باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق تقلص الانبعاثات الكربونية بمرافقها بالمنطقة
مقر شركة باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق، في منطقة جبل علي في دبي
قالت اليوم «باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق» إنها ماضية نحو نيل شهادة اعتماد «الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة - ليد» LEED التي يمنحها «المجلس الأمريكي للمباني الخضراء» (USGBC)، مشيرة إلى أن الاعتماد سيشمل كافة المباني التابعة لمقر الشركة اليابانية العملاقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي وذلك بحلول العام 2012. وقالت «باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق» إنها تستعين بمشورة «مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة» في هذا الشأن.
يُذكر أنَّ اعتماد «ليد» يمثل نظاماً تصنيفياً عالمياً صارماً للمباني وضعه «المجلس الأمريكي للمباني الخضراء» وحدّد من خلاله المعايير الدقيقة المطلوبة لتشييد وتنفيذ مبانٍ ذات استدامة بيئية. واليوم هناك قرابة 35,000 مشروع مشارك في برنامج «ليد»، تبلغ مساحتهم الإجمالية أكثر من 4.5 مليار قدم مربع حول العالم.
وعلى صعيد مواز، يعمل «مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة» على تسهيل امتلاك المطوّرين والمالكين العقاريين والهيئات الحكومية لمبان خضراء معتمدة عبر توفير حزمة من خدمات الاستدامة المختلفة الداعمة للمشاريع القائمة والمشاريع قيد التنفيذ، كما يقدم المشورة للمؤسسات والشركات والهيئات الراغبة بنيل اعتماد «ليد» وفقاً للخطوط التوجيهية المعتمدة من قبل «مجلس الإمارات للمباني الخضراء» و«المجلس الأمريكي للمباني الخضراء».
وفي إطار الخطوط التوجيهية المذكورة، دعم «مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة» تسعة عشر مبنى في دبي لنيل اعتماد «ليد»، وهي مقسّمة كما يلي: نال مبنى واحد الشهادة البلاتينية، ونالت تسعة مبان الشهادة الذهبية، كما نال عدد مماثل الشهادة الفضية. ويوسع المركز نطاق خدماته في مجال الاستدامة لتشمل إمارة أبوظبي والإمارات الشمالية وعدد من بلدان الشرق الأوسط في خضم جهوده الرامية إلى تحقيق رؤيته المتمثلة في تحفيز التنمية المستدامة في أنحاء المنطقة على الصعد المختلفة.
وقال توم بولين، كبير المدراء التقنيين في برنامج اعتماد «ليد»، «مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة»: "المباني التي تنال اعتماد ليد أقل استهلاكاً للطاقة الكهربائية، أي أنها تقتصد في التكلفة المترتبة على المالكين العقاريين والمستأجرين من شركات وغيرها، كما أنها تسهم في الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة بما يضمن بيئة صحية للقاطنين والعاملين والمجتمع ككل".
وتابع بولين قائلاً: "مركز الشرق الأوسط للتنمية المستدامة هو المقصد الأول للهيئات والمؤسسات المعنية بخدمات وتقنيات الاستدامة، ونحن ننسق مع كبار صناع القرار في المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات والمنظمات غير الحكومية وغيرها لإعداد وتنفيذ سياسات ومنهجيات الاستدامة التي تسهم في دعم المنظومة الاقتصادية الإقليمية والعالمية، والبيئة، ورفاهية وصحة شعوب الشرق الأوسط".
وبالاستعانة بنظام «ليد» لتصنيف المباني القائمة، يتمكن مالكو ومديرو المباني من تقييم العمليات والتحسينات والصيانة اللازمة على نحو متسق بهدف تعزيز الفعالية التشغيلية إلى أبعد حدود ممكنة والحد من الآثارالسلبية على البيئة. ويشمل هذا النظام تقليص الطاقة والمياه المستهلكة، وتحسين نوعية الهواء داخل المباني والمرافق، ومسائل صيانة وتنظيف المباني ككل (بما في ذلك الاستخدامات الكيميائية) وبرامج إعادة تدوير المواد، وبرامج الصيانة الخارجية، وترقية النظم.
يُشار إلى أن «باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق» ماضية نحو تقليص الانبعاثات الكربونية الناجمة عن مرافقها في أنحاء المنطقة بنسبة 15 في المئة بحلول مارس 2013. كما تسعى الشركة اليابانية العملاقة، في إطار «إعلان أفكار الاستدامة البيئية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا»، إلى أن تتبوأ الصدارة المطلقة بين الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الإلكترونيات من حيث الابتكار في مجال الاستدامة البيئية في أرجاء المنطقة، وذلك انطلاقاً من التزام المجموعة العملاقة بأن تقود الجهود العالمية للابتكار في مضمار مفاهيم السلامة والاستدامة البيئية بحلول العام 2018، وهو العام الذي تحتفل فيه «باناسونيك» بمرور مئة عام على تأسيسها.
وعلق أنطوني بيتر، المدير المشارك في مجموعة الاتصال المباشر وخدمة العملاء (DCCC)، «باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق»: "علينا أن نكون شركة مراعية لمسؤوليتها الاجتماعية إن أردنا مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة، ونيل اعتماد "ليد" بمثابة خطوة مهمة في ثورة باناسونيك الخضراء".
وتابع قائلاً: "باناسونيك هي عملاقة صناعة الإلكترونيات في العالم، ونحن حريصون على أن نكون السباقين في وضع وترسيخ معايير الاستدامة البيئية من خلال تقليص الانبعاثات الكربونية بنسبة 15 في المئة، وبمضاعفة مبيعاتنا في بلدان المنطقة من المنتجات الإلكترونية المراعية في تصميمها وتطويرها وتشغيلها لأسس السلامة والاستدامة البيئية. كما سنحثّ موظفينا على الأخذ بزمام المبادرة في جهود صَوْن الطبيعة بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والمجتمعات المحلية".
ويهدف برنامج «ليد» لاعتماد المباني الخضراء إلى تشجيع وتسريع انشاء المباني الخضراء حول العالم عبر سلسلة من التصنيفات الممنوحة للمشاريع التي تطبق الاستراتيجيات اللازمة لممارسة بيئية وصحية أفضل.