فى تطورات أزمة الـ بلاك بيري
مصر لن توقف خدماته والإمارات تناقش والسعودية تتراجع والبحرين تراقب
مازالت أزمة تليفونات البلاك بيرى مشتعلة فى الدول المجاورة ،على خلفية مخاوف أمنية من استخدام تطبيقات هذه التليفونات فى أعمال غير مشروعة أو عمليات إرهابية تهدد الأمن القومى لهذه البلاد . وبعد صمت طال تحدث مسئول مصرى وشارك برأيه "الهام" فى الحوار الدائر حول البلاك بيرى. فطمأن الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الجميع فى مصر قائلاً إن الجهاز لن يعلق خدمات "البلاك بيرى" كما حدث فى دولة الإمارات العربية بعض خدماته ، إلا إذا ثبت ما يدعو إلى القلق على سرية بيانات ومعلومات العملاء أو الأمن العام.
وأضاف بدوى أن الجهاز يراقب الموقف ولم تثبت أو تظهر وقائع تؤكد خطورة "البلاك بيرى" على سرية وأمن بيانات العملاء . وأكد أن الجهاز لا يصرح بدخول أى أجهزة اتصالات إلى مصر دون التأكد من مطابقتها للمواصفات التقنية والفنية والأمنية.
وقد بدأت الجهات المسئولة عن تنظيم الاتصالات ببعض الدول العربية فى تخفيف حدة المخاوف من استخدامات البلاك بيرى .اوقفت الهيئة السعودية للاتصالات خدمة الماسنجر بلاك بيرى فقط .. وفى الإمارات عدل محمد الغانم مدير هيئة الاتصالات الإماراتية عن تشدده بشأن القرار الذى اتخذته الهيئة بإيقاف بعض خدمات تليفونات "بلاك بيري" بدءاً من 11 أكتوبر القادم.وأكد أن هذا القرار ليس نهائياً. مشيراً إلى أن هناك مناقشات جارية في هذا الشأن .
وأكد الدكتور خالد شريف نائب رئيس شركة موبايلى السعودية فى اتصال تليفونى معه ، أن الهواجس والمخاوف الأمنية وإن كانت مبنية على حقائق علمية إلا أنها مبالغ فيها . وأضاف أن المنع التام لخدمات وخصائص البلاك بيرى فيه خطأ كبير . وكشف خالد شريف عن الأسباب الحقيقية لهذه المخاوف ، موضحاً أجميع الإيميلات المتداول عبر البلاك بيرى يتم نقله إلى سيرفر الشركة المصنعة فى كندا ، ولا يخضع لأى مراقبة أو تتبع من أجهزة الدول التى بها مستخدمون للبلاك بيرى ، مما يسهل عمليات التواصل بين أعضاء المنظمات الإجرامية . وأشار نائب رئيس موبايلى إلى أن دول مثل فرنسا منعت على الوزراء ورجال الدولة استخدام هذه الأجهزة. كما أن كبار لعاملين بالشركات العالمية الكبرى فى أوروبا وأمريكا لا يستخدمون هذه الأجهزة . ورجح الدكتور خالد محمود شريف ان تكون هذه الأزمة وليدة المنافسة فى سوق الهواتف فى منطقة الخليج .موضحاً انها سوق واسعة وهامة حازت فيها أجهزة بلاك بيرى على نسبة 40% من السوق خصماً من آى فون ونوكيا .. وقلل من أهمية المخاوف الأمنية حتى وإن استندت إلى حقائق علمية . منبهاً إلى أن استخدامات البلاك بيرى من الممكن استثناء المراسلات الهامة والسرية منها .
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قررت بداية الأسبوع الجارى إيقاف بعض خدمات تليفونات "بلاك بيري" بدءاً من 11 أكتوبر القادم.وجاءت هذه الخطوة إثر مخاوف أمنية من أن المعلومات المنقولة عبر هذه الأجهزة تنتقل مباشرة إلى خارج البلاد وتتحكم فيها مؤسسات خارجية.
وأثارت الهند مخاوف مشابهة بشأن خدمات نقل المعلومات في تليفونات بلاك بيري قائلة إنها قد تستثمر من قبل الجماعات المسلحة.
وحذرت البحرين التى تراقب الازمة من استخدام برنامج المراسلة "بلاك بيري ماسنجر" في مجال نقل ونشر أخبار محلية.
ونقلت وكالات الأنباء شركة «ريسيرش آند موشن» الكندية التي تصنع أجهزة «بلاك بيري» أنها أبلغت السلطات في بلدان عدة، منها الهند والبحرين والإمارات والسعودية، بأن من الصعب عليها اختراع برامج إلكترونية تضمن لتلك البلدان مراقبة «خادمات» الماسنجر في كل دولة بمفردها.
يذكر أن إجمالي عدد مستخدمي بلاك بيري من عملاء سعودي تيليكوم يبلغ 400 ألف شخص، بينما يبلغ عدد المستخدمين في الشركة المنافسة "موبايلي" زهاء 270 ألفا مقابل نحو عشرين ألفا في شركة زين. ويقدر عدد مستخدمي هواتف بلاك بيري في الإمارات بحوالي نصف مليون مستخدم ومثلها في مصر.