أكثر من 79 % من شركات منطقة الخليج تعرضت
لهجمات فيروسية في الأشهر الستة الأخيرة
أظهر استطلاع للرأي أجرته تريند مايكرو المتخصصة في مجال أمن محتوى الإنترنت، أن 57 % من الشركات في المنطقة قد تعرضت لهجمات فيروسية خلال الأشهر الستة الأخيرة.
شمل الاستطلاع أكثر من 800 من التنفيذيين بالشركات وأظهر أن 29 % يقومون بتخزين كافة بياناتهم الشخصية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بشركاتهم، بينما كشف 14 % أن لا ثقة لديهم في البرمجيات الأمنية المُستخدمة في شركاتهم. كما كشف الاستطلاع أن نسبة كبيرة جداً من المشمولين في الاستطلاع، 98 بالمائة، يقومون بتصفح الإنترنت لأغراض لا علاقة لها بأعمالهم وأقر 42 % بأنهم يقومون بذلك بشكل منتظم، حيث أشار 31 % أنهم يتصفحون مواقع لا علاقة لها بأعمالهم ما بين ساعة إلى أربعة ساعات يومياً.
وقال كريس مور المدير التنفيذي لدى تريند مايكرو في منطقة الشرق الأوسط إن 92 % من الهجمات تحدث نتيجة لتصفح مواقع الإنترنت، وعلى المؤسسات أن تعمل على حماية أجهزتها من فقدان البيانات والخسائر المالية وأن تحمي سمعتها ومصداقيتها من التلوث. استقلاليتنا على الإنترنت تزيد من احتمالية تعرضنا للخطر، لا سيما أن 63,6 % من العمليات المكتبية تستند إلى الإنترنت.
وأضاف أنه بتعرض نسبة كبيرة من الشركات لهجمات فيروسية خلال الأشهر الستة الماضية، فإن سلوك الموظفين ونقص الإدراك بمخاطر الإنترنت والحماية التقنية غير الكافية تضع الشركات في الشرق الأوسط على المحك.
وكان 60 % من الثمانمائة شخص الذين شملهم الاستطلاع مدراء تقنية معلومات، و 17 % منهم كانوا مدراء، و 5 % مدراء عامين، و 8,2 كانوا مهندسو نظم وشبكات. كما كان 4,5 % مدراء حسابات، و 3,9 % مدراء تنفيذيين، و 0,7 منهم كانوا رؤساء مجلس إدارة أو رؤساء تنفيذيين.
ونظراً لأن جميع الحسابات على الإنترنت محمية بكلمات سر، فإن مجرمو الإنترنت يسعون إلى سرقة كلمات السر لاختراق هذه الحسابات والاستيلاء فيما بعد على البيانات الموجودة فيها. وقد أظهر الاستطلاع أن 22 % يمتلكون ما بين 6 إلى 10 حسابات على الإنترنت، و 12.5 % لديهم ما بين 11 إلى 15 حساب على الإنترنت. والمقلق جداً هُنا أن 54,89 % يقومون باستخدام ما بين كلمتين إلى خمسة كلمات سرية لحماية جميع حساباتهم المختلفة، الأمر الذي يُعرض جميع الحسابات للاختراق في حال تمت سرقة إحدى كلمات السر.
وفي ظل الارتفاع المذهل في كمية البريد الإلكتروني التطفلي، تطور الإنترنت اليوم ليُصبح المصدر الرئيسي للمخاطر والفيروسات والوسيلة الأولى التي يستخدمها المخترقون لشن هجماتهم. ويُعاني العالم من تبادل حوالي 200 مليار رسالة إلكترونية تطفلية يومياً، تُصيب 3,56 % منها منطقة الشرق الأوسط. وتأتي الإمارات في صدارة دول المنطقة من حيث تلقي هجمات البريد الإلكتروني المزعج، تليها السعودية.