أكد الدكتور طارق كامل على أن أفريقيا حاضرة دائماً على أرض مصر وتشغل قدراً كبيراً من اهتمام ودعم قطاع الاتصالات المصري. فمنذ أسابيعً قليلة شرفت مصر باستضافة الاجتماع العاشر لمنظمة الشبكة الإفريقية للمعلومات(AfriNIC)  و(AfNOG) . كان الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس مؤتمر المفوضين للاتحاد البريدي الإفريقي الشامل قد رأس إجتماع مؤتمر المفوضين في ختام أعمال الدورة الاستثنائية للإتحاد البريدي الإفريقي الشامل الذي ينظمه البريد المصري واستضافته مصر فى الفترة من 1- 9  يونيو الجاري، وذلك في إطار رئاسة مصر لمفوضية الإتحاد التي تستمر حتى عام 2012. حيث يأتي استضافة مصر هذا الحدث الدولي الكبير للعام الثاني على التوالي ليعكس دور مصر المحوري علي الساحة الإفريقية في هذا المجال، والمكانة الدولية المرموقة للبريد المصري على المستوى الدولي. كما أكد وزير الاتصالات في كلمته أمام المؤتمر على حرص مصر الدائم على دعم العلاقات الأفريقية واصفاً إياها بعلاقات أخوية عميقة تربط بين شعوب القارة، ومشيراً إلى الدور الهام الذي أصبحت تلعبه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بشكل عام في تنمية وتطوير حياة الشعوب والنهوض ببرامجها ومشروعاتها القومية، فلم يعد بمقدور أحد في عالمنا المعاصر أن يتجاهل الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع الاتصالات العالمي، وهو ما يطرح تحدياً أمامناً جميعاً حول اختيار الأسلوب الأمثل لمواكبة هذه الطفرات واللحاق بركب التقدم، مشدداً على أن مستقبل قارة إفريقيا يكمن في توافق أرائها واتحادها وتنسيق المواقف ووجهات النظر فيما بينها شعوباً وقيادات. ولعل أهم خطوة على طريق تدعيم الاتحاد البريدي الإفريقي الشامل هي صياغة دستور تعالج بنوده الشئون العاجلة والتحديات الملحة على ساحة قطاع البريد المصري، ومراعياً في ذلك مصالح ورؤى كافة الأطراف، ومؤسساً لانطلاقة جديدة قوية لمستقبل البريد الإفريقي.

حضر اجتماع مؤتمر المفوضين المهندس علاء فهمي رئيس البريد المصري، ورودا ماسافيرو الأمين العام للاتحاد البريدي الأفريقي الشامل، وبشار حسين رئيس مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي، ومختار يادللي ممثل الإتحاد الإفريقي. وأنهت الدورة الاستثنائية أعمالها وتم خلالها مناقشة عدداً من الموضوعات الهامة كان على رأسها الدستور الجديد للإتحاد وسبل تفعيله، واجتماعات اللجان الفنية واجتماعات مجلس إدارة الإتحاد برئاسة البريد المصري التي تم خلالها انتخاب المهندس علاء فهمي رئيس البريد المصري رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد للمرة الثانية على التوالي..

وأعلن المهندس علاء فهمي رئيس الهيئة القومية للبريد ورئيس مجلس إدارة الإتحاد البريدي الإفريقي الشامل أن انعقاد هذا الحدث الكبير على أرض مصر يأتي تفعيلا لدورها في رئاسة مفوضية الإتحاد البريدي الإفريقي الشامل ومجلس إدارته وتعزيزاً للمكانة العالمية التي يتمتع بها البريد المصري في هذا المجال وفتح مجالات جديدة للتعاون وتبادل الخبرات في مجال صناعة خدمات البريد مع الدول الإفريقية، وأضاف أن عدد الهيئات البريدية الإفريقية التي شاركت في أعمال هذه الدورة قد وصل إلى أكثر من 32 دولة ، الآمر الذي أتاح الفرصة لفتح قنوات تعاون جديدة بين هذه الدول في المجال البريدي، كما شارك في فعاليات هذه الدورة 7 وزراء للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدول (بورندى، وكينيا، وتشاد، وإثيوبيا، والكاميرون، وليبيريا، وغانا) بالإضافة إلي ممثلين عن الاتحاد البريدي العالمي، وممثلين للمنظمات الإفريقية والدولية الأخرى.

وأوصى المؤتمر بإنشاء مركز تدريب فى مصر لتدريب العاملين بهيئات ومؤسسات البريد فى الدول الإفريقية على تقديم الخدمات البريدية الحديثة ، والاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الخدمات المالية التى بدأت مصر فى تقديمها قبل أربع سنوات ولاقت إقبالا كبيراً من الجمهور. كما أوصى المؤتمر بإعادة هيكلة الإدارة التنفيذية باتحاد البريد الإفريقى ، ودعم الخدمات البريدية المالية . وقرر الاتحاد إجراء دراسة حول إنشاء متحف للتراث البريدى الافريقى .وإصدار طابع بريد متعدد الإصدارات يحمل صور الأفارقة الحاصلين على جائزة نوبل

فى مختلف المجالات ..