مستشفى إيطالي يعالج مدمني الانترنت
بدأ مستشفى "بوليكلينيكو جيميلي" في روما هذا الاسبوع تنفيذ برامج علاجية لحالات الإدمان على الانترنت المنتشرة بشكل متزايد بين الشباب الذين يغوصون في عالم افتراضي لألعاب الفيديو والتواصل الالكتروني الى درجة يفقدون معها أي اتصال بالواقع الحقيقى. وأظهرت الدراسة أن الفئة العمرية الاكثر عرضة للاصابة بهذا النوع من الادمان ما بين سن 15 و40 عاماً.. وقال فيديريكو تونيوني الطبيب النفسي المكلف بتنفيذ هذا المشروع إن حالات الإدمان على الانترنت تشكل مع مرور الوقت مشكلة شائعة قد تطول 40% من مستخدمي الانترنت، وفق ما اظهرت بعض الدراسات التي إهتمت بهذا الموضوع. وأعرب الطبيب تونيوني عن قلقه إزاء الأشخاص الأصغر سناً الذين كبروا مع الانترنت ، ذلك أن طرقاً جديدة في التفكير وفهم الواقع نمت لديهم. وكثيرين منهم لا تخطر في بالهم فكرة الادمان على الانترنت، ويرون أن تمضية أوقات طويلة على الانترنت أمر طبيعى.وأشارت دراسة أجراها المعالج النفسي الاميركي ايفان غولدبيرغ حول ظاهرة الإدمان على الانترنت إلى أن مدمني الانترنت يعانون من أعراض شبيهة بتلك التي تصيب مدمني المخدرات والكحول مثل مشاكل في النوم وتشويه لمفهوم المكان والزمان إضافة إلى مواجهة صعوبات في التواصل مع المحيطين ، والاصابة بحالات أرق و قلق واحباط عند الابتعاد عن شبكة الانترنت. ويبعدهم الإدمان عن دراساتهم وأعمالهم وأساليب حياتهم المعتادة
ويشتمل العلاج الذي يقترحه المستشفى الإيطالي على مراحل ، في الاولى منها يقوم المعالج النفسي عبر لقاء فردي او اكثر بتفحص ان كانت حالة الادمان مرتبطة بمرض نفسي .وفي المرحلة الثانية يشارك المرضى مرتين في الاسبوع في حصص للعلاج ضمن مجموعات.، على اعتبار أن التواصل العاطفي مع مرضى آخرين أساسي في العلاج، إذ أنه يسمح بالتعلم مجددا على كيفية التواصل مع الاخر.