فيروس كونفيكر لم يكن كذبة .. عاد إلى النشاط ومهاجمة أجهزة الكمبيوتر
عاد فيروس كونفيكر للظهور مرة أخرى، بعد أن خشي كثيرون أن يقتحم أجهزة الكمبيوتر أول أبريل. ويجري تنشيطه ببطء بعد أسابيع من التهوين منه باعتباره تحذيرا وهمياً ومجرد كذبة مع مطلع ابريل.أكد خبراء الأمن المعلوماتى أن برنامج كونفيكر المعروف أيضا باسم (داونادوب) أو (كيدو) يحول بهدوء عددا غير معروف من أجهزة الحاسوب الشخصية إلى مزودات ترسل بريد الكتروني تطفلي.وبدأت الدودة الانتشار أواخر العام الماضي وأصابت الملايين من أجهزة الحاسوب وحولتها إلى "عبيد" تستجيب لأوامر ترسل من مزود عن بعد يسيطر على جيش من أجهزة الحاسوب يعرف باسم (بوتنت).
وقال فنسنت ويفر نائب رئيس في سيمانتيك للرد الأمني وهي الذراع البحثية لأكبر شركة في العالم لصناعة البرمجيات الأمنية سيمانتيك أن من أطلقوا الفيروس بدؤوا استخدام تلك الأجهزة لأغراض إجرامية في الأسابيع القليلة الماضية بتحميل المزيد من البرمجيات الخبيثة على نسبة صغيرة من أجهزة الحاسوب تحت سيطرتهم.وأضاف ان كونفيكر ينزل فيروس ثان معروف باسم (واليداك) على أجهزة الحاسوب يتولى إرسال بريد غير مرغوب فيه بدون معرفة صاحب جهاز الحاسوب الشخصي كما يثبت كونفيكر برنامجاً مزيفاً لمكافحة برامج التجسس.ويقوم الفيروس (واليداك) بتجنيد الحاسوب الشخصي ضمن شبكة (بوتنت) ثانية موجودة منذ سنوات ومتخصصة في توزيع البريد التطفليوقال كاسبرسكي لاب للبحوث الامنية ومقره روسيا إن كونفيكر يحمل أيضا فيروسا ثالثا يحذر المستخدمين من أن أجهزة الحاسوب الشخصي الخاصة بهم أصيبت ويعرض عليهم برنامجا وهميا لمكافحة الفيروسات باسم (سبايوير بروتكت 2009) مقابل 49.95 دولار. وإذا اشترى المستخدمون هذا البرنامج يتم سرقة معلومات بطاقاتهم الائتمانية ويقوم الفيروس بإنزال المزيد من البرمجيات الضارة.وقال ويفر إنه يعتقد أن عدد الأجهزة المصابة التي أصبحت نشطة صغير نسبيا لكنه يتوقع زيادة في مطردة في الهجمات مع توزيع المسؤولين عن كونفيكر لأنواع أخرى من البرمجيات الخبيثة.