الفلاح الصيني يو لو

لقب الفلاح الصيني وو يو لو المولع بالتكنولوجيا  بــ "أبو الروبوتات" بعد صنعه أكثر من 40 رجلاً آلياً خلال ثلاثة عقود. وحاول يو لو البالغ من العمر 50 عاما مراراً استخدام كل ما أتيح له من معدات تالفة وخردة وأنفق كل مصروفه المتواضع وفشل كثيراً ولم ييأس حتى عرف النجاح في عام 1982 حين صنع روبوته الأول ومنحه اسم وو 1 ، حيث أن الروبوت وو 1 كان يمشي قليلاً ويتعثر كثيراً ثم توالت اختراعاته فأحدها يتسلق الجدران وآخر يعزف الألحان وثالث بارع في فن الخط الصيني وآخر في تقديم الشاي وإشعال السيجارة والحالي الذي يعكف على صناعته سيساعد ذوي الاحتياجات الخاصة الاحتياجات الخاصة.

ويخص يو لو روبوتاته بجل وقته وثلثي دخله بل منحها اسمه وفق تراتبية تاريخ ميلادها فكان وو 1 و وو 2 وهكذا لكن مفضله وو 25 هو القوي الأمين الذي يقود عربته في جولة يومية في القرية ويستطيع المشي ست ساعات متواصلة دون الحاجة إلى إعادة شحن بطاريت.

ولم ينتسب يو لو إلى أكاديميات علمية أو جامعات معروفة فآخر درجة علمية حصلها هي الصف الخامس الابتدائي فهو أحد خمسة إخوة من عائلة فقيرة لم تمكّنه من إتمام تعليمه.

وقال يو لو إنه حتى الآن لا يفهم النظريات الفيزيائية ولا قوانين الحركة وهو غير مستعد لتعلمها لكنه يعلم أن الكهرباء تولد الطاقة وتشغل المحركات والأسلاك تنقل الطاقة إلى أطراف الروبوت وتجعله يتحرك وهو يكفيني.

وأكد يو لو أنه لم يكن يعرف معنى كلمة روبوت ولم يشاهد أياً منها في حياته وكل ما كان يفعله هو مراقبة الفلاحين في الشوارع والحقول ويحلم بيوم يكون فيه قادراً على صناعة آلات تتحرك مثلهم.

وبدأ يو لو بجمع كل ما تقع عليه عيناه من أدوات يمكن أن تساعده في تحقيق حلمه في حاويات القمامة أو بين بقايا المعدات والآلات الزراعية التالفة ويزداد عشقه لما يصنع كلما ازدادت روبوتاته حركة وذكاء إلى أن اعتبرها كأبنائه.