القاهرة

بعد انتشارها فى مصر :

خبير مكافحة التزييف من إتش بي يؤكد أهمية مكافحة الأحبار المزيفة


قيادات اتش بى خلال المؤتمر الصحفى

 تصدت إتش بي الشرق الأوسط بالاشتراك مع السلطات المصرية المحلية لقضية اقتصادية واجتماعية آخذة في الاتساع وهي انتشار عبوات حبر مزيفة في مصر، حيث قام مسؤولون كبار من الشركة بزيارة للمنطقة مؤخراً عقدوا خلالها مؤتمراً على مدار ثلاثة أيام أكدوا فيه على التزام الشركة بمكافحة السلع المزيفة بالتعاون مع السلطات الإقليمية والشركاء التجاريين.

وأشارت دراسات إلى أن العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتجه عادة إلى توفير التكاليف من خلال شراء بضائع أرخص تأتي ضمن الـ ٢۰۰ مليار دولار أمريكي التي هي قيمة التجارة العالمية السنوية الناتجة عن السلع المزيفة. ويعتبر تقليد السلع وعلى وجه الخصوص في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية من المغريات التجارية.

وتعتبر ظاهرة تقليد عبوات الحبر الخاصة بطابعات نفاثة الحبر وطابعات الليزر ظاهرة عالمية، ويظهر تفشيها بوضوح في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا حيث يتمركز نشاط التزييف المنظم.

وقالت تينا روز، خبيرة مكافحة التزييف من إتش بي خلال زيارتها لمصر: "يقوم التجار المحتالون عادة بإقناع العملاء بأنهم يشترون بضاعة أصلية من خلال بيعهم عبوات حبر مزيفة مغلفة بعبوات مطابقة لعبوات إتش بي الأصلية أو بعبوات أصلية مستعملة، ويتعرض العملاء بذلك إلى عدة سلبيات لعل أهمها الحصول على نوعية طباعة رديئة وانخفاض عمر الطابعة جراء الضرر الحاصل من هذه القطع المزيفة." 

وتم خلال ثلاثة أشهر إجراء ١٨ مداهمة ضد موردي تجهيزات طباعية مزيفة لطابعات إتش بي في مصر والبحرين، حيث صادرت السلطات المحلية ٢٧۰٫٠٠٠  قطعة مزيفة معدة لإعادة الاستخدام غير القانوني.

ونصح مسؤولو شركة إتش بي العملاء بشراء عبوات الحبر من موزعين معتمدين لضمان عدم الحصول على منتجات مزيفة، كما أكدت إتش بي على خطورة تسبب المنتجات المزيفة بالضرر لأداء الطابعات، والتأثير على مسألة الموثوقية جراء عدم مطابقة أداء هذه المنتجات المزيفة للمقاييس المتوقعة من منتجات إتش بي الأصلية.

قامت إتش بي  بأكثر من ٤٫٦٢۰ تحقيق في ٥٥ بلد نتج عنها ۳٫٥٢۸ إجراء تنفيذي (مداهمة ومصادرة من قبل السلطات) بحصيلة وصلت إلى أكثر من ٧٩٥ مليون دولار أمريكي من منتجات إتش بي المزيفة (تم القيام بهذه التحقيقات والإجراءات في كل قارة ما عدا القارة القطبية الجنوبية).

كما وقدرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية القيمة السنوية لتجارة البضائع المزيفة عالمياً بمبلغ ٢۰۰ مليار دولار أمريكي. أما منظمة الجمارك العالمية وغرفة التجارة الدولية فقد قدرت أن التزييف يستنزف حوالي ٥٠٠ مليار يورو من الاقتصاد العالمي، أي ما يعادل ٥-٨% من التجارة ببضائع تحت أسماء علامات تجارية عالمية، بما في ذلك التجارة غير القانونية بالتجهيزات الطباعية. كما ويعتقد أن خسارة حوالي ٢٠٠٫٠٠ عملاً تعود لنشاطات التزييف وحدها.