شبكات المعلومات الألكترونية فى البنتاجون تتعرض لهجمات *فيروسية* فتاكة
أعلنت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" أمس ان عدداً من شبكات المعلومات الالكترونية لديها قد تعرضت لفيروس أصابها بأضرار. وأكد براين ويتمان المتحدث باسم البنتاجون أنه على علم بوجود فيروس عالمي يثير موجة تحذيرات تم ماحظته ورصده على شبكات وزارة الدفاع. ولم يوضح ويتمان طبيعة الفيروس أو حجم الضرر الذى أصاب شبكات المعلوماتية السرية ، ولكن البنتاجون نشر الاثنين الماضي ملاحظة داخلية تحظر فوراً استخدام مفاتيح "يو اس بي" على كل الحواسيب في الوزارة. والمعروف أن البنتاجون يدير 17 ألف شبكة معلوماتية محلية او اقليمية ويشغل سبعة ملايين جهاز كمبيوتر.وهذه الأمور ليست جديدة علي وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " ، فقد سبق وأن نجح أحد قراصنة الكمبيوتر فى اختراق نظام البريد الإلكتروني غير السري للبنتاجون مما أدى إلى تعطيل الخدمة لنصف الطاقم الخاص بوزير الدفاع روبرت جيتس. وذكرت مصادر البنتاجون أن ما يقرب من 1500 مستخدم من إجمالى 3000 موظف الذين يعملون مباشرة مع مكتب وزير الدفاع، لم يتمكنوا من الدخول إلى البريد الإلكتروني بعد اختراق جهاز الكمبيوتر الرئيسي المزود بالخدمة "السيرفر". ويأتى ذلك رغم أن كثيراً من أنظمة الحواسب للبنتاجون تشغَّل بواسطة "سيرفرات" سرية، ومجهزة ببرامج حماية قوية بخلاف الأنظمة غير السرية. وكان المسئولون الأمريكيون قد اتهموا الجيش الصيني بشن هجوم قرصنة ناجح على أجهزة الكمبيوتر فى مبنى وزارة الدفاع الأمريكية فى يونيو من العام الماضي. وقد نقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هؤلاء المسئولين قولهم إنهم تأكدوا من أن الجيش الصيني هو مصدر الهجوم على الشبكة، والذي أدى إلى تدمير جزء من نظامها. ورفضت الصين هذه الاتهامات رفضاًقاطعاً ووصفتها بأنها عارية من الصحة. كانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد تعرضت لهجوم كاسح من قراصنة قبل شهور قليلة حيث شنوا هجوماً على ثلاثة عشر جهازاً مركزياً يتحكم بتدفق المعلومات على شبكة الانترنت على مستوى العالم وتمكنوا من تعطيل ثلاثة أجهزة والسيطرة عليها بشكل كامل طوال اثني عشر ساعة، في أكبر عملية تشهدها الشبكة منذعام 2002. وقد تركز الهجوم، الذي تمكن الخبراء من مواكبته بشكل عاجل دون أن يشعر معظم مستخدمي الانترنت به، على أجهزة شركة ultra DNS، وهي الشركة التي تدير وتنظم جميع خطوط الشبكة التي تنتهي بالرمز ".org" وفيما اكتفت الشركة بالقول أنها لاحظت حركة "غير عادية" ضمن النظام، تردد أن الهجوم طال عدد من الخوادم الرئيسية التي تسيّر تدفق المعلومات عالمياً، والتي تعود ملكية بعضها إلى وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة الرقابة على الانترنت. ووصف المراقبون الهجمة بأنها كانت "قوية بصورة غير اعتيادية،" غير أن خبراء المعلوماتية حول العالم نجحوا في احتوائها، بعدما بذلوا مجهودا كبيرا ليحافظوا على كفاءة بعض خطوط الشبكة الحيوية، التي اتخمت بفيض هائل من المعلومات. وأكد بعض الخبراء ممن تابعوا مجريات الهجوم الخطير، أن المهاجمين نجحوا في إخفاء مكان تواجدهم. ________________________________________