استمرار العدوان يهدد سلامة شبكات الاتصالات فى غزة

حذرت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات "اجمع" اليوم من عواقب الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات في قطاع غزة بسبب كثافة العدوان الاسرائيلى المستمر الذى يستهدف البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود. وقالت المنظمة في بيان إن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ذكرت أنه من المحتمل انقطاع شبكة مجموعة الاتصالات الفلسطينية في أي لحظة بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي نتيجة لمواصلة العدوان الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى رداءة وصعوبة الاتصال الثابت والنقال و إنترنت في بعض المناطق في القطاع، وانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق أخرى، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مسارات الاتصال الرئيسة إلى جانب تضرّر المسارات البديلة التي اعتمدتها الأطقم الفنية لمواجهة أي تعطّل في الشبكة. وأضافت المجموعة أن انقطاع خدمات الاتصال بشكل كامل هو أمر وارد في أيّ لحظة مع استمرار العدوان والقصف الإسرائيليين. ولفتت المجموعة إلى أن أطقمها الفنية ومنذ اليوم الأول للعدوان على القطاع اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة من أجل ضمان مواصلة توفير خدمات الاتصالات، هذا وكان ثلاثة من موظفي مجموعة الاتصالات الفلسطينية الفنيين قد استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني بسبب قصف المقسم الرئيس في جباليا، إضافة إلى جرح عدد آخر من فنيي المجموعة أثناء محاولاتهم إصلاح الأعطال الحاصلة في أبراج وشبكة جوال. وتشدد "أجمع" على أهمية إبقاء شبكة مجموعة الاتصالات عاملة في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة حيث أن هذه الخدمة تعتبر العصب الرئيس والحيوي لخدمات الإغاثة والعمل الإنساني والمنظمات الدولية وفرق الإسعاف والطوارئ، وحذرت أن توقف الخدمة سيكون له عواقب وخيمة جدا على الوضع الصحي والإنساني مطالبة كافة الأطراف بتحمل مسؤولياتهم لتمكين شركة الاتصالات الفلسطينية من إصلاح الأعطال وإعادة الخدمة إلى الحد الأدنى المطلوب والذي تحتاجه خدمات الإغاثة والإنقاذ في القطاع.