الإعلان عن الفائزين بـجوائز (ايج نوبل) للاكتشافات العلمية الأكثر بلاهة
على غرار جائزة ستاربيري السينمائية التي تمنحها جمعية أمريكية خاصة سنوياً لأسوأ الفنانين العاملين في مجال السينما، قررت إحدى الجمعيات اعتماد جائزة "ايج نوبل" للاكتشافات العلمية الأكثر بلاهة، والتي لن تحتاجها البشرية أبداً في يوم من الأيام. وقد منحت هذه الجائزة في أكثر من مجال علمي، بحسب وصف القائمين عليها، ففاز فريق أبحاث من جامعة بيرن السويسرية بها، بعد ان وضع نصب عينيه مسألة مهمة وتمكن من الإجابة عليها وهي "هل ضرب الإنسان بزجاجة بيرة فارغة يكون أشد ألماً منه في حال كانت الزجاجة ممتلئة ؟"، اذ استنتج الفريق بواسطة التجارب العملية ان الضرب بالزجاجة الممتلئة أكثر ألماً.
وفي مجال الاقتصاد فاز باحثان من جامعة شيكاغو أثبتا انه لا حاجة لشراء كمامات للتنفس في حال الإصابة بالاختناق بسبب الغازات السامة، اذ أثبت الباحثان انه يمكن توفير ثمن هذه الكمامات من خلال استنشاق الهواء بواسطة حمالات الصدر.
ربما تكون جائزة "ايج نوبل" الجائزة الوحيدة في العالم التي تسمح لغير متخصص في مجال علمي بالفوز بها، عن اكتشاف معين في هذا المجال او ذاك، فلقد منحت الجائزة في مجال الطب لغير طبيب يبلغ من العمر 68 عاماً، وهب الجزء الأكبر منها في سبيل العلم والتأكد من حقيقة "نظرية" طرحتها والدته، تفيد بأن طقطقة الأصابع تسبب الروماتيزم وتؤدي الى ضعف في المفاصل. فبعد ان غامر الرجل بصحته في غضون 60 عام كان يطقطق بها أصابع يده اليمنى فقط، توصل الى ان تصريح والدته غير مسؤول، وانه لا فرق بين صحة مفاصل بين من يطقطق أصابعه ومن لا يطقطقها.
أما جائزة "ايج نوبل" في علم الأحياء فقد منحت لباحثين من جامعة كياساتو اليابانية، أثبتا انه يمكن تخفيض 90% من نفايات المنازل والمطاعم بخلطها بطعام دببة الباندا، التي تأكل النفايات بشراهة بحسب تأكيدهما.
وبفضل "ايج نوبل" نجحت المكسيك بوضع اسمها على الساحة العلمية العالمية، اذ حظيت إحدى جامعاتها بجائزة الكيمياء . فقد أثبت أحد الباحثين فيها انه بالإمكان تحويل مشروب الـ "تيكيلا"، وهو مشروب الكحول المفضل لدى المكسيكيين الى ألماس طبيعي، في حال تحقق عدد من الشروط منها توفير حرارة تبلغ 600 فهرنهايت.
أما في مجال الطب البيطري، وهو المجال الذي يميز "ايج نوبل" عن نوبل التي لا تمنح في هذا المجال، فقد فاز بجائزته فريق بحث من جامعة نيوكاسل البريطانية، استطاع ان يثبت ان منح البقرة اسماً جاداً يساعدها على ان تدر 258 لتراً من الحليب أكثر من البقرة التي لا اسم لها.