انزعاج فى واشنطن من هجمات الإنترنت المنطلقة من الصين
طالب وزير التجارة الأمريكي الصين ضمان تأمين "بيئة تجارية" بالنسبة لشركة جوجل وشركات أخرى. وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن واشنطن "منزعجة" من الهجمات الأخيرة على مواقع على الإنترنت تابعة لناشطين في مجال حقوق الإنسان انطلاقا من الصين. وقالت شركة جوجل إنها قد تنهي أنشطتها في الصين بسبب الهجمات المتوالية على صناديق البريد الإلكتروني التي تكاثرت مؤخرا. وأضافت جوجل التي لم تتهم بكين مباشرة بالمسؤولية عن ذلك، إنها لم تعد راغبة في ممارسة الرقابة على موقع البحث التابع لها باللغة الصينية. وقال وزير التجارة الأمريكي، جاري لوك، إن الصين مطالبة بضمان تأمين "بيئة تجارية" بالنسبة لشركة جوجل وشركات أخرى. وأضاف الوزير في بيان صادر عنه أن "اقتحام خصوصيات المشتركين في جوجل مؤخرا والذي نسبته الشركة للصين تزعج الحكومة والشركات الأمريكية العاملة في الصين". وأضاف أنه أثار هذه المسألة مع المسؤولين الصينيين، مضيفا أنه ركز خلال المباحثات معهم على الأهمية التي يوليها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لـ "تدفق المعلومات بشكل كامل وحر في شبكة الإنترنت". وقالت جوجل إن إغلاق موقعها الخاص باللغة الصينية يعني أنها ستغلق مكاتبها في الصين. وأضافت جوجل أن صناديق بريد الناشطين في مجال حقوق الإنسان كانت هدفا رئيسيا للهجمات في الفضاء الإلكتروني والتي حدثت في شهر ديسمبر الماضي. لكن جوجل قالت إنها ستعقد مباحثات مع الحكومة الصينية خلال الأسابيع المقبلة بهدف تأمين وجود محرك بحث غير خاضع للرقابة وغير قابل للاختراق ضمن حدود القوانين المرعية في الصين.
وقالت جوجل إن الحالات التي تعرضت فيها حسابات مشتركين للاختراق أظهرت أن المخترقين اقتصروا على الوصول إلى معلومات فنية من قبيل تاريخ إحداث الحساب وليس التسلل إلى مضمون صناديق البريد. وأضافت شركة جوجل أنها اكتشفت أن حسابات عشرات المشتركين في الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي المناصرين لحقوق الإنسان في الصين يبدو أنها تعرضت للاختراق من قبل أطراف ثالثة بشكل روتيني. وأوضحتجوجل أن ما لا يقل عن 20 شركة كبرى تهتم بمجالات واسعة في قطاع الأعمال تعرضت أيضا للاختراق.
يُذكر أن 340 مليون صيني يستخدمون خدمات الإنترنت مقارنة بـ 10 ملايين شخص قبل عقد مضى.