نجحت مبادرة "العلم قوة" - التي أطلقتها مؤسسة "فودافون مصر لتنمية المجتمع" - بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة"  في جذب 50 ألف أمي لفصول محو الأمية فى 8 محافظات بمصر خلال 3 أسابيع..

وقال الداعية الاسلامى عمرو خالد, في احتفالية نظمتها مؤسسة "فودافون مصر" بالتعاون مع جمعية صناع الحياة بمعسكر شباب أبو قير بالأسكندرية, إنه مع بدء إطلاق المبادرة وحتى الآن تمكنا من فتح 6 آلاف فصل دراسي لمحو الأمية, ولدينا 10 آلاف متطوع خلال 21 يوما.

 وأضاف خالد أن هذه النتائج جاءت نتيجة لثلاثية التعاون بين مؤسسات الدولة, ممثلة في وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار, ومؤسسة "فودافون مصر لتنمية المجتمع" , وجمعية "صناع الحياة".وأعرب عن تطلعه في أن يصل عدد الأميين الراغبين في التعلم إلى 120 ألف فرد بحلول أكتوبر القادم كمرحلة أولى.

وفي كلمة ألقاها فى الاحتفال أعرب المهندس محمد حنة عن سعادته بالطاقة الإيجابية لدي شباب المتطوعين وعزيمتهم على تحقيق حلم القضاء على الأمية التي تمثل واحدة من كبرى التحديات أمام نهضة مصر وتقدمها. وأضاف أن مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع تفتخر بإطلاق هذه المبادرة القومية والتي أصبحت واقعاً ملموساً في ثمانية محافظات ضمن المرحلة الأولى للمبادرة. وأكد أن المؤسسة تقدم كافة أوجه الدعم لبناء قدرات المتطوعين وإمدادهم بكافة المهارات التي تمكنهم من النجاح وتحقيق الهدف الذي نرجوه جميعاً لمصر.

وأبدى المهندس محمد حنة رئيس مؤسسة فودافون لتنية المجتمع استعداد المؤسسة للتعاون مع " صناع الحياة" فى مشروعات أخرى وتبنى الذين سيتم محو أميتهم بمشروعات أخرى. وأشار إلى أن فودافون من أكبر المؤسسات التى تتبنى مشروعات تنموية لخدمة المجتمع فى مصر. وأشاد بحماس الشباب المتطوع للعمل فى مشروع محو الامية من خلال مبادرة العلم قوة بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومؤسسة صناع الحياة.

 وقالت نهى سعد أمين عام مؤسسة "فودافون مصر لتنمية المجتمع" أن الشركة رصدت 180 مليون جنيه من ميزانيتها لتنمية المجتمع والنهوض بالتعليم والرعاية الصحية, مشيرة إلى أن 5 ملايين مصري قد استفادوا من هذا الدعم.

وأضاف عمرو خالد أن المبادرة تدعمها أربع جهات تبدأ بمؤسسة فودافون، وصناع الحياة، ووزارة التعليم، والهيئة العامة لتعليم الكبار، وهو مايجمع خبرات هذه المؤسسات للتغلب على المشكلات الخاصة بقضية محو الأمية بما لديهم من تجارب سابقة بهذا المجال.

وكشف "خالد" أن مصر تأتى فى قائمة أسوأ 9 دول فى العالم بالنسبة للقراءة والكتابة وفقا للعديد من الدراسات، حيث يوجد فى مصر 17 مليون أمى، لا يكتبون ولا يقرأون، وهو ما يؤكد ضرورة التحرك فى هذا التوقيت للخروج بمصر من هذه القائمة خاصة بعد ثورة 25 يناير.

وأشار عمرو خالد إلى أن المبادرة استعانت بأساتذة فى وضع المناهج الخاصة بمحو الأمية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات العالمية مثل اليونسكو، وذلك للتعرف على تجارب الدول الناجحة فى القضاء على الأمية.

كانت مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع قد رصدت ميزانية تجاوزت 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى لمبادرة محو الأمية، وأنفقت حوالى 180 مليون جنيه فى مشروعات خدمة المجتمع فى قطاعات التعليم والصحة وتنمية المجتمع.

وأكد عمرو خالد أن الدور الذى يقوم به الآن مقتنع به تماما، وضرورى للغاية، لأنه فى النهاية يعتبر دورا سياسيا عميقا، لأنه بناء مجتمع مدنى فى صلب العملية السياسية، وهدفى هو البناء، من خلال المجتمع المدنى، وقد يتغير الأمر فى المستقبل.

جاء ذلك خلال فعاليات المعسكر الثاني لشباب المتطوعين بمبادرة فودافون لمحو الأمية " العلم..قوة " الذى شارك فيه ما يزيد عن 1200 من شباب المتطوعين، وأقيم المعسكر على مدار ثلاثة أيام بالمدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية واستهدف تدريب قادة شباب المتطوعين من صناع الحياة على المهارات اللازمة لتنفيذ المبادرة وتشجيع كل ممن لم يتوفر له الفرصة للتعليم على المشاركة في الفصول. كما استهدف المعسكر أيضاً التعريف بخطة عمل المبادرة وبناء قدرات قادة المتطوعين من الشباب على تخطي كافة التحديات التي قد تواجههم في تنفيذ حلم "مصر بلا أمية".

شارك في الاحتفال أسامة الفولي محافظ الإسكندرية والمهندس محمد حنة رئيس مجلس أمناء مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع وداليا الجزيري رئيس قطاع الموارد البشرية بفودافون وعضو مجلس أمناء مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع والمهندس محمد الحمامصي عضو مجلس أمناء مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، وعدد من القيادات التنفيذية لفودافون بالإضافة نخبة من الإعلاميين والشخصيات العامة والقيادات التنفيذية بمحافظة الإسكندرية. واختتم المعسكر فعالياته بحفل غنائي للفنان حمزة نمرة.

وقال الدكتور عمرو خالد فى مؤتمر صحفى عقب الاحتفال إننى لا أسعى لعمل سياسى، فقد كانت الفرص متاحة أمامى لكننى اخترت العمل فى المجتمع المدنى للبناء، ولا يمكن أن أتوقف عن المشاركة فى عمل الخير، لخوفى من أن يحكم الناس على نوايايا، لكننى سأواصل الطريق لرسم مستقبل مصر، أما فكرة الترشح للرئاسة أو الوصول لأى منصب سياسى أمور لن أتحدث عنها الآن، وسننظر فى المستقبل إلى ما سيكون، فلكل حادثة حديث.

وأرجع الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية، الأمية فى مصر ترجع إلى أسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية، وأكد أن معدلاتها مرتفعة بين الإناث بشكل أوضح، وتحتاج إلى تعبئة قومية للقضاء عليها، خاصة وأن قضية الأمية فى مقدمة القضايا التى تمس "الأمن القومى". وحذر من  إغفال وجود أمية مقنعة، وتسرب تعليمى، وأمية إلكترونية، فلا نهضة لهذا الوطن إلا من خلال القضاء على الأمية.

يذكر أن معسكر "صناع الحياة" بأبى قير انطلق أول أمس الثلاثاء، واستمر لمدة 3 أيام بمشاركة 2000 متطوع من جمعية "صناع الحياة" بعدد من المحافظات، ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية فى ختام حملة "العلم قوة" التى انطلقت مؤخراً، والتى كانت ضمن مبادرة أطلقتها مؤسسة "فودافون لتنمية المجتمع" بمشاركة من الداعية عمرو خالد، وبرعاية إعلامية من "اليوم السابع"، استهدفت توفير الاحتياجات اللازمة لمحو أمية 50 ألف شخص فى 8 محافظات وهى: (القاهرة والإسكندرية والمنوفية والشرقية و السويس و بنى سويف  و سوهاج و المنيا) خلال 21 يوماً، كما تقدم الحملة حوافز مادية وعينية للأميين المشاركين، بالإضافة إلى الأميين أنفسهم المستهدف تعليمهم.

وكانت مؤسسة "فودافون مصر لتنمية المجتمع" أطلقت مبادرة "العلم قوة", وذلك بالتعاون مع جمعية "صناع الحياة", وقامت بالعديد من الجولات والزيارات لعدد من محافظات الجمهورية ومنها المنوفية والشرقية وبني سويف والاسكندرية والمنيا لجذب أكبر عدد ممكن من المتطوعين والراغبين في التعلم ومحو الأمية.