مصر تشارك في المسابقة العالمية لخطط الأعمال التكنولوجية بأميركا
أعلن الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن الفائزين في الدورة السادسة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية، التي تنظمها المؤسسة مع إنتل سيمثلون الوطن العربي في النهائيات العالمية، التي تجري في 16 نوفمبر القادم، على مستوىى العالم تحت مسمى "تحدي إنتل وجامعة يو سي بيركيلي" في كاليفورنيا بأميركا. الفائزون هم ثلاثة فرق عربية هي: الإمارات والسعودية ومصر. معربا عن أمنياته بأن يحقق أحد الفرق العربية المشاركة، مركزا متقدما في هذا التحدي العالمي، خاصة وأن المشاريع العربية المشاركة واعدة للغاية. مشيرا إلى أن مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، شارك في دورتها السادسة أكثر من 120 رائد أعمال من الدول العربية، تم تصفيتهم إلى 80 رائد أعمال، خاض منهم 20 رائدا تدريبا في البحرين، و40 رائدا آخر خاضوا تدريبا ثان في مصر. وتمت التصفية بين 11 رائد أعمال تنافسوا في نهائي المسابقة، مثلوا 7 دول عربية، فاز منهم 3 رواد أعمال.
وأكد الدكتور عبد اللـه النجار أن الشراكة الاستيراتيجية بين المؤسسة وشركة إنتل في رعاية رواد الأعمال التكنولوجيين في الدول العربية، ساعدت في رعاية عشرات الأفكار الخلاقة الريادية، وتحويلها إلى شركات تكنولوجية واعدة. وعبر عن شكره لمكتب اليونيدو والدعم الفني الذي يقدمه لرواد الأعمال التكنولوجيين. موضحاً أنه تم تكريم الفريق السعودي الفائز بالمركز الأول (مشروع توليد الطاقة الشمسية بكفاءة زيادة 40% وتكلفة أقل 25% من التكنولوجيا الحالية)، وحصوله على 10 آلاف دولار. كما تم تكريم الفريق الإماراتي الفائز بالمركز الثاني (مشروع تحويل المخلفات الصلبة في المنشآت والمباني لطاقة كهربائية ومياه ساخنة)، وحصوله على 6 آلاف دولار. وتم كذلك تكريم الفريق المصري الحائز على المركز الثالث (مشروع ابتكار برنامج للدردشة أكثر عملية خلال فترات العمل والمذاكرة مقارنة بياهو ماسنجر والفيسبوك)، وحصوله على 4 آلاف دولار أميركي.
وأضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن الاقتصاد العربي والعالمي يعيشان حاليا مرحلة جديدة، تقوم على أكتاف الأعمال الريادية الخلاقة، خاصة وأن الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة تكنولوجيا، التي يديرها الشباب، أصبحت من المصادر الأساسية للاستثمار الأمثل في الموارد المتاحة، وتحقيق تراكم الثروات، وتوليد دخول جديدة، وزيادة تنافسية المنتجات على مستوى الجودة والأسعار. مشددا على أن ظروف الأزمة المالية العالمية، أدت إلى اتفاق أهداف الحكومات وشركات القطاع الخاص الدولية والإقليمية، بشأن دعم المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة، كقاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية، ومواجهة نقص السيولة والتدفقات المالية، فضلا عن خلق فرص عمل لمنطقة عربية، أكثر من 47% من تعداد سكانها في عمر الشباب. ويحتاج لخلق أكثر من 100 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020، عن طريق الاستثمار في الإبتكار التكنولوجي، وتحويل خطط الأعمال لشركات حقيقة واعدة.
و أوضح المهندس خالد عدس، مدير المبادرات الاستيراتيجية والشؤون التربوية والاجتماعية لشركة إنتل، أن الشراكة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ترضي وتحقق طموحاتنا وأهدافنا، بشأن رعاية الأفكار الخلاقة، القابلة للتحويل لشركات واعدة، خاصة وأن المؤسسة تتمتع بتواجد عربي كبير، وأثبتت كفاءة كبيرة في كل البرامج التي ننفذها بالشراكة. وأثمر التعاون بين المؤسسة وإنتل في رعاية العديد من المشاريع الريادية، وتحويلها إلى شركات تكنولوجيا واعدة، وهو ما يخدم اقتصاد المعرفة العربي. ووجدنا أن المنطقة العربية تحوى العديد من العقول الخلاقة، التي تحتاج لمناخ موات، يدعم الابتكار والابداع. وهنا يأتي دور الشراكة بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وإنتل، لرعاية الابتكار التكنولوجي في الدول العربية، ففكرة واحدة جديرة بالرعاية، كفيلة بتحقيق أهداف عديدة. وليس أدل من هذا موقع التواصل الاجتماعي العالمي "الفيسبوك"، والذي كان عبارة عن فكرة، لكنها خلاقة، أطلقها أحد طلبة الجامعات في أميركا. مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي أصبح يقوم على التوظيف الاستثمار لنتائج البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، أي البحث عن الأفكار الابتكارية الخلاقة والاستثمار فيها، لأن هذه الأفكار هي التي تحمل القيمة المضافة اقتصاديا واستثماريا.