تراجع مبيعات أجهزة الهواتف المحمولة عالمياً
نوكيا وسامسونج وال جى على القمة .. وسونى أريكسون يتذيل القائمة
أكد تقرير أصدرته المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة ( آي دي سي ) المتخصصة للأبحاث أن مبيعات الهواتف المحمولة في العالم قد سجلت تراجعاً كبيرا خلال الربع الثاني من 2009، حيث بلغ عدد أجهزة المحمول التي تم بيعها خلال ثلاثة أشهر من مارس حتي نهاية يونيو حوالى 296.6 مليون جهاز في العالم بانخفاض 8ر10% مقارنة بـ 302.2 مليون جهاز تم بيعها خلال نفس الفترة من 2008.
ووفقاً للأرقام التى أعلنتها شركات المحمول في العالم، أن مبيعاتها قد تراجعت خلال الربع الأول من 2009 بنحو 2ر17%، مما يشير إلى التأثير البالغ للأزمة الاقتصادية العالمية على سوق المحمول.
من جانبه أكد رامون ليامز - المحلل في مؤسسة آي دي سي إن الطلب غير المستقر والتذبذب في أسعار الصرف اثرا سلباً على سوق المحمول في العالم خلال العام الحالي، وأضاف أن شركات الهواتف المحمولة حاولت التكيف سريعاً مع التغيرات في السوق بطرح هواتف أرخص، وهي الاستراتيجية التي استفاد منها العملاء بالحصول على هواتف ذات تقنيات عالية باسعار أرخص من السابق. وتتوقع المؤسسة تراجع مبيعات المحمول للشركات المنتجة الكبرى خلال 2009 بنحو 13% مقارنة بعام 2008، وأشارت في تقريرها إلى أن هناك علامات محدودة على التعافي تتركز فى ارتفاع الطلب على الهواتف الأكثر تطوراً.
ويقول ريان ريث الباحث في المؤسسة إن الطلب على الهواتف المحمولة المتطورة قاد إلى حرب حرق أسعار بين الشركات الكبرى مثل نوكيا وسامسونج وآبل، مشيراً إلي أن قيام الأخيرة بخفض اسعار جهاز الـ "اي فون ثري جي" قاد إلى زيادة وتيرة هذه الحرب.
وبحسب التقرير فإن إطلاق "بالم بري" و"اي فون ثري جي" في نهاية الربع الثاني ساهم بشكل ما في تحسن المبيعات للأجهزة في الولايات المتحدة وكندا، على الرغم من استمرار الأوضاع الاقتصادية السيئة، كما استفادت العديد من الشركات العالمية في عمليات تخفيض التكلفة التي بدأتها منذ أكثر من ستة أشهر وساهمت في زيادة قدرتها على طرح أجهزة بأسعار منخفضة.
وجاءت نتائج الربع الثاني من 2009 للشركات المنتجة للهواتف المحمولة في العالم حسبما أفاد التقرير أفضل من المتوقع، حيث خرجت من خائر الربع الأول، مشيراً إلى نمو الأسواق في البرازيل والمكسيك على سبيل المثال بعد ستة أشهر من التراجع.
وأشار التقرير إلى أن أغلبية المبيعات التي تحقق ارباحا هو من أجهزة الجيل الثالث في اميركا الشمالية.
وأظهرت نتائج الشركات في القارة الأوروبية، استمرار تراجع الطلب على أجهزة المحمول وتطبيقاتها مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من أن هذه الأسواق أظهرت تعافياً نسبياً خلال الربع الأول من العام الحالي. وأشار التقرير إلى أن نمو الطلب على الأجهزة المتطورة لم يحجب التراجع الشديد في الطلب على هواتف المحمول التقليدية، وبالنسبة لنتائج الشركات الكبرى، كل على حدة، أوضح التقرير أن شركة «نوكيا» قامت ببيع أكثر من 100 مليون وحدة، خاصة مع طرح موديلات «اي 71» و«إن 97». وكانت نتائج نوكيا، تقريبا معادلة لنتائج الشركات الكبرى الأربع الأخرى، حيث اعرب مدير الشركة عن سعادته بهذه النتائج، وقدرة الشركة على التكيف مع تداعيات الأزمة العالمية، وبلغ حجم مبيعات شركة سامسونج نحو 50 مليون وحدة، وهو ما جعلها تحافظ علـى مكانتها ضمن الشركات الكبرى لتكنولوجيا المحمول، وتهدف الشركة إلى بيع 200 مليون وحدة قبل نهاية 2009.
وحققت شركة ال جي نتائج جيدة في الربع الثاني، مع إطلاق جهاز «جي ام 730» هذا الصيف، وأكثر من 5 موديلات جديدة، حيث تطمح الشركة في أن تستحوذ على 10% من سوق المحمول في العالم قبل نهاية 2011. أما موتورولا ، فمازالت تعاني من تراجع المبيعات، ولكنها خفضت خسائرها بنحو 50% خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، كما حاولت سد الفجوة مع الشركات الأخرى بإطلاق أكثر من موديل جديد خلال الأشهر الثلاث الماضية، واحتلت شركة «سوني اريكسون» المرتبة الخامسة بين الشركات الكبري، في مظهر لاستمرار أزمتها، حيث تراجعت للمرة الأولى من سنوات خلف موتورولا، وتسعى الشركة خلال الفترة المقبلة إلى تخفيض التكاليف ودعم قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية.