الدكتور حازم عبد العظيم

أعلنت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" عن إلحاق 3 مشروعات جديدة بالحاضنة التكنولوجية في جامعة القاهرة بعد فوز هذه المشروعات في مسابقة خطط الأعمال لهذا العام  واجتيازها البرنامج ألتأهيلي للريادة والابتكار بنجاح. ويعتبر البرنامج ألتأهيلي الجيل الثاني من المسابقة حيث تم تصميمه لمساعدة فرق العمل علي تطوير وتحسين خطط الأعمال المقدمة. 

وأكد الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي للهيئة أن "ايتيدا" من خلال برنامج الحاضنات التكنولوجية قد وقعت اتفاقا مع شركة "مايكروسوفت" العالمية لإطلاق برنامج "مايكروسوفت BizSpark" لتطوير أداء الشركات الناشئة المحتضنة شريطة أن لا يزيد عمرها عن عامين منذ إنشاءها. ويهدف البرنامج إلى دعم شركات تكنولوجيا المعلومات الناشئة من خلال توفير البرمجيات والأدوات المساعدة وتكنولوجيا "مايكروسوفت" وتطبيقاتها.  يأتي ذلك في إطار إستراتيجية برنامج الحاضنات التكنولوجية والذي يعمل على تطوير العلاقات مع الشركات الدولية للاستفادة من خبراتها التكنولوجية ونقل المعرفة للشركات الناشئة. وستستفيد 12 شركة ناشئة محتضنة من هذا البرنامج ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 18 شركة بنهاية هذا العام.

وقال أحمد عادل مدير قطاع المطورين بشركة مايكروسوف تإن الشركة تعمل دائما على دعم صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية عبر العديد من الاتجاهات والمحاور. وياتى توقيع اتفاقية BizSPark مع هيئة تنمية صناعة البرمجيات خطوة في هذا الاتجاه ، حيث توفر الشركة البرمجيات المتطورة والخبرات للشركات المصرية الناشئة في مجال التطبيقات، الأمر الذي يساعدها على تقديم حلول على مستوى عالمي يمكنها المنافسة بقوة في الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس إيجابيا على الصناعة بأكملها، والحقيقة أن السوق المصرية واعدة بشدة وشركات البرمجيات التي تنضم للبرنامج تقدم أفكارا متميزة للغاية ستتحول إلى تطبيقات ناجحة ضمن هذا المشروع الكبير الذي يمثل نموذجا للتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأشارأشار الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن مسابقة خطط الأعمال للعام الجاري شهدت إقبالا كبيرا من جانب الشباب حيث قام 196 شخص بمليء البيانات الموجودة على موقع المسابقة بينما قدم نحو 80 منهم ملخص خطط عمل مفصلة كما استفسر نحو 1800 آخرين عن معلومات إضافية.

وأضاف أن 8 مشروعات قد انضمت بالفعل إلى حاضنة القرية الذكية هذا العام وقد تم الإعلان عنهم في سبتمبر الماضي ومن المنتظر إعلان أسماء مشروعات فائزة أخرى في غضون أيام للانضمام إلى حاضنة جامعة أسيوط.

 وتبلغ الجوائز العينية للمسابقة هذا العام خمسة ملايين جنيها مصري تقدم في شكل دعم مادي للمشاريع الفائزة من خلال توفير مقار مجهزة للمشاريع والشركات الناشئة الفائزة وأيضا توفير الاستشارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك الاستشارات في إدارة الأعمال لتعزيز فرص النجاح لهذه المشاريع.  

من ناحية أخرى تنظم هيئة تنمية صناعه تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" و لمدة أسبوعين ملتقى التوظيف لخريجي برنامج "EduEgypt" بالمدينة الرياضية بجامعة القاهرة حيث يوفر الملتقى فرصة للشركات العاملة في مجال  التعهيد  ومراكز الخدمات المتخصصة لإجراء مقابلات مع هؤلاءالخريجين  لاتاحة فرص عمل لهم بالقطاع. وتم توجيه دعوة لكافة خريجي البرنامج للعام الجامعي 2008 -2009 وعددهم 2225 متدرب لحضور ملتقى التوظيف الأول وذلك بناء على تحديد الشركات للكفاءات والمهارات المتطلبة.و تنقسم الشركات المشاركة في الملتقى إلى مجموعتين أساسيتين تبعاً للمتطلبات اللغوية ومتطلبات العملاء ونوعية الأعمال التي تقوم بها الشركات. ويأتي الملتقى بعد أيام من الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من الطلبة الذين انخرطوا في البرنامج المصمم لتنمية المهارات الاحترافية لطلبة الجامعات المصرية و ذلك لإلحاقهم بفرص عمل التي يوفرها قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات.

وقال أمين خير الدين مستشار وعضو مجلس إدارة الهيئة أن الملتقى الأول لتوظيف خريجي برنامج تنمية المهارات الاحترافية للطلبة يؤكد مدي جدية ومصداقية البرنامج الذي يوفر محترفين على مستوى عالمي يحتاجهم سوق العمل في مجال التعهيد. وأشار إلى أن البرنامج يعكس مدي الفهم لمتطلبات الصناعة من ناحية والشراكة التي تنتهجها الهيئة مع القطاع الخاص ممثلا في الشركات العاملة في القطاع من ناحية أخرى. وأضاف أن هذه الشراكة إستراتيجية لأنها تؤثر بشكل حاسم على مقررات البرنامج التدريبي التي يتم تصميمها بناء على متطلبات العمل المستقاة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في القطاع.

وأوضح أن هذه الشراكة سمحت بتنظيم ملتقى التوظيف على هذا النطاق الواسع وستؤتى ثمارا ايجابية للغاية فيما يتعلق بنسب توظيف المحترفين الذين يفرزهم البرنامج المصمم بالاشتراك مع كبريات الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا المجال، وهى نفس نوعية الشركات التي تقوم بتعيين هؤلاء المحترفين.

وأكد الخريجون المشاركون في الملتقى أن التحدي كان في توقيت البرنامج التدريبي الذي جاء قسم منه في الأجازة الصيفية بينما جاء القسم الأخر أثناء الفصل الدراسي الثاني للسنة الأخيرة. ولكن بفضل تقديم المدربون للمواد بشكل مرغوب فيه، زاد إقبال الطلبة على الحضور والالتزام بالبرنامج الذي يتضمن مواد جديدة لم يدرسوها في الكلية وهي المهارات الشخصية مثل القدرة على التحليل والتواصل واتخاذ القرار والعمل الجماعي واحترام الوقت ومبادئ العمل، وغيرها من المهارات الشخصية، بالإضافة إلى اللغة الانجليزية وهي المهارات الأساسية لتأهيل الطالب للعمل بعد تخرجه. وفي أثناء الفصل الدراسي الثاني للسنة الأخيرة لهم، كان الطلبة يقومون بحضور الدورات في أيام أجازتهم وكانت نسبة الغياب لا تتعدى 3% بالإضافة إلى متابعة مشاريع تخرجهم من هذه الدورات عبر الانترنت. وكانت أهم مزايا المشروع التفاعل والعمل من خلال مجموعة عمل وزرع الثقة في نفوس الطلاب وتطبيق هذه المهارات عمليا من خلال الإلقاء والعرض بجانب روح المنافسة عند الطلاب بعد اكتسابهم هذه المهارات مقارنة بغيرهم من الخريجين ممن لم يتم تدريبهم.