تمكن أكثر من مليون شخص حول العالم من تحميل نسخ مقرصنة عالية الجودة من فيلم جديد ضمن سلسلة أفلام  "X-Men" المخصص لشخصية "ولفرين" قبل وصوله إلى شاشات السينما. وأثار هذا الإجراء حفيظة وسخط قطاع السينما في الولايات المتحدة . وذكرت مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI أن التحقيقات بدأت لمعرفة كيفية تسريب نسخ من الفيلم، الذي قام ببطولته هيوج جاكمان، وتحديد أساليب القرصنة الرقمية التي استخدمت لتنفيذ العملية.

وقال النائب الجمهوري هاورد بيرمن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي تعليقاً على هذه الواقعة: "لسوء الحظ، فإن ما تعرض له فيلم 'ولفرين' أظهر بشكل كبير تأثير القرصنة على الاستثمارات الضخمة التي يقوم بها المنتجون لإعداد أفلام مميزة.

وكانت أعمال أخرى قد تعرضت لحوادث مماثلة في الماضي، ففي عام 2003، أقر شخص بمسؤوليته عن قرصنة فيلم "The Hulk" وعرضه على شبكة الانترنت قبل أسبوعين من وصوله إلى صالات العرض ، وتكرر الأمر مع فيلم "حرب النجوم - انتقام سيث" عام 2005، عندما ظهر الفيلم على الانترنت بعد ساعات على بدء عرضه.ويلجأ القراصنة إلى طرق جديدة للسطو على الأفلام، بعيدة عما كان يسلكه البعض من تهريب كاميرات رقمية إلى داخل الصالات لتسجيل الأفلام أثناء عرضها.

وأصبح بوسع القراصنة الوصول إلى نسخ رقمية عالية الجودة ونقلها إلى أقراص مدمجة بفضل التقنيات التى يمتلكونها.