حقيقة الفيس بوك ..عدو أم صديق
رفضت إدارة موقع الفيس بوك الاتهامات الموجهة له بأنه يستخدم معلوات المستخدمين دون الرجوع اليهم واستئذانهم مؤكدة بأن الموقع يضع الضوابط التي تحكم المعلومات الشخصية، وهو السبب الذي يجعله يستحوذ على 40% من نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية . كان الدكتور جمال مختار مؤلف كتاب "الفيس بوك عدو أم صديق " قد حذر الآباء في مصر والعالم العربي ومستخدمي موقع "فيس بوك" من الدخول على الموقع والاشتراك فى خاصية الصفحات الخاصة قبل قراءة الاشتراطات الخاصة للاشتراك في هذه الصفحات بالتفصيل. ونصح الدكتور جمال من لايجيد الإنجليزية أن يحرص على الترجمة الدقيقة حتى لو استعان بصديق أوقاموس للترجمة. وأضاف أن الموقع الذي قام بتصميمه شاب أمريكى توسع ودخلت شركات عالمية كبيرة متخصصة في صناعة التكنولوجيا في تمويله وبعض منها يتبع جهات مخابراتية عالمية وجهات بحثية حريصة على جمع المعلومات ولو كانت صغيرة وهو مالا يعيه الشباب بدرجة كافية ويتعامل معه بحسن نية. ونبه مختار إلى أن من بين الاشتراطات التي يغفل عنها الكثيرون عدم إمكان إلغاء المعلومات الشخصية التي يكتبها المشترك عن نفسه أو الصور كما يشترط الموقع حرية استخدامها والإضافة عليها من أية جهة أخرى عن الشخص. وطالب الآباء في مصر والعالم العربي بالارتقاء بمستواهم في استخدام الكمبيوتر والإلكترونيات لمعرفة استخدامات أطفالهم والمواقع التي يدخلونا ومراقبتها بدقة مع التوجيه والنصيحة الهادئة والقائمة على توضيح الأسباب وخطورة الاندفاع وراء الإغراءات التي تروج لها بعض المواقع وأصبحت نوادي كبيرة بلا أسوار. ونصح الدكتور جمال الشباب بعدم كتابة الأسرار العائلية والصور الشخصية وهو مالا يتناسب مع الخصوصية التي تحرص عليها مجتمعاتنا العربية. وكان "المركز الكندي لسياسات الإنترنت والصالح العام" قد تقدم بشكوى إلى مكتب الخصوصية في كندا يتهم فيها موقع "فيس بوك" بأنه يجمع معلومات حساسة عن مستخدميه ويوزعها بدون إذن أصحابها وهو ما يعد خرقاً للخصوصية. كما إتهم الموقع بأنه لا ينبه مستخدميه إلى كيفية استخدام هذه المعلومات، ولا يزيل بشكل صحيح المعلومات المتوفرة عن أشخاص بعد إغلاق حسابات أصحابها. وأكدت دراسة أجراها المركز أن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقوم بخرق واضح للخصوصية الشخصية , كما وضع المركز قائمة باثنتين وعشرين حالة خرق لقانون الخصوصية في كندا.