مصر تأمل التوصل لإنهاء النزاع بين فرانس تليكوم وأوراسكوم بشأن موبينيل
قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري "طارق كامل" إنه يأمل أن تتمكن "فرانس تليكوم" و"أوراسكوم تليكوم" من تسوية خلافهما بشأن ملكية شركة "موبينيل" المصرية لتشغيل الهاتف النقال. وأعرب "كامل" بعد إلقاء كلمة في واشنطن ركزت على قطاع الاتصالات المصري عن رغبته وأمنياته أن يتوصلا إلى تفاهم وأن يعملا معاً. ورداً على سؤاله عما إذا كان يود أن تشارك "فرانس تليكوم" بدرجة أكبر في قطاع الاتصالات المصري، قال أريدهم أن يستمروا في مصر وأن يستثمروا في مصر وأن يخلقوا قيمة للاقتصاد. وقال "كامل" إن النزاع يدور بين الشركتين. وهو في نهاية ليس صراعاً مع الحكومة.
وتخوض "فرانس تليكوم" و"أوراسكوم" معركة مريرة بشأن تنفيذ اتفاق وقعاه في أغسطس/آب 2001 كشريكين في الشركة القابضة التي تمتلك حصتهما في "موبينيل". وكانت الشركتان المتنافستان عرضتا الأمر على هيئة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية والتي قضت في أبريل/نيسان بأن تبيع "أوراسكوم تليكوم" حصتها في الشركة القابضة التي تمتلك 51 في المائة من "موبينيل" إلى "فرانس تليكوم". ولم تتم الصفقة لأن "أوراسكوم تليكوم" والسلطات التنظيمية المصرية قالت إن الحكم يلزم "فرانس تليكوم" أيضاً بتقديم عرض للأسهم الباقية في "موبينيل" بنفس السعر الذي ستشتري به حصة الشركة القابضة.ورفضت هيئة سوق المال المصرية مرتين عروضاً من "فرانس تليكوم" لأسهم قائمة منذ قرار هيئة التحكيم الدولية الذي لم ينفذ بعد. مما أثار مسؤول تنفيذي في "فرانس تليكوم" في وقت سابق هذا الشهر تساؤلات حول حياد هيئة سوق المال المصرية في المسألة، وقال رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم" أنها لن تتخلى عن حصتها في "موبينيل" بدون استنفاد كل السبل القانونية.وكان رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم "نجيب ساويرس" قد قال فى وقت سابق إن "فرانس تليكوم" تقوم بتدمير القيمة.