إيتيدا تشارك بمؤتمر الإبداع في تكنولوجيا المعلومات في كاليفورنيا
ترعى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" المشاركة المصرية في مؤتمر CIO 100 المقام بمدينة لوس انجيليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية في الفترة من 22-24 أغسطس الجاري تحت عنوان "الإبداع المستدام" في تكنولوجيا المعلومات وخدماتها. ويمثل قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري في هذا المؤتمر الدكتور طارق السعدنى مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لسياسات التكنولوجيا، والدكتور احمد طنطاوي مدير مركز النانو تكنولوجي (التكنولوجيا متناهية الصغر)، والأستاذ هشام سند الرئيس التنفيذي لشركة "ايجابي" للحلول التكنولوجية.
ويركز المؤتمر – الذي يشارك به أكثر من 350 من المدراء التنفيذيين والمسئولين الممثلين لعشرات من الشركات العالمية - في المقام الأول على الإبداع والابتكار ودورهما في دفع وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة بهذه الصناعة، ومدي أهمية الاعتماد على الإبداع بالنسبة للشركات العاملة في هذا القطاع ودوره في تحفيز وصياغة قرارات مدراء تكنولوجيا المعلومات بهذه الشركات.
وستعقد مصر حلقة نقاشية خلال المؤتمر تحت عنوان "مستقبل إبداع تكنولوجيا المعلومات ودوره في تقديم الخدمات العالمية انطلاقا من مصر"، وتركز الحلقة النقاشية على نقطتين أساسيتين هما أهمية الإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل عام وللقطاع المصري بشكل خاص وذلك من خلال أمثلة للشركات العالمية التي تقدم خدماتها للعالم انطلاقا من مصر واستنادا إلى الطاقات الإبداعية لحقل المواهب والكفاءات المصري، والمميزات التنافسية التي تؤهل مصر لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات ودور الإبداع والابتكار في الارتقاء بمستوى هذه الخدمات.
وفي الوقت ذاته، كشفت مجموعة Boston المتخصصة في بحوث الإدارة واستراتيجيات الأعمال النقاب عن بزوغ فجر نظام عالمي جديد يسوده الابتكار وتسيطر عليه الدول الناشئة سريعة النمو فى مقابل التراجع التدريجي لريادة الولايات المتحدة والاقتصاديات الناضجة.
وكانت المؤسسة الاستشارية قد أجرت مسحها العالمي السنوي السابع بالتعاون مع مجلة Businessweek الاقتصادية الأمريكية على عينة تتضمن 1590 مسئولا تنفيذيا من صناعات وأقاليم جغرافية مختلفة، وتغطى نتائجه عددا من الموضوعات تتضمن كيفية تحويل الأفكار إلى عائدات مالية من خلال الارتقاء بملفات الشركات، وتحسين العمليات الإدارية في المراحل المختلفة من عمر المؤسسات.
ويتناول التقرير - الذي حصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات على نسخة منه - و جاء تحت عنوان "الابتكار في عام 2010: العودة إلى الريادة وظهور نظام عالمي جديد" مجموعة من التدابير التي ينبغي على الشركات اتخاذها لتحويل الأفكار الابتكارية إلى واقع ملموس.
ويقدم التقرير نصائح عملية للمسئولين الذين يرغبون في تحقيق التميز داخل مؤسساتهم. ويتطرق إلى استراتيجيات الابتكار المختلفة التي تراها المنظمات عناصر حاسمة في تحقيق نجاحاتها، والعقبات التي تعترض مسار زيادة العائدات الناتجة من الإنفاق على هذه الأنشطة، والإجراءات التي تساعد الشركات وقادتها على تحسين هذه العائدات.
وعلى الرغم من اتجاه الشركات خلال العام الماضي إلى خفض الإنفاق يشير التقرير إلى أنها أعلنت العام الحالي التزامها بتطبيق استراتيجيات الابتكار، وأن الإنفاق على تنفيذ هذه السياسات أصبح ياتى على رأس أولوياتها، وأنها تنظر إلى الابتكار باعتباره سلاحا رئيسيا لتحقيق مكاسب أثناء فترة الانتعاش الاقتصادي.
ويبدو ذلك واضحا من خلال ما أكده 72% من المسئولين التنفيذيين المشاركين في الدراسة من أن الابتكار يتصدر قائمة أولويات شركاتهم في المرحلة المقبلة- وهى أعلى نسبة تحققت منذ 7 سنوات أجرى خلالها المسح، وما أوضحه 84% منهم من أن شركاتهم ترى الابتكار عنصرا ذا أهمية أو على درجة كبيرة من الأهمية في مساعدتها على جني ثمار مرحلة الانتعاش الاقتصادي.
ومن ناحية استعداد الشركات للإنفاق على مجالات الابتكار المختلفة، أوضح 61% من المبحوثين أن إنفاق شركاتهم على هذه الأنشطة يتجه إلى الزيادة بالفعل، فيما أكد 26% منهم أن معدل هذا الإنفاق قد زاد بشكل كبير، وأفاد 8% فقط بأن شركاتهم اتجهت إلى خفض الإنفاق على أنشطة الابتكار.
ويوضح التقرير أنه على الرغم من الارتفاع التدريجي في عائدات الإنفاق على أنشطة الابتكار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فما زال مستوى رضا الشركات عن هذه العائدات يعد منخفضا وذلك طبقا لما ذكره 55% من المبحوثين. ويتناقض ذلك بشكل كبير مع ما أعرب عنه المشاركين في الدراسة من فئة الرؤساء التنفيذيين والمديرين بشأن رضاهم عن عائدات هذا الإنفاق.
ويظل الحذر سيد الموقف في الوقت الذي تسعى فيه الشركات إلى ضبط استراتيجياتها وتكتيكاتها الابتكارية، وهو ما يبرز من خلال الاتجاه إلى إجراء تعديلات طفيفة على منتجاتها وخدماتها الموجودة بالفعل مقارنة بمحاولات نشر منتجات جديدة في الأسواق حسبما يرى 80% من المشاركين في العينة.
وفى حين بدأت بعض الشركات في خفض استثماراتها المخصصة لأنشطة الابتكار في الدول الناشئة سريعة النمو، ذكر 41% من المبحوثين أن شركاتهم تخطط لزيادة استثماراتها على صعيد البحث والتطوير بهذه الدول.
وبالمثل، تقوم الشركات بتوسيع نطاق مهام وأنشطة الابتكار من خلال هذه الاستثمارات وخاصة في مجال تطوير المنتجات الموجودة بالفعل وخلق أفكار لمنتجات جديدة.