وزير الاتصالات المصرى.. قطاع الاتصالات الأقل تأثراً بالأزمة المالية وإيراداته بلغت 35 مليار جنيه
الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتحدث فى الندوة
أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر كان الأقل تأثراً بالأزمة ، وانه يشهد نمواً وصل الى 15% . وأرجع الوزير ذلك إلى سياسة تحرير قطاع الاتصالات التى بدأها الدكتور أحمد نظيف منذ عام 2001 وقت ان كان وزيراً للاتصالات .جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مجلس الاعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان الليلة حول مستقبل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة .
إستعرض الوزير في اللقاء الخطط التي واجه بها القطاع الأزمة العالمية والتأثيرات السلبية والايجابية لهذه الأزمة وكيف إستفادت مصر منها لتعظيم دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتوفير المزيد من فرص العمل.
حضر اللقاء كل من الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية ، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ، والدكتور على المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى ، والدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ، والسفيرة الأمريكية مرجريت سكوبى ، والدكتور مصطفى السعيد وزير الإقتصاد السابق . بالإضافة إلى عدد من الخبراء فى مجال الاتصالات ومنهم أليكس شلبى رئيس مجلس أدارة موبينيل والمهندس عمرو غنيم المدير الأقليمى لشركة " IBM " والدكتور عادل دانش رئيس الشركة المصرية لنظم المعلومات " إكسيد " والمهندس مجدى خير الله رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدكتور محمد رضا رئيس جمعية تصدير تكنولوجيا المعلومات .
وقال وزير الاتصالات إن عملية تحرير هذا القطاع إرتكزت على عدة محاور أهمها إشراك القطاع الخاص فى عملية التنمية التكنولوجية وهو ما أضاف لعملية التحرير الاتزان والاستقرار المطلوب ، أيضاً الشفافية ودعم الحكومة للشركات المختلفة والمشاركة المجتمعية لتلك الشركات . هذا بالإضافة إلى إجتذاب الشركات العالمية والتى ستتيح فرص عمالة كبيرة للمصريين .
وأضاف أن هناك عدد من الأرقام تكشف عن نمو هذا القطاع وعدم تأثره بالأزمة ومنها أن عدد مشتركى التليفون المحمول بلغ 44,5 مليون مشترك وهناك مليون مشترك يضاف شهرياً لهذا النشاط حتى أبريل 2009 , مشيراً إلى أن تلك الأرقام تشكل ظاهرة يجب دراستها .
وألمح الدكتور طارق كامل إلى النمو الذى شهده قطاع الإنترنت حيث قفز عدد مشتركى خدمة " برود باند " الإنترنت فائق السرعة فى أحد الشركات الثلاثة إلى 2,5 مليون مشترك خلال عام واحد بالإضافة إلى 18 مليون مشترك فى مجال الإنترنت .
وأشار إلى أن هناك نمواً فى عدد المشتركين بالتليفون الأرضى والخدمات الصوتية وخدمات الإنترنت . وقال بأن قطاع الإتصالات يدخل عائداً للدولة يقترب من 35 مليار جنية أى ما يعادل 3,5 % من إيرادات مصر بعد أن كان هذا القطاع عبئاً على الحكومة .
وأكد نجاح وزارته فى إستقطاب عدد من الشركات العالمية مثل شركة " سيسكو " والتى تسعى لإقامة كول سنتر فى يونيو القادم وكذلك دخول شركة مثل " ميكروسوفت " وعدد من الشركات الكندية الأخرى .وقال كامل إن الوزارة تسعى للحفاظ على معدلات النمو فى هذا القطاع وأن هناك تحدى يواجه الوزارة وهو إيجاد أماكن بديلة للقرية الذكية حيث سيتم تركيز الاستثمارات التكنولوجية بها . ومن المتوقع أن يتم خلال الثلاث سنوات القادمة توفير 40 مقر لحل مشاكل الشركات الأجنبية فى مصر فيما يخص الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة فى مجال التعهيد.
وقال المهندس معتز رسلان إن اللقاء يأتي في توقيت مهم حيث اثرت الأزمة العالمية علي العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية خاصة في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتالي فإنه من الأهمية تحديد تلك الآثار السلبية ومحاولة استيعابها وتعظيم الاستفادة من الآثار الايجابية. وانه لقاء يأتى فى إطار سلسلة من اللقاءات التى يعقدها المجلس لمناقشة تداعيات الأزمة العالمية على عدد من القطاعات الهامة ومنها البترول والسياحة والإتصالات .