أول تحالف لإنشاء نظام كابل أرضي ذو سعة عالية لربط الشرق والغرب
أعلنت ست شركات اتصالات إقليمية اليوم عن توقيع اتفاقية إنشاء وصيانة "شبكة الكابلات الإقليمية" (RCN)، وهي شبكة كابلات متعددة ذات سعات عالية، تمتد من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أوروبا مروراً بالمملكة العربية السعودية، والأردن، وسوريا، وتركيا.
وتهدف الإتفاقية التي تضم كل من "اتصالات" - الإمارات العربية المتحدة، و"موبايلي" - السعودية، و"الاتصالات الأردنية"، وتحالف "زين - مدى" الأردن، والسورية للاتصالات" وبالإضافة إلى شركاء أوروبيين إلى انشاء كابل متعدد الخدمات، يصل طوله إلى 4،000 كيلومتراً، والذي سيعمل على توفير خدمات اتصالات موثوقة وخدمات الانترنت عالي الجودة لجميع المستخدمين في هذه البلدان والدول المحيطة بها. وتم الاعلان عن هذه الشراكة في حفل توقيع أقيم في فندق أتلانتس جزيرة النخلة بدبي
وستعمل الشبكة الجديدة على توفير اتصال عالي السرعة بالانترنت يلبي الاحتياجات المتزايدة في المنطقة، ويعمل على توفير تنوع أكبر لكافة المشغلين من ناحية تقديم الخدمات، وحماية لخدماتهم من الانقطاع الناتج عن الضرر الذي قد يلحق أحياناً بأنظمة الكابلات في أعماق البحر.
وبهذه المناسبة قال سعادة محمد حسن عمران، رئيس مجلس إدارة "اتصالات": "تعتبر هذه الشبكة تطوراً مهماً في تاريخ خدمات الانترنت بالشرق الاوسط. حيث أنها أول شبكة كابلات أرضية متعددة ذات سعات عالية، وتربط قارة أوروبا بالمنطقة. وستعمل الشبكة على توفير سعة إضافية بهدف المساهمة في تلبية الاحتياجات المستقبلية المتوقعة، والتي ستزداد بفضل نمو خدمات الموجة العريضة وتطبيقات الوسائط الاعلامية المتعددة والفيديو. ونحن حريصون على دعم هذه المبادرة التي ستساهم في زيادة قدرتنا على الاستجابة للاحتياجات المستقبلية للقطاع".
ومن جهته قال السيد علي أميري، نائب الرئيس والمدير التنفيذي - "وحدة خدمات المشغلين والمبيعات" - "اتصالات": "عملت "اتصالات" في السابق على الاستثمار بالعديد من أنظمة الكابلات العالمية بهدف ضمان كفاءة وموثوقية خدماتها. وستساهم الشبكة الجديدة بفضل سرعتها العالية وعملها في مسارين متخصصين ومتعددي الأغراض في دعم النمو الكبير المتوقع في عدد عملائنا داخل دولة الإمارات، كما أنها تمنحنا الفرصة لإصلاح الخدمة في حال تعرض أي من الكابلات الأخرى للتلف".
ومن جانبه قال المهندس خالد الكاف، الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي، "إن مشاركتنا في شبكة الكابل الإقليمي هي جزء من إستراتيجيتنا لتوصيل جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بجميع شبكات الاتصال العالمية لاستمرار التفوق في تقديم خدمات النطاق العريض وضمان وجود مسارات متعددة لحركة إتصال البيانات من داخل المملكة العربية السعودية أو تلك القادمة من مشغلين آخرين والتي تمر ترانزيت عبر شبكتنا".
وقال المهندس عبدالعزيز التمامي، الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة "موبايلي": "تمتد شبكة الكابل الإقليمي براً ودون إنقطاع من الفجيرة في دولة الامارات العربية المتحدة، مروراً بشبكة الألياف البصرية الوطنية السعودية الخاصة بنا، ومن ثم عبر شبكات الألياف البصرية الأردنية والسورية، وصولاً إلى شبكة الألياف البصرية الخاصة في تركيا وأوروبا، موفرة عدة (تيرابت) من القدرة الإتصالية الموثوقة للعقود القادمة".
ومن جهتها أكدت السيدة نائلة خوام، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الأردنية على أهمية هذه الشراكة بين جميع الدول والشركات المساهمة، مشيرة إلى أن هذا المشروع ينطوي على العديد من الآثار الايجابية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لجميع المشاركين فيه. كما أكدت على أن المشروع سيساهم بشكل أوسع في تنمية الاستدامة ويزيد من مستويات استمرارية الخدمة بين الشرق والغرب.
ونوه السيد وليد الدولات، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الاردنية لوحدة المبيعات الكلية في المجموعة إلى أن هذه الشبكة العالمية ستضمن اتصالا مستمراً وموثوقاً بين الشرق والغرب. وتتمتع الشبكة بخط ومسار جديدين مختلف عن مسارات الكوابل البحرية التي تمر عبر ممر واحد في البحر المتوسط. وتم تصميم الشبكة لتحمل سعات البيانات الضخمة وهي بذلك تلبي الطلب المتزايد على البيانات العابرة للقارات وخدمات بروتوكول الانتنرت في المنطقة.
ومن جهته قال الدكتور عبدالمالك الجابر، الرئيس التنفيذي ومدير عام شركة زين: "تؤكد هذه الاتفاقية مجدداً على التزام "زين" بتزويد عملائها بأفضل الخدمات والحلول التكنولوجية الموثوقة بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية المحلية والإقليمية وتعزز من الدور الإقليمي الذي تتخذه الشركة في هذا المجال كإحدى شركات الاتصالات الرائدة في المنطقة. وتأتي هذه الشراكة الجديدة منسجمة مع جهود الشركة للمساهمة في تعزيز مستويات انتشار الانترنت في الأردن كما أنها تدعم إيماننا بالاستثمار في تطوير المحتوى باعتبارها وسيلة جديدة للتطوير المستقبلي وبأهمية هذه الاتفاقية في الاعداد لهذه الخطوة القادمة".
ومن جهته قال تشارلز الحاج، الرئيس التنفيذي لشركة "مدى" الاردنية للاتصالات: "تأتي هذه المبادرة الجديدة للربط بين مشتركي الانترنت في المنطقة عبر كيبل عالي السعة في إطار حرص "مدى" على الريادة في إطلاق أحدث خدمات تكنولوجيا المعلومات في المملكة الأردنية الهاشمية. ان هذا الكيبل الذي يربط الاردن بالدول المجاورة وأوروبا سيؤمن لعملائنا وسيلة موثوقة، أفضل وأسرع، لتبادل المعرفة كما سيسهل الوصول لمنتجاتهم من الخارج".
ومن جهته قال ناظم بحصاص، مدير عام شركة الاتصالات السورية: "نظراً للحاجة الملحة حالياً على سعات متزايدة من خدمات الاتصالات بالاضافة إلى التوقعات المستقبلية لزيادة هذا الطلب، ونظراً للموقع الجغرافي المتميز الذي تتميز به الشركات المساهمة في منطقة الشرق الأوسط. عمل الشركاء الخمس الرواد على توقيع اتفاقية لبناء هذا المشروع الهام. وستعمل شبكة الكابلات الإقليمية الجديدة على توفير تنوع اكبر في الخدمات وتلبية الاحتياجات المستقبلية عبر العديد من تطبيقات الموجة العريضة التي ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات مثل (خدمات بروتوكول الانترنت، والوسائط الاعلامية المتعددة والفيديو). وعليه سيضمن جميع العملاء في الشرق الاوسط الحصول على بيانات اتصالات موثوقة وآمنة. كما يعتبر الكيبل الجديد الرابط الرئيسي الذي سيصل بين الشرق والغرب، لمستقبل اتصالات أفضل ولتحقيق المصلحة المشتركة للجميع".