السعودية تعارض انشاء نطاق (للمثليين) على الانترنت وتعتبره أمراً مسيئاً
مؤيدون بريطانيون لانشاء امتدادات للنطاقات على الانترنت للمخنثين
أعلنت السعودية معارضتها لإنشاء نطاق على الانترنت ينتهي بكلمة ".مثلي". وقالت هيئة الاتصالات والمعلومات السعودية إن إنشاء نطاق بهذا الاسم سيكون "مسيئا" لبعض المجتمعات والثقافات. وقدمت السلطات السعودية اعتراضا رسميا على إنشاء هذا النطاق لدى شركة تخصيص الأسماء والأرقام على الانترنت، المعروفة باسم (ايكان) والتي تشرف على طرح المئات من النطاقات العامة البارزة.
كانت ايكان قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي أنها استلمت 1930 طلبا لانشاء نظم جديدة للعناوين ربما تستخدم كبدائل للخيارات القائمة مثل (.كوم) و(.اورج). وتتنافس أربع منظمات للفوز بإدارة نظام عنوان (.مثلي). ويشترط قبل اتخاذ أي قرار، يكون من حق طرف ثالث الاعتراض على انشاء النظم الجديدة للعناوين. وتظهر سجلات ايكان أن هيئة الاتصالات والمعلومات االسعودية اعترضت بالفعل.
وجاء في بيان الاعتراض الذي قدمته الهيئة "العديد من المجتمعات والثقافات تعتبر أن المثلية الجنسية تتعارض مع ثقافتها وأخلاقها ودينها."
وأضاف البيان أن "انشاء نظام لعناوين النطاقات العامة البارزة يروج للمثلية سيكون مسيئا لهذه المجتمعات والثقافات. نطلب باحترام أن ترفض ايكان الطلب المقدم لهذا النطاق العام البارز."
وأزعج موقف الحكومة السعودية نشطاء في مجال المثلية الجنسية في بريطانيا. وقالت متحدثة باسم مؤسسة المثلي والمثلية "المواقع المدرجة ضمن نظام عنوان (.مثلي) سيتم تنظيم عملها بحرص ولن "تروج للمثلية" وإنما تقدم دعما هاما."
وأضافت أنه يمكن القول إن الوصول لهذا الدعم الهام أكثر أهمية للناس الذين يعيشون في دول مثل السعودية - حيث تكون المثلية غير قانونية وأحيانا تكون عقوبتها الموت.
وقال اندي وسلي من مؤسسة ستونوول لدعم المثليين إن السعودية تمنع بالفعل 1.9 مليون شخص من المثليين والمثليات وثنائيي الجنس في المملكة من زيارة مواقع مثل ستونوول الذي يقدم الدعم والمعلومات. من المخيب للآمال أنها تريد الآن فرض رقابة على 420 مليون شخص مثلي في أنحاء العالم.
وحتى الآن، تلقت ICANN"،" 6185 تعليقاً، من أفراد وشركات ومؤسسات وحكومات، بما في ذلك 166 تعليقاً من حكومة المملكة العربية السعودية، وشملت اعتراضات المملكة السعودية أي اسم له علاقة بالجنس أو تعاطي الخمور أو القمار أو الدين.حيث اعترضت في شكواها، على الاسم ".BABY"، الذي اقترحته شركة "جونسون أند جونسون" لمستحضرات الأطفال، زاعمةً أن هذا الاسم، يمكن أن يضم مواقع إباحية، وأن المواد الإباحية تهدد المساواة بين الجنسين، وتسيء إلى الأخلاق العامة. واستخدمت حكومة السعودية الأسباب نفسها، للاعتراض على أسماء أخرى لنطاقات مثل" .porn, .sexy, .adult .hot, .sex, .dating and .virgin" كما اعترضت على اسم ".Islam" ، لأن الشركة المتقدمة بطرح هذا الاسم لا تمثل كل أو أغلبية المجتمع المسلم في جميع أنحاء العالم. ويمكن للهيئات والحكومات والأفراد تسجيل اعتراضهم حتى الـ26 من أغسطس/آب الجاري، وستنظر "ICANN"، هذه الاعتراضات بنظام خاص خلال 5 أشهر، وسيتم اعتماد الأسماء، وطرح النطاقات على دفعات، تبدأ 500 نطاق كدفعة أولى.