عام 2014 سيشهد زخمًا في تقنيات NFV وSDN ونشر السحب الافتراضية ومخاوف بشأن البيانات الضخمة
ماركوس جويل
مع اقتراب نهاية عام 2013، من الجيد أن نلقي نظرة على كيف سيبدو مشهد تكنولوجيا المعلومات في العام المقبل. إن الدور المهم الذي أدته التكنولوجيا العام الماضي وستظل تؤده في حياتنا اليومية واقعًا لا يقبل الجدل، وبينما نحن نفتح أعيننا انبهارًا بالأدوات التي نستخدمها للوصول إلى المعلومات، فإن الشبكات التحتية التي تنقل هذه البيانات إلينا تعد جزءًا مهمًا في النظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات وهذه الأهمية يجب آلا يستهان بها أبدًا. وهناك خمسة توجهات تقنية أساسية يجب على الشركات في الشرق الأوسط مراقبتها عن كثب:
أولاً : المخاوف الكبرى بشأن البيانات الضخمة، يتنبأ مركز بيانات الإنترنت أن سوق البيانات الضخمة سوف يصل إلى 16.1 مليار دولار أمريكي في 2012 أي سينمو 6 مرات أسرع من سوق تكنولوجيا المعلومات بأكمله. وقد علق مركز بيانات الإنترنت على ذلك بأن منافع البيانات الضخمة ليست واضحة حتى اليوم. وستؤدي البيانات الضخمة في 2014 إلى نشوء مخاوف حقيقية بتعريف استراتيجية التي ستكون تحديًا كبيرًا. وستحتاج الشركات إلى إحكام السيطرة على ظاهرة البيانات الضخمة وفهم كيفية استخدام البيانات وإدارتها من أجل تحقيق مزيد من أهداف العمل. وتتنبأ Brocade بحدوث حالة أو حالتين جسيمتين من حالات إغلاقات الشبكات بسبب تحميل البيانات المفرط.
ثانياً : النشر المبكر لتقنية افتراضية وظائف الشبكة (NFV) والشبكات المعرفة لـ "كل شيء"، سيكون عام 2014 هو عام "هياكل الشبكات المفتوحة". لقد كتب الكثيرون هذا العام عن فوائد تقنية NFV وSDN وخاصة فيما يتصل بشركات ومزودي خدمة الاتصالات، مما سيمكنهم من تقديم خدمات جديدة أسرع وأكثر توفيرًا. وسيشهد العام بداية النشر الفعلي ولن تتوقف الشركات عند تقنية SDN ولكن ستطبق نفس مبدأ البرمجيات المعرفة على مراكز البيانات والتخزين وعناصر البنية التحتية الأخرى. سوف تنشأ حلول بنية تحتية للشبكات مفتوحة وقابلة للتشغيل المتبادل مع بروز لمبادرات من OpenStack ومشروع Open Daylight.
ثالثاً : الإيثرنت تحدث تغييرًا كاملاً في صناعة الشبكات: يدرك مديري تقنية المعلومات أن الشبكات الحالية غير مجهزة لإدارة الطلبات على السحب والبيئات الافتراضية ويعلمون أن الشبكات القديمة عرضة إلى إخفاقات واضطرابات الشبكات التي تؤدي بدورها إلى خسائر كبيرة. في عام 2014، سوف تسعى الشركات إلى تحديث الشبكات لتتميز بسهولة التكيف والمرونة وسهولة التشغيل والكفاءة والقدرة على التدرج وفقًا للطلب. ويتمثل هذا الحل تمامًا في هياكل الإيثرنت بالألياف. إن الشعبية المتنامية لـ 10 جيجا بايت و40 جيجا بايت إيثرنت في مراكز البيانات ساعدت في دفع سوق مفاتيح الإيثرنت كله أثناء الربع الثالث من العام وفقًا لمركز بيانات الإنترنت. وكانت المنطقة الأكثر حماسًا هي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث تزايدت مبيعات المفاتيح بنسبة 23 في المائة في كل سنة. وستستمر الإيثرنت في إحداث تغييرات كبيرة على مجال الشبكات.
رابعاً : حوسبة السحب ستقود النمو والابتكار: في عام 2014، سوف تتحول حوسبة السحب إلى مُمكن أعمال أساسي وعندما يحين أجل السحب الخاصة، ستنمو الرغبة في وجود سحب عامة قوية بشكل متزايد. تتنبأ Gartner بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد واحد من أكبر معدلات النمو بالنسبة لخدمات السحب العامة التي زادت من عام 2012 إلى 2013 بمعدل 24.5% وبقيمة 462.3 مليون دولار أمريكي. وعلى وجه الخصوص فإن سوق السحب في الإمارات كان الأول في معدل نموه السنوي المركب ليبلغ 43.7% حتى 2016 وفقًا لتقرير حديث نشرته شركة استخبارات على سوق التكنولوجيا في مركز بيانات الإنترنت. تبين هذه الأرقام أن مديري تقنية المعلومات على وعي بنماذج العمل الجديدة ونماذج الاستهلاك وتوقعات المستخدمين ومشكلات الأمن ومخاوف الخصوصية التي تصاحب خدمة السحب - وسوف يستخدمون السحب لتوجيه النمو والابتكار من خلال مؤسساتهم.
خامساً : "إنترنت الأشياء" مصممة لإحداث ثورة في الصناعات: وفقًا لمركز بيانات الإنترنت، سيبلغ إجمالي "إنترنت الأشياء" شامل التقنيات والخدمات 8.9 ترليون مليون دولار بحلول عام 2020 مع 212 مليار جهاز موصل بالإنترنت. وعلى الرغم من مخاوف الأمن وقابلة التشغيل المتبادل، صممت إنترنت الأشياء لتحدث ثورة في صناعات مع الرعاية الصحية والبيع والمواصلات مع حركة تحظى بالسحب في 2014. من المهم أن تدرك الشركات أثر إنترنت الأشياء على أعمالنا.