حبوب منع الحمل قد تطيل عمر النساء
كشفت دراسة بريطانية أن حبوب منع الحمل قد تطيل أعمار النساء اللواتي يتعاطينها وتبعد عنهن خاطر الإصابة بعدة أنواع من المرض، منها أمراض القلب والسرطان.
وعموماً، وجدت الدراسة الموسعة، التي نفذها خبراء من "جامعة أبردين" بأسكتلندا ، أن مخاطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان القولون تراجعت بمعدل 38 في المائة بين يتعاطين حبوب منع الحمل، كما تراجع احتمالات الوفاة جراء أي أمراض أخرى بواقع 12 في المائة.
وقال بروفيسور، فيليب هانافورد، من جامعة أبردين والذي قاد الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية (British Medical Journal): " نتائج دراستنا ستدفع العديد من النساء، تحديداً اللائي استخدمن الجيل الأول من موانع الحمل قبيل عدة سنوات، للشعور بالطمأنينة ."
وتقلصت احتمالات الوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 10 في المائة، عن اللواتي لم يتعاطين حبوب منع الحمل إطلاق، إلا أن هانافورد، قال إن هذه النتيجة ليست "ذات شأن" وربما كانت محض صدفة.
وتابع: "موانع الحمل ليست بالضرورة مرتبطة بزيادة مخاطر الموت على المدى الطويل، بل في الواقع جوهر فوائدها واضح للغاية."
وتعمل حبوب منع الحمل، التي طرحت في الأسواق عام 1961، عن طريق استخدام الهرمونات المنتجة صناعيا لمكافحة الإباضة، وثار جدل بشأن ارتفاع معدلات الهرمون فيها، وارتباطه برفع خطر الإصابة بجلطات الدم، والسكتات الدماغية وسرطان الثدي.
وكانت دراسات علمية سابقة قد رجحت أن حبوب منع الحمل ربما تخفض خطر الإصابة بالسرطان، غير أن الدراسة الحديثة برهنت على أنهن أقل عرضة كذلك للوفاة جراء هذا المرض، وبواقع 15 في المائة، وفق الباحثين.
وقد استخلصت هذه النتائج من دراسة مطولة لـ"الكلية الملكية للممارسين العامين" (Royal College of GPs) بدأت عام 1968، جرت خلالها متابعة 46 ألف امرأة على مدى قرابة 40 عاماً، ووجدت أن الفوائد ترتفع لدى النساء الأكبر سنا عن الأصغر سناً.
وبلغت 20 وفاة بين كل 100 ألف امرأة تحت سن الثلاثين، ارتفعت إلى 86 بين كل 100 ألف للواتي في سن الخمسين، وبلغت 122 وفاة أقل بين كل 100 ألف للنساء بين سن 60 إلى 70 عاماً.