الرسمي للترخيص قبل نهاية أبريل المقبل.

ويعد هذا الإعلان مفاجأة لمتتبعي مسار منح الترخيص الثاني للهاتف الثابت في قطر، فقد تم الإعلان في السابق أن شركة جديدة ستؤسس لغرض تشغيل الترخيص الثاني للثابت، وتم الكشف عن مفاوضات بين التحالف الفائز وشركة الديار القطرية لتدخل كشريك بنسبة %35، فيما يحتفظ التحالف الفائز بنسبة 50%، وتحصل مؤسسات حكومية تعينها الحكومة على نسبة 15%.

غير أن إعلان المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات في المجلس الأعلى للاتصالات أمس عن تسليم الترخيص لشركة «فودافون قطر»، المملوكة لتحالف «فودافون/مؤسسة قطر» بنسبة %45، يشير إلى تحول كبير في الخطة المعدة لفتح سوق الهاتف الثابت في قطر، مثلما يغير في طبيعة شركة «فودافون قطر» التي حدد غرض إنشائها في قانونها الأساسي باستغلال ترخيص الهاتف الجوال فقط.

وبرر وليام فاغان القرار المتخذ بتسليم الترخيص الثاني للهاتف الثابت إلى «فودافون قطر»، برغبة في إعطاء فرص أكبر للمشغل الثاني للهاتف الثابت، حيث إن توفر «فودافون قطر» على ترخيصي الجوال والثابت سيمكنها من تقديم خدمات نوعية أفضل تعتمد على دمج التكنولوجيا المتوفرة في مجال الهاتف الجوال مع خدمات الهاتف الثابت وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية بالمزاوجة بين النظامين.