قررت المُدَوِّنة روزماري بورت (29 عامًا)، التى تدرس الموضة في نيويورك، رفع دعوى قضائيّة ضدّ "جوجل" ومطالبتها بتعويض قيمته 15 مليون دولار بسبب امتثال جوجل لأمر من محكمة أميركية بالكشف عن أنّها هي من كانت وراء مدوّنة "Skanks in NYC" اللاذعة.

وكان الخلاف قد اندلع الأسبوع الماضي بعدما أصدرت محكمة مانهاتن العليا قرارًا يلزم " جوجل " بالكشف عن هوية مدوّن استخدم مدوّنته الإلكترونيّة منبرًا لتشويه سمعة عارضة الأزياء ليسكولا كوهين البالغة من العمر 36 عامًا  .. ووصفها بأنّها "مختلّة عقليًّا وعاهرة وكاذبة، بغية مقاضاته بتهمة التشهير. بعد أن قامت كوهين برفع دعوى قضائيّة طالبت فيها بالكشف عن هويّة هذا المدوِّن، وهو الطلب الذي وافق عليه القاضي.

وظلّت قضية عدم الكشف عن هويّة المستخدمين على الإنترنت واحدة من المواضيع المثيرة بعد نشوب سلسلة من المعارك القضائيّة المتعلّقة بهذا الأمر حول العالم. وقال خبراء قانونيّون تأكيدهم على أنّ القرار الذي أصدرته المحكمة تسبّب في تجريد جزء من حقّ عدم الكشف عن الهويّة على الإنترنت، وهو ما سيجعل الأشخاص الذين يقومون بنشر مدوّنات أو مقاطع مصوّرة أو محادثات "تويتس" عدائيّة أكثر تحمّلاً للمسؤوليّة بالنسبة إلى بياناتهم المجهولة.

وأعلنت "جوجل" أنّ مستخدمي مدوّنة Blogger.com يوافقون على بنود سياسة الخصوصيّة التي تسمح للشركة بمعرفة المعلومات الشخصيّة إذا استدعى الأمر ذلك من الناحية القانونيّة.  وقال أندرو بيدرسن، المتحدّث الرسمي باسم " جوجل " إن الشركة تتعاطف مع أيّ شخص يقع ضحيّة لعمليّة بلطجة عبر الإنترنت. وتولي عناية كبيرة باحترام الخصوصيّات، ولن تدلي بمعلومات عن أيّ من المستخدمين إلاّ في حالات الاستدعاء أو عند صدور حكم قضائي. وإذا وجدت المحكمة أنّ المحتوى قذفي، فسنقوم بإزالته على الفور.