التقى الدكتورطارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية في حضور أكثر من 400 من رجال الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات من الجانبين المهتمين بتفعيل أطر التعاون والشراكة القائمين بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقد حضر اللقاء أنيش كوبرا المسئول الأول لسياسات تكنولوجيا المعلومات في البيت الأبيض(( CTO والذي عينه الرئيس باراك أوباما مؤخراً في هذه الوظيفة الجديدة المستحدثة، والخاصة بتقديم المشورة له في شئون سياسات تكنولوجيا المعلومات. وألقى الدكتور طارق كامل كلمة أمام أعضاء الغرفة استعرض خلالها أهم الخطوط العريضة لمراحل الإصلاح الاقتصادي الذي شهدته مصر في الفترة الأخيرة وهو ما أدى لوصول معدلات النمو الاقتصادي إلى 7% في العام الماضي، وتخطت 4% هذا العام رغم الأزمة المالية العالمية. كما أثنى سيادته على العلاقات المصرية الأمريكية المتميزة خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما استعرض السيد الوزير ما تم انجازه خلال السنوات الثمانية الماضية على مستوى الشراكة المثمرة مع كبريات الشركات الأمريكية لتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، حيث استثمرت هذه الشركات في مراكز كبيرة للدعم الفني، والتعهيد، وتصدير الخدمات التكنولوجية معتمدة في ذلك على الكوادر المصرية. واستعرض السيد الوزير كذلك مراحل التطور التي مر بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وخاصة بعد عمليات إعادة الهيكلة التي مر بها القطاع وأدت إلى تحوله لقطاع داعم لميزانية الدولة بعد أن كان يعتمد عليها قبل ذلك، وأصبح يلعب دوراً هاماً ورئيسياً في مشروعات التنمية المستدامة في الاقتصاد المصري.

وتطرق الوزير في كلمته إلى أهم ما يشغل الساحة العالمية حالياً في مجال سياسات الانترنت واقتصادياتها ووجهة نظر الدول والاقتصاديات الصاعدة في هذا الإطار. مشيراً سيادته إلى رغبة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في تفعيل أطر التعاون وزيادة الشراكة بين الحكومة والشركات العالمية والمحلية من القطاع الخاص والمجتمع المدني. وطرح سيادته نموذجا ناجحا لهذه الشراكة وهو نموذج

شركةIBM  العالمية، فقد مُنحت هذه الشراكة دفعة قوية بعد زيارة سام بالميزانو رئيس الشركة لمصر في سبتمبر الماضي، ولقائه بالرئيس محمد حسني مبارك، والدكتور أحمد نظيف، وهناك نماذج أخرى عديدة للشراكات الناجحة مع الشركات الأمريكية العالمية العاملة في هذا المجال مثل أوراكل، ومايكروسوفت، وانتل وغيرها وكلها تمثل نموذجا يحتذي به في القطاعات الأخرى.

ووجه الدكتورطارق كامل الدعوة للشركات الأمريكية العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى ضخ مزيد من الاستثمارات وإقامة التحالفات والشراكات مع نظيراتها من الشركات المصرية العاملة في هذا المجال، خاصة وأن مصر لا زالت سوقاً واعدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث بلغ معدل النمو حوالي 15% رغم الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها أسواق العالم في الوقت الراهن، وقد جاء هذا النمو في القطاع نتيجة لسياسات تحرير الخدمات وجذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم الحوافز الاستثمارية، والاستفادة من المميزات التنافسية لمصر مثل توافر الكوادر البشرية، والتعدد اللغوي، والموقع الجغرافي المتميز وغيرها.

كما شهد الدكتور طارق كامل وأعضاء الغرفة خلال اللقاء مراسم التوقيع على عدد 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات كل من IBM، وأوراكل، وEMC ، وستريم، وجوجل، ومنها اتفاقية بين جامعة النيل وجامعة نورث ويسترن الأمريكية واتفاقيتين بين هيئة البريد المصري وشركة اوراكل العالمية وشركة IBM وكلها تأتي في إطار تنفيذ إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر التي تهدف إلى التعاون مع كبرى الشركات الأمريكية والعالمية من خلال تنفيذ إستراتيجية تنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2010 المصرية؛ والتي من أهم أهدافها تصدير الخدمات التكنولوجية ودعم صناعة التعهيد، وتنمية الكوادر البشرية بهدف خلق قاعدة من المتخصصين قادرة على المنافسة عالمياً في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم جهود الإبداع والبحوث والتطوير في مجال البرمجيات والتطبيقات باللغة العربية لخدمة المنطقة.