سطور في المقاومة الإلكترونية
صاحب مدونة عمار توك
تجربة ليست بسهلة ولكن الأصعب أن تستمر ، المقاومة الإلكترونية التي يتبادر في ذهن الجميع أنها إختراق للمواقع أو البريد لكن المقاومة الإلكترونية هي تلك الجهود المبذولة لتصحيح الرؤى والأفكار حول ما يجري وعرض الآراء المدعومة بالحقائق ، هكذا هي المقاومة الإلكترونية وتجربة نخوضها في غمار حرب غزة التي أستمرت لأكثر من 24 يوماً على التوالي. في هذه التجربة التي لم نخوضها أفراداً وإنما جماعات .. تتعلم من خلالها الدوافع الذاتية في نشر ما يحدث في أرض غزة ، بين خطوط المواجهة ، خط المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها وخط العدو الإسرائيلي ، ستجبر نفسك لنقل كل حقيقة تنقلها من وكالات الأنباء من شهود عيان من اتصالات متكررة لقنوات تعدها على يدك تضمن من خلال كلامها المصداقية ونقل الحقيقة بكل صراحة وجرأة وعلى رأس تلك القنوات قناة الجزيرة الأخبارية ومباشر وقناتي القدس والأقصى وصاحبة الصور رامتان . تجربة المقاومة الإلكترونية كانت بداية لشرارة المواجهة مع العدو الإسرائيلي ومن يعينه على رؤياه وعلى دعمه من مجتمعات تبطن ما بداخلها أكثر مما تكشفه على أرض الحقيقة ومن بينها دول عربية وغربية تكاتفت للشر وعلى قتل الآلاف من المدنيين والأبرياء من أحرار العالم وأبطاله في غزة . المواجهة كانت من خلال موقع تويتر والردود الإسرائيلية التي تلقيتها ، من خلال موقع اليوتيوب ورفع محتويات ترفع أسم غزة شأناً وأسماً فكانت بدايات الحرب تشهد ملفات تنشر بمحرك البحث لمقاطع إسرائيلية من جيش الدفاع الإسرائيلي لتنتهي المعركة ويكتمل نصاب المقاومين بإحتلال الصفحة الأولى على اليوتيوب ومسح أكثر من 30 فيديو من جيش الدفاع على صفحته نفسها التي يكذب ويهرج فيها بلغة عربية عرجاء لاتفقه أصول المواجهة بل أنها تتمسخر أكثر من كونها قاعدة عسكرية على الإنترنيت. ولدعونا نبدأ مما استفتحت فيه كلماتي في بداية الموضوع أن المقاومة الإلكترونية تتطلب منا وعياً بما يحيط من حولنا من أمور تقنية متطورة من خلال متابعتنا للمواقع الإلكترونية الأجنبية بعيداً عن أجواء المنتديات العربية والمواقع السخيفة التي لاتسمن ولا تغني من جوع لأن المقاوم في بداية الأمر ونهايته صاحب رسالة وصاحب ثقافة يحمل من الوعي ما لايحمله غيره ، يحمل على عاتقه المصداقية ونشر الأخبار الحقيقية ، يتطلب وعياً وإلماماً بالساحة السياسية نوعاً ما ليدعم ذلك بما قرأه من تاريخ قديم قد يدعمه في معرفة مكامن من يواجهه ويكشف خطوط ضعفه ومن خلاله تبدأ المقاومة الإلكترونية. لعلنا في بداية الطريق .. خطوط النجاح رسمتها المقاومة في أرض الميدان على ساحة الإنترنيت وعلى ساحة الحرب .. تجتمع في الإرادة وتحقيق الإنتصار لتكتمل المقاومة الإلكترونية عنواناً لا نزين فيه مواقعنا ومدوناتنا بل أن تصبح المقاومة رسالة نوعي فيه مجتمعاتنا العربية والغربية عن ما يحاك حولنا .. هي حرب الإعلام وسلاح فتاك من واجبنا أن ندعمه فهل من مبارز إلكتروني؟ ليس لغزة فحسب وإنما لإكمال مسيرة المقاومة .