مايكروسوفت تستعد لإطلاق محرك بحث جديد
ذكرت مجلة "أد إيدج" التجارية أن شركة مايكروسوفت تخطط لإنفاق نحو مائة مليون دولار على حملة دعاية لموقع بحث جديد خاص أطلقت عليه "بينج".
وكانت مايكروسوفت تعمل على تطوير محرك البحث تحت اسم "كومو"، كما أنها تعتزم كشف تفاصيل هذه الآلية في وقت لاحق من الأسبوع الحالي في مؤتمر تكنولوجي.
وقالت "أد إيدج" إنه في المقابل أنفقت شركة جوجل المنافسة 25 مليون دولار للدعاية على مدار العام الماضي. وتخوض شركة مايكروسوفت سباقا محموما مع جوجل وياهو في بناء محرك البحث الخاص بها.فمع استعدادها للكشف عن محركها الجديد في معرض "كل ما حولنا إلكتروني"، الذي يقام الأسبوع المقبل، بدأت كل من جوجل وياهو بعرض أحدث التحسينات التي أجريت على محركي البحث الخاص بهما، والتي تسير في نفس اتجاه تقنيات محرك مايكروسوفت الجديد.
ويقول مراقبون إن "مايكروسوفت" تشعر بمأزق، حيث تجد نفسها متأخرة في سباقها مع جوجل وياهو.وأجرت جوجل مؤخرا تحسينات بإضافة طرق جديدة للبحث الدقيق عبر محركها الشهير. و تسعى مايكروسوفت عبر محركها البحثي الجديد "كومو" إلى إضافة تقنيات جديدة تتعلق بالبحث عن الصور والفيديو.
ويؤكد الخبراء أنه على مايكروسوفت العمل من أجل تطوير قدراتها التقنية ووجودها على شبكة الإنترنت، فخلال السنوات الأربع الماضية، لم تحقق الشركة أي نجاح يذكر، كما أن أرباحها انخفضت بشكل ملحوظ. ولعل العمل في مجال محركات البحث هو الأفضل اليوم، حيث أن هذه المحركات تعد مصدرا مهما للأرباح، مقارنة بخدمات أخرى مثل البريد الإلكتروني، أو الرسائل القصيرة. ولم تعلن مايكروسوفت عن الموعد النهائي لإطلاق "كومو" رسميا، كما أنها لم تؤكد ما إذا كانت ستبقي على هذا الاسم أم ستغيره إلى "بينج ".وفي الأثناء، يشهد عالم تكنولوجيا المعلومات عموماً، وقطاع محركات البحث على الإنترنت، على وجه الخصوص حديثاً محموماً حول محرك البحث الجديد "وولفرام ألفا" الذي قال البعض إنه قد يتسبب في فقدان "غوغل" لعرشها الذي تبوأته منذ سنوات. ورغم أن البعض يعتبره أكبر "ثورة" في عالم الإنترنت خلال السنوات الأخيرة، بالنظر إلى طريقة عمله، إلا أن أصحاب الموقع يعتقدون أن سيطرة "جوجل" على الإنترنت لن تنتهي سريعاً، وأن أمامهم مشواراً طويلاً للوصول إلى ما وصلت إليه "جوجل".