ايتيدا تفتح باب التقدم لمبادرة دعم التعاون بين شركات تكنولوجيا المعلومات والجهات البحثية
أعلنت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" عن فتح باب التقدم لمبادرة دعم التعاون بين الشركات والجامعات والجهات البحثية ITAC وذلك من خلال 3 دورات لهذا العام. ويأتي إعلان الهيئة عن بدء تلقى المقترحات وزيادة عدد الدورات من دورتين إلى ثلاثة دورات هذا العام كواحدة من الخطوات التي تتخذها الهيئة لزيادة فرص التعاون المشترك بين الأطراف المعنية بهدف تطوير البحث العلمي وتشجيع الابتكار في صناعة تكنولوجيا المعلومات بما يحقق الفائدة للمجتمع ككل. وقال الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي للهيئة إن برنامج ITAC يأتي كأحد البرامج التي تنتهجها الهيئة لتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث تتجه الهيئة للتركيز على هذه النوعية من البرامج في 2010 والتوسع في دعم الأنشطة الإبداعية لدى الأفراد والشركات و ستعلن الهيئة قريبا عن آليات تنفيذ برنامج جديد لحماية حقوق الابتكار وهو برنامج التسجيل الدولي لبراءات الاختراع ويهدف بشكل أساسي لحماية وتشجيع الإبداع حيث تقوم الهيئة بتمويل براءات الاختراع سنويا بحد أقصى يصل إلى 15 ألف دولار للبراءة الواحدة، هذا بالإضافة لبعض ورش العمل وبرامج التدريب على كيفية توليد و إدارة الاختراعات IP management وحددت الهيئة المواعيد النهائية للدورات الثلاث على أن يتم تلقى المقترحات البحثية في الدورة الأولى حتى 28 فبراير والدورة الثانية حتى 15 يونيه في حين تنتهي الدورة الثالثة في 31 أكتوبر. وتقوم لجنة مكلفة من قبل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تضم لفيف من الأكاديميين ورجال الصناعة بدراسة الاقتراحات المقدمة والجهات البحثية لاختيار أفضلها. وفى إطار تعزيز حلقة الوصل بين البحث العلمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات من ناحية واحتياجات السوق من ناحية أخرى، أشار الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن الأولوية للمقترحات المقدمة هذا العام ستكون لموضوعات الحوسبة السحابية Cloud Computing، و أمن المعلوماتCyber Security ، والمحتوى الرقمي Digital Content، والتكنولوجيا الآمنة صديقة البيئة Green ICT، وتطبيقات أجهزة التليفون المحمول Mobile Applications. وتتنوع البرامج التي ترعاها المبادرة وعددها 6 برامج منها ما يعمل على تعزيز فرص استفادة شركات تكنولوجيا المعلومات من الجهات البحثية لاستغلال الطاقات الإبداعية الكامنة في مضمار البحث العلمي عبر طلب منتج معين أو تطوير منتج موجود بالفعل ويطلق عليه برنامج دعم المشروعات المشتركة لتطوير منتج (PDP). ومنها ما يتيح الفرصة للباحثين للتفكير في احتياجات الصناعة وابتكار المشروعات وخاصة التي تتميز بإمكانية التطبيق العملي مما يعضد مبدأ التواصل بين ميدان العمل والقطاع الأكاديمي وذلك من خلال برنامج دعم المشروعات البحثية المتقدمة (ARP). هذا بالإضافة إلى برنامج دعم منح الزمالة للباحثين، وبرنامج دعم براءات الاختراع (PFP)، وبرنامجان مخصصان للطلبة وهما برنامج دعم مشروعات التخرج للطلبة، وبرنامج التدريب الصيفي للطلبة، وتصل ميزانية هذه البرامج إلى حوالي 19 مليون جنيه مصري سنويا. ومن خلال برنامج دعم المشروعات المشتركة لتطوير منتج (PDP)، بلغ عدد المشروعات التي تم تمويلها من خلال المبادرة حتى عام 2009 حوالي 16 مشروعا بتكلفة تصل إلى حوالي 13 مليون جنية، مقارنة بمشروع واحد بلغت تكلفته مليون جنية عند بدء البرنامج في 2006 . ومن أهم المشروعات التي تم تمويلها برنامج تطوير نموذج مبدئي لجهاز يساعد على التعرف على بصمة قزحية العين، وهو جهاز أمنى يساعد على التحقق من شخصية المستخدم ، بالإضافة لمساهمة البرنامج في تمويل مشروع المستشار الإلكتروني لسوق المال وذلك بهدف خدمة المتعاملين في البورصة . كما ساهم البرنامج في دعم مشروع المعلم التخيلي بهدف تنمية مهارات وأدوات التعليم باستخدام فن اللغة وتكنولوجيا الاتصال لتوفير فرصة تعليمية ذات تأثير اقوي على الطلاب. وبخلاف تلك المشروعات، تم دعم وتنفيذ مشروعات بحثية عديدة في مجالات متنوعة من خلال هذا البرنامج مثل مشروع نظام متكامل لتحليل الصور الطبية الخاصة بالقلب، ومشروع برنامج محاكاة الدوائر باستخدام تكنولوجيا فائقة الدقة، ومشروع برنامج إدارة نظم تأكيد الجودة، ومشروع نظام جمع وتحليل المعلومات آليا من شبكة الإنترنت. ويعتبر برنامج مشروعات الأبحاث المتطورة (ARP) أداة لتشجيع التوجه نحو ربط أفكار المشاريع بسوق العمل ومساعدة الشركات على الاستفادة من أبحاث تميل إلى التطبيق لخدمة المجتمع بشكل عام. ومن أهم المشاريع التي ساعدت المبادرة في رعايتها، مشروع نظام تشخيصي طبي للأمراض المتوطنة بمصر"باستخدام تقنية تنقيب البيانات ذاتية التنظيم". بالإضافة إلى مشروعات أخرى في مجالات عديدة مثل مشروع برنامج للبحث والفهرسة بالصوت خلال تسجيل فيديو تعليمي، ومشروع تلوين الصور والأفلام الرمادية باستخدام الحاسب، ومشروع (مونيوII) والذي يعمل كمنظومة تصميم لمساعدة المعماريين. ومن البرامج المميزة أيضا برنامج منح الزمالة وتوفر الهيئة من خلاله الدعم المالي اللازم للباحث المتمثل في مرتب شهري بجانب تكاليف المعدات اللازمة لإتمام المشروع وذلك بقيمة إجمالية تصل إلى 130 ألف جنية كحد أقصى ولمدة عام واحد فقط .