الفريق الفائز مع الدكتور عصام شرف رئيس جمعية عصر العلم ورئيس وزراء مصر الاسبق

أعلنت مسابقة ابدأ مع Google اليوم عن الفائز بالجائزة الأولى، التي تبلغ قيمتها 1,2 مليون جنيه مصري، كمساهمة في رأس المال لبدء عمله الخاص. وقد فاز فريق بيقولك اليوم بعد الانتهاء من يوم كامل من العروض التقديمية أمام لجنة التحكيم. وقد تم إطلاق تلك المسابقة على مستوى الجمهورية في سبتمبر 2011، وطافت المسابقة مختلف أنحاء الجمهورية بهدف الوصول إلى أكثر رواد الأعمال ابتكارًا على شبكة الإنترنت. الجدير بالذكر أن المشاريع التي تضمنتها المسابقة شملت مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك: المواقع الإلكترونية وتطبيقات المحمول والخدمات عبر الإنترنت. وقد تقدم لمسابقة ابدأ مع Google أكثر من أربعة آلاف متسابق ولقد تم تتويج المسابقة اليوم بعد 9 أشهر من الدورات التدريبية والتوجيه والتحكيم.

وجاءت الفكرة الفائزة من فريق "بيقولك" الذي يتكون من ٦ أعضاء، و هى خدمة لتبادل المعلومات عن حالة الطرق و المحاور الرئيسية فى القاهرة و الاسكندرية . يعتمد نجاح الخدمة بشكل أساسى على مشاركة المعلومات عن ظروف الطرق التى يواجها السائقون عبر التواصل الاجتماعي الحي. "بيقولك" هي فكرة أتت لنا بسبب اليأس المتنامي من مشكلة زحام الشوارع في مصر. لقد اخترعنا و اصدرنا تطبيقاً للهواتف الذكية الذي يسمح للمستخدم بالادلاء عن حالة الزحام في الشوارع عبر بث حي من أجل تخفيف الزحام، الاختناقات المرورية و التأخير. هذا التطبيق شعبي للغاية بسبب إستخدامه للغة العامية مما يجعله جذاب و ممتع للمستخدمين." قال أحد مؤسسي "بيقولك" جمال الدين صادق.

عقب سماعه عن أخبار فوزهم، قال وليد مصطفى، أحد مؤسسي "بيقولك"، "نحن نشعر بسعادة بالغة لفوزنا في هذه المسابقة - هذه المرة الأولى التي نحصل فيها على أي تمويل و بهذه الجائزة سنستطع أن نطور التطبيق على أكمل وجه و توسيع نطاق مشروعنا - شكراً لمسابقة ابدأ مع Google لهذه الرحلة الرائعة."      

وصرح محمد جودت نائب رئيس الأسواق الناشئة في جنوب وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تعليقًا على نتيجة المسابقة قائلا "إن هذه لحظة هامة بالنسبة لمصر حيث أن مثل هذه المسابقات تلهمنا وتعطيبنا الشعور بالانتماء والرغبة في المساهمة في بناء مستقبل مصر. نحن لدينا اليوم 20 فائز وليس فائز واحد، لأن كل فكرة تحمل معها قصة عظيمة من التميز والابتكار التي تزخر به مصر، ونحن فعلاً سعداء بما كشفت عنه هذه المسابقة من قدرات المصريين على الإبداع وتطوير الأفكار."

جدير بالذكر أن مسابقة ابدأ مع Google أتاحت الفرصة أمام المتسابقين للاستفادة من نخبة من الخبراء المتخصصين في العديد من المجالات بما في ذلك الإدارة والمحاسبة والأسهم الخاصة والهندسة والتسويق والطب وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع التجارية الخاصة. وقد قام هؤلاء الخبراء بمتابعة أفضل خمسين فريق خلال ثلاثة أشهر لإعدادهم للمعرض الذي أقيم في مارس. والأهم من ذلك أنهم نقلوا إليهم خبرات ومعرفة قيمة حيث يستطيع المتسابقون الاستفادة منها يوميًا في عملهم الخاص.

وصرح خالد إسماعيل المدير التنفيذي لشركة Intel ، تعليقًا على نتائج المسابقة قائلا "يشرفني أن أكون من أعضاء هيئة التحكيم في مسابقة ابدأ مع Google. لقد أرتنا هذه المسابقة أن الاصرار و العمل الجاد المتواصل هما الوسيلة لتحقيق أحلامنا."

قامت لجنة التحكيم بتقييم مدى ابتكار الأفكار على الصعيد الإقليمي، مدى الاعتماد على التكنولوجيا بشكل جيد والتأثير الاجتماعي للمشروع وقدرته على تلبيه الاحتياجات الاجتماعية القائمة. ومن ناحية التجارية، تم تحليل وتقييم نموذج الأعمال الذي يعتمد عليه المشروع للتأكد من قدرته على تحقيق إيرادات. كما تناولت لجنة التقييم الحجم السوقي للمشروع للتعرف على قدرته على تحقيق النمو المستقبلي. واعتمدت النتيجة النهائية أيضاً على تطور المشروع خلال فترة مسابقة ابدأ مع Google والخبرات التي اكتسبها فريق العمل.

ومثل العرض الأخير 80% من الدرجة النهائية بينما تم تخصيص 20% المتبقية لخطة الأعمال التي قدمها المشاركون منذ ثلاثة أسابيع.

 وسافر القائمون على مسابقة ابدأ مع Google حول محافظات مصر على مدار التسعة أشهر الماضية للبحث عن المتسابقين، كما وفرت المسابقة للمتسابقين الناجحين التدريبات والإرشادات من الخبراء في المجالات المعنية. وشملت تلك الجولة جامعات طنطا والفيوم والزقازيق والإسكندرية – بما في ذلك مكتبة الإسكندرية – وأسيوط وبورسعيد وجنوب الوادي بأسوان بالإضافة إلى جامعة القاهرة وعين شمس والأزهر وأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا.

 تم اختيار 200 متسابق نهائي من بين أكثر من أربعة آلاف متسابق بعد انتهاء الجولة وتقييم المتسابقين على أساس طلباتهم المقدمة للدخول في المسابقة. وقد تمت دعوة المتسابقين النهائيين لحضور ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام عن الريادة والابتكار، حيث قام أفراد من فريق Google بالإضافة إلى العديد من الخبراء من مصر والعالم بتدريب وإرشاد المتسابقين.وخلال ورشة العمل تلك تم تقييم المتسابقين على أساس معايير محددة ومستندات التقديم، كما انتقل خمسين متسابق متميز إلى مرحلة التعليم على يد الخبراء. وقد تمكن المتسابقون في تلك المرحلة الأخيرة من حضور الندوات والحصول على إرشادات ونصائح لا تقدر بثمن من مجموعة من كبار الخبراء في العديد من المجالات.

 وفي مارس، وهو نهاية مرحلة التعليم على يد الخبراء، قام المتسابقون الخمسون بتقديم نموذج عمل لمشروعهم خلال معرض تم تنظيمه خصيصًا لهم، حيث استطاعوا عرض مشاريعهم أمام لجنة للتحكيم. وقد طلب منهم عرض الابتكار في مشاريعهم في مدة لا تزيد على الخمس دقائق بطريقة تحوز على انتباه لجنة التحكيم في وقت قصير.

 واختارت لجنة التحكيم العشرين متسابقًا النهائيين الذين يتبارون للحصول على الجائزة الكبرى التي تقدر بـ 1,200,000 جنيه مصري. وقد قام المتسابقون العشرون بتقديم مشاريعهم النهائية في اليوم السابق على إعلان النتيجة. الجدير بالذكر أنه تم تقييمهم من أصل 100 درجة وتم حساب الدرجات على أساس المعايير الخاصة المطلوب تحقيقها. وقد تم اختيار المعايير والمتطلبات لضمان أن يكون للمشروع الفائز التأثير الحقيقي المطلوب على المجتمع والبلد بأكملها.

 كانت جوجل Google قد أطلقت هذه المسابقة لتشجيع الأقلية المؤثرة في الاقتصاد المصري والتي تتمثل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تلتزم الشركة بالمساهمة في دعم المشاريع التي تعمل عبر الإنترنت في مصر كجزء الاتفاقية الموقعة مع الحكومة المصرية في عام 2009.