الكشف عن تفاصيل قيام محتال بالإيقاع بشركة جوجل وتغريمها نصف مليار دولار
كشفت مجلة ويرد أسرار تغريم شركة جوجل 500 مليون دولار عام 2011 من خلال عرض قام به أحد المحتالين الذي استخدم إعلانات غوغل للاحتيال وبيع الماء على أنه هرمونات لتكبير العضلات عبر الإنترنت فضلا عن أدوية ممنوعة، لكنه تعاون مع السلطات الفيدرالية للإيقاع بشركة جوجل وتغريمها بـ 500 مليون دولار.
بدأ ديفيد وتيكار عملية سرية للإيقاع بشركة جوجل بعد الحكم عليه بالسجن 65، وكان توريط جوجل وسيلته الوحيدة لتفادي تمضية عمره في السجن، فتعاون مع السلطات الأمريكية التي أخرجته من سجن في رود آيلند. وكانت التهم التي أدين بها هي الاحتيال عبر الانترنت حيث اعتاد بيع الأدوية الممنوعة فضلا عن غش بعضها بالماء وبيعها لقاء ألف دولار للعبوة الصغيرة دون أن يكون بها سوى ماء مقطر، بزعم أنها هرمونات لتكبير العضلات.
وأدرك وتيكار أن خروجه من السجن عبر عقد صفقة هو أمر صعب ما لم يشي للسلطات ضد أطراف كبار تعاونوا معه في تجارة الاحتيال التي جعلته يعيش حياة بازخة، فلن تقبل الحكومة بعقد صفقة معه لتخفيف سجنه من خلال الوشاية بشركاء تعاونوا معه فهم مجرد مجرمين صغار.وعندما سأله عملاء فيدراليون كيف قام بتضخيم أعماله وتوسيعها على نطاق هائل أجاب بسرعة أنه اعتمد على إعلانات غوغل Google AdWords. وزعم أن موظفي جوجل ساعدوه بنشاط لتنمية أعماله بالمزيد من الإعلانات رغم أنه لم يبذل أي جهد لإخفاء نشاطه غير القانوني أمامهم، وأشار ويتيكار للمحققين يمكننا أن نفترض أن جوجل كانت تساعد محتالين آخرين من "صيدليات الإنترنت" على بيع أدوية ممنوعة أو مغشوشة. تمكن ويتيكار من إظهار قيام موظف لدى جوجل بمساعدته على تجاوز ضوابط جوجل لمنع إعلانات الأدوية الممنوعة. لكن السلطات الفيدرالية أرادت قطع الشك باليقين والتحقق من انتشار هذه الممارسات فلا تكفي تفاحة فاسدة واحدة أي وجود موظف واحد ارتكب هذه الممارسات بصورة فردية، ولغرض التحقق من انتشار هذه الممارسات لدى أكثر من موظف لدى جوجل ، فكان لهم ذلك مع قيام ويتيكار بتبليغ أكثر من موظف في الشركة أنه يقوم ببيع الممنوعات من الادوية مثل فيكودين وحبوب الإجهاض والستيرويد وغيرها من أدوية ممنوعة.
وتمكن من ذلك عبر تصميم مواقع لبيع هذه الأدوية وحصوله على مساعدة من موظفي جوجل لتجاوز الضوابط الآلية لدي الشركة بإعادة تصميم بعض تلك المواقع التي تبيع الأدوية غير القانونية. وهكذا تمكن ويتيكار من الإفلات من عقوبة السجن 65 عاما وقضى منها 5 سنوات وأصبح بعدها حرا طليقا بعد الإيقاع بشركة جوجل. لم تنتهي فصول القصة بعد، إذا يقاضي يعض مساهمي شركة جوجل إدارتها على تلك الخسارة ولا تزال فصول القصة مستمرة حتى اليوم.