هيلارى كلينتون وزيرة خارجية أمريكا

 دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلى تحرير الانترنت في أنحاء العالم وطالبت بادانة دولية لمن يقومون بشن هجمات الكترونية على شبكة المعلومات الدولية. جاءت تصريحات كلينتون في الوقت الذى تسعى الصين فيه لتهدئة التوتر مع الولايات المتحدة بشأن هجمات الكترونية وفرض رقابة على موقع جوجل للبحث على الانترنت.

وأشارت كلينتون الى مصر والسعودية وتونس باعتبار أنها من الدول التي تفرض رقابة على الانترنت ، تمارس تضييقات على المدونين . وقالت إننا مع شبكة انترنت واحدة يكون فيها للانسانية كلها حقوق متساوية للحصول على المعلومات والأفكار.

وأضافت أن الصين وتونس وأوزبكستان عززت الرقابة على الانترنت بينما منعت فيتنام الدخول الى مواقع اجتماعية شعبية على الشبكة واحتجزت مصر 30 من المدونين والنشطاء السياسيين. ومنعت السعودية والصين وفيتنام المواطنين من الدخول على الانترنت للحصول على معلومات دينية أو أسكتت أصحاب المعتقدات. وانتقد خطاب كلينتون السياسات الخاصة بالانترنت للصين وإيران من بين دول أخرى وطالب بكين بالتحقيق في شكاوى جوجل المتعلقة بالتسلل الى مواقعها وبالرقابة.

وفى رد على ما أعلنته هيلارى كلينتون قال رئيس رابطة للاعلام الالكتروني في الصين اليوم السبت إن بلاده ليست بحاجة الى دروس في مجال الانترنت من الولايات المتحدة وذلك بعدما عنفت واشنطن بكين بخصوص حرية المعلومات. وأكد مين داهونج رئيس رابطة بكين للاعلام الالكتروني أن خطاباً ألقته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس أظهر عدم احترامها للصين التي لا يمكنها قبول شروط في المسائل المتعلقة "بالأمن القومي" أو "الاستقرار الاجتماعي". وقال مين في مقابلة مع موقع شينخوا نت ، إن كيفية تطوير الصين وإدارتها للانترنت أمور تخص الشؤون الداخلية للشعب الصيني.

وأضاف أن الصين لا تحتاج فيما يتعلق بمسألة الانترنت إلى اأي دروس من الولايات المتحدة بشأن ما يجب أن تفعله او كيف تفعله. ووصف مين خطاب هيلاري الذى يلمح إلى أن الصين تفتقر الى حرية المعلومات والخطاب في الحقيقة بأنه يتسم بالتعالي.

وقالت جوجل اكبر محرك للبحث على الانترنت في العالم أنها ربما تغلق موقعها باللغة الصينية على الانترنت ومقرها في الصين بعد تعرضها لهجمات إلكترونية منشأها الصين ، استهدفت شركات اخرى ومدافعين عن حقوق الانسان يستخدمون بريدها الالكتروني.

يذكرأن مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب ممنوعة في الصين التي تستخدم برامج حماية تمنع مستخدمي الانترنت من الوصول الى هذه المواقع على الانترنت التي يعارض الحزب الشيوعي محتواها.