هيئة الملتقى الإعلامي العربي تعلن أسماء المكرمين لعام 2010
ماضي الخميس: نكرم من ساهموا في تقديم الرسالة الإعلامية بمضامينها الايجابية
ماضي الخميس
أعلنت اللجنة الاستشارية في هيئة الملتقى الإعلامي العربي عن منح الجائزة العربية للإبداع الإعلامي السنوية للعام 2010 لعدد من الشخصيات العامة والمسئولين المبدعين المتميزين الذين ساهموا بأفكارهم واستراتيجياتهم وقراراتهم في تقديم صورة إعلامية ايجابية سواء كانوا إعلاميين أو ممن استثمروا في حقل الإعلام من أجل تقديم رسالة قيمة وايجابية للمتلقي، علماً بأن حفل التكريم سيقام خلال افتتاح الدورة السابعة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل 2010 والتي ستقام في الكويت تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.وقد أعلنت هيئة الملتقي الإعلامي العربي في وقت سابق عن منح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن " روح المبادرة الايجابية تجاه دعم الحريات الإعلامية " وما أثمرت عنه سياسات دعم الحريات الإعلامية التي انتهجتها المملكة منذ تولي جلالة الملك حمد بن عيسى الحكم قبل عشر سنوات، والتي كانت سبباً مباشراً لخلق مناخ عام متلائم مع رغبات التطوير والتحديث والنهضة وداعم لها بقوة، ليس فقط علي المستوى الإعلامي وإنما في شتي المجالات والقطاعات في المملكة بالإضافة إلي تقنين التشريعات والقوانين وتطويرها بما يفتح آفاقًا كبيرة من مساحة الحرية والتي جاءت جميعها بتوجيهات سامية من قبل جلالة الملك، علماً بأنه سوف يتم التكريم خلال الدورة السابعة من أعمال الملتقي الإعلامي العربي الذي تستضيفه الكويت في الفترة من 25 وحتى 27 ابريل 2010 والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وتأتي هذه الجائزة في إطار حرص هيئة الملتقي الإعلامي العربي علي إبراز المجهودات والسياسات التي من شأنها أن تساهم في توفير البيئة الصالحة للتنمية، كما تركز الهيئة علي دور الحكومات وسياساتها في دعم الحريات ودعم العمل الإعلامي الايجابي.
وقد شهدت مملكة البحرين خلال العشر سنوات الأخيرة ازدهارا ونمواً في العديد من القطاعات المختلفة لاسيما الإعلام، وفي ذلك دلالة قاطعة علي وجود خطة محددة الأهداف ورؤية إستراتيجية تنموية استطاعت المملكة من خلالها أن تحقق قفزة تنموية جيدة، وكان دعم الحريات من أبرز هذه السياسات التي ساهمت في دفع الإعلام البحريني نحو المساهمة بشكل فاعل في تنمية المجتمع وإحداث التطور المطلوب.
ومنحت الهيئة أيضاً الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية جائزتها السنوية عن " روح المبادرة الايجابية تجاه دعم آفاق الحوار الإعلامي " حيث أن مساهمات د.عبد العزيز قد ساعدت إلي حد كبير على تضييق الهوة الإعلامية الكبيرة بيننا وبين الغرب ومن ناحية أخري كانت مساهماته عنواناً بارزاً في تغيير الصورة النمطية للعالم العربي لدي الغرب وتقديم النموذج العربي المتفاعل مع آليات العصر وتقنياته واستغلالها بشكل ايجابي.
وللدكتور خوجة مساهماته القيمة الفعالة في حركة الإعلام السعودي والعربي بشكل عام حيث يعتبر من أوائل اللذين أسسوا لأنفسهم موقعاً خاصاً علي عبر مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية وذلك يسهم في التواصل المباشر مع مختلف الشرائح والعقليات الأمر الذي يفسح مجالا كبيرا أمامهم للتفاعل المباشر مع المسئولين وصناع القرار بشكل غير مسبوق في عالمنا العربي وكذلك فإن في ذلك دلالة قاطعة على استخدام وسائل العصر الحديث والتفاعل معها والحث على استخدامها لما في ذلك من منفعة كبرى ودلالة عظيمة على أهمية مسايرة مفردات العصر الحديث.
وكان الدكتور.عبد العزيز خوجة قد تقلد العديد من المناصب الهامة ابتداء من تعيينه أستاذاً للكيمياء في كلية التربية بمكة المكرمة ثم عميداً لها ومشرفاً عاماً على الجامعة بمكة المكرمة ثم تولى بعد ذلك منصب وكيل وزارة الإعلام للشئون الإعلامية وقام بأعمال مدير عام جهاز تلفزيون الخليج كما ترأس عدة مجالس أهمها المجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية والمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية ثم عُين سفيراً للملكة في عدد من الدول منها تركيا وروسيا الاتحادية والمملكة المغربية ولبنان وفي 19 صفر من عام 1430هـ الموافق 14 فبراير 2009م صدر المرسوم الملكي بتعيينه وزيراً للثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية حيث استطاع خلال هذه الفترة أن يضع بصمة قوية وواضحة على آليات التواصل الإعلامي وفتح آفاق الحوار الجاد والبناء مع الشرائح المختلفة والمؤسسات المعنية.
وقد اطمأنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي إلى إعلان باقي الأسماء التي وقع عليها اختيار اللجنة الاستشارية للجائزة.
ومنحت اللجنة الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي السابق لشركة " زين " للاتصالات جائزة الإبداع السنوية عن الصورة الايجابية تجاه وسائل الإعلام حيث حرصت "زين" خلال رئاسة البراك في سياساتها الإعلانية على أن تحمل موادها الإعلانية رسالة ايجابية يتم توصيلها للمتلقي مما ساعد على زيادة القيمة الايجابية للسياسة الإعلانية للشركة.
ويعد الدكتور سعد البراك واحداً من أهم وأبرز الشخصيات في عالم الاقتصاد والاتصالات، وتسلم البراك مهام عمله في زين عام 2002 وقد حققت المجموعة كذلك خلال إدارته نمواً هائلاً استحقت من خلاله أن تتبوأ المراتب الأولي بين شركات الاتصالات علي مستوي العالم، كما قدم البراك نموذجا ايجابيا في التعامل مع وسائل الإعلام فيما يخص سياسات الشركة ومواقفها المالية حيث اعتمد البراك سياسة الشفافية والموضوعية خلال تعامله مع وسائل الإعلام.
وحصل البراك علي العديد من الجوائز التقديرية الأخرى تقديراً المجهودات التي قدمها للنهوض بالشركات التي قادها خلال مسيرته العملية، كما أن البراك يمتلك حساً إعلامياً مرهفاً بجانب قدراته الإدارية، فقد شارك في العديد من اللقاءات وحل ضيفاً علي العديد من الندوات.
كما قررت اللجنة منح الأديب والشاعر عبد العزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري جائزة الإبداع الإعلامي عن (التطويع الثقافي للإعلام)، حيث استخدمت الجائزة القنوات الإعلامية لنشر الثقافة وإعادة الإعتبار للتراث الشعري العربي من خلال القنوات الإعلامية المختلفة والتي ساهمت في توسيع النطاق الثقافي العربي بشكل كبير.
ويعتبر عبد العزيز البابطين واحداً من اللذين حملوا على عاتقهم توسيع رقعة الثقافة العربية في عالمنا العربي حيث عمل جاهداً على توفير مناخ داعم للثقافة وخاصة الشعر من خلال تقديم الحافز المادي والمعنوي للمجيدين والمتميزين من أجل حث القرائح واستنفار المواهب الشعرية العربية الحقيقية وهذه العملية تعتبر في حقيقتها عملية بعث للشعر العربي من جديد بعد ما انفتح العالم العربي على ثقافات مختلفة أثرت على الهوية الثقافية العربية فأصبحت الحاجة ضرورية وملحة لتغذية المناخ العربي بالأعمال الأدبية العربية الخالصة التي تعيد المواطن العربي إلي منابع الثقافة العربية وأهمها الشعر.
كما أن عبد العزيز البابطين له من الأعمال الأدبية والشعرية ديوانان الأول بعنوان "بوح البوادي" في عام 1995 والثاني بعنوان "مسافر في القفار" عام 2004، كما يتمتع البابطين بعضوية العديد من اللجان والروابط الثقافية والأدبية منها عضوية اللجنة الوطنية الكويتية لدعم التعليم وعضوية رابطة الأدباء في الكويت وعضوية مجلس أمناء المجمع الثقافي ببيروت وعضوية مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي وأحد مؤسسيها، كما حصل البابطين على العديد من الأوسمة والشهادات من مختلف الدول والجهات وتم تكريمه في العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية كما تم منحه العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من قبل العديد من الجامعات تقديراً لمجهوداته وعطاءاته القيمة في سبيل دعم الحركة الأدبية العربية.
وقد وقع اختيار اللجنة أيضا على الإعلامية غابي لطيف مذيعة إذاعة مونت كارلو لمنحها جائزة الإبداع الإعلامي لهذا العام تحت عنوان " سفيرة الإعلامي العربي لدي الغرب " وذلك لتقديمها النموذج الإعلامي العربي الايجابي لدى الغرب وهي جائزة تقدمها هيئة الملتقى الإعلامي العربي للإعلاميين العرب العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية.
حيث حصلت لطيف على ماجستير الصحافة في الجامعة اللبنانية عام 1978 كما حصلت على ماجستير الصحافة الثقافية في جامعة السور بون في عام 2007، وقد عملت غابي لطيف كمقدمة برامج في تلفزيون لبنان عام 1974 ثم قدمت برنامجا إذاعياً في إذاعة لبنان في العام 1974، وكانت بدايتها مع إذاعة مونت كارلو في عام 1986 عن طريق تقديم برنامج إذاعي عن الصحافة الثقافية ومازالت لطيف تمارس تقديم برنامجها هذا إلى الآن.وقد حازت لطيف على عدد من الجوائز منها جائزة موركس الذهبية عام 2009 وجائزة حورس للثقافة والإبداع النسائي عام 2007 وأيضاً كأس نجاح المرأة’ عام 2006.
أما جائزة تطوير الكوادر المهنية وتنمية الوسيلة الإعلامية فقد حازت عليها صحيفة " الإتحاد " الإماراتية وهي صحيفة يومية تصدر عن شركة أبو ظبي للإعلام، وتعتبر الإتحاد أولى الصحف الإماراتية وأقدمها حيث صدر العدد الأول منها في أكتوبر 1969، ويعكس اسمها معني رمزي مهم وكأنها تتحدث بلسان أهل الإمارات وتعكس الرغبة الكبرى في الإتحاد، وقد اعتمدت الإتحاد بعض الإجراءات من خلال سياسة عامة تهدف إلى تطوير آليات العمل ومسايرة التغيرات الآنية وكذلك عملت الإتحاد على تطوير الكوادر العاملة فيها من خلال إبرامها لاتفاقيات تعاون مع كبرى المؤسسات الصحافية في العالم من أجل تقديم خدمات تدريبية للصحافيين لتطوير أدائهم الصحفي والتعرف على أخر ما وصلت إليه الكتابة الصحافية حول العالم، كذلك فإن الصحيفة قامت بتطوير تصميمات صفحاتها وأحدثت نقلة نوعية في ورق الطباعة واستخدام الألوان، كما استحدثت الإتحاد أبواب تفاعلية على موقعها الالكتروني من خلال فتح نقاشات حيوية مع زوار الموقع بشكل حضاري كما يتم الاستفادة من هذه النقاشات في الصفحات المطبوعة، كما تعمل الإتحاد على تغيير آلية عمل الموقع الخاص بها وعدم الاكتفاء بنقل الجريدة المطبوعة والعمل على التحول التدريجي إلى " الإتحاد أون لاين " عن طريق حضور مباشر للأخبار على الموقع بمجرد وصولها.
وفي إطار العمل على تطوير كوادر الصحيفة فقد عمدت الإتحاد إلى تمكين الشباب الصحافي من إدارة العملية التحريرية وتسليمهم مهام أربعة أقسام.
وبدأت الإتحاد في الصدور بشكل يومي اعتبارا من 22 أبريل 1972 ويعمل بها أكثر من 100 صحافي داخل الإمارات إلى جانب مكاتبها الموزعة في أنحاء العالم، كما أن الإتحاد بها غرفة تحرير أخبار مزودة بأحدث وآخر التقنيات، وقد وقع اختيار اللجنة على صحيفة الإتحاد لما تقدمه للعاملين بها من تقنيات جديدة في العمل بشكل مستمر وأيضا ما تقوم به من تحديث وتطوير لقدراتهم وقدرات الصحيفة التقنية بشكل عام.
كما أعلنت اللجنة عن تكريم صاحب السمو الأمير السفير محمد بن سعود بن خالد آل سعود تكريما شرفياً في فعاليات الدورة السابعة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي وذلك عن دوره المؤثر في تسخير المعلوماتية في خدمة القطاعات الحكومية والنهوض بطريقة العمل في هذه القطاعات وكذلك تأسيسه لمركز المعلومات السعودي والذي يعرف الآن باسم " مركز الإعلام والاتصال الدولي ". وقد تخرج سمو الأمير في جامعة الملك سعود بالرياض وحصل على درجة البكالوريوس في العلاقات العامة في العام 1982 بامتياز مع مرتبة الشرف، والتحق بعد ذلك بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على درجة الماجستير في إدارة الاتصالات والمعلومات عام 1987، كما شارك في العديد من الدورات التدريبية المكثفة في مجال أمن المعلومات والحاسب الآلي.
هذا وقد صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بأن الهيئة حرصت دائما على تدعيم الجهود الإعلامية التي ساهمت بشكل مباشر في تقديم الرسالة الإعلامية الحقيقية بمضامينها الايجابية وذلك عن طريق تكريم أصحاب هذه المجهودات والرؤى التي ساعدت في تحقيق ذلك ووضعها في دائرة الضوء كي تكون مثالا وحافزا للجميع على تقديم ما يساعد على تحقيق نهضة إعلامية عربية تستطيع الانتقال بالعالم العربي إلى مراحل متقدمة ومتطورة.
وأضاف الخميس في حديثه عن آليات الاختيار بأن هيئة الملتقى الإعلامي العربي تفتح باب الترشيح عبر موقعها على شبكة الانترنت من أجل إفساح المجال أمام المتلقي العربي لاختيار من أحدثوا تأثيرا ملموساً في خارطة الإعلام العربي وآليات عمل المؤسسة الإعلامية العربية، كما تستعين الهيئة بآراء الخبراء الإعلاميين في العالم العربي من أجل ترشيح الأسماء التي ساهمت بشكل ملحوظ ومؤثر في جعل الوسائل الإعلامية أكثر تأثيرا ونفعا.
جدير بالذكر أن المكرمين سوف يتم تكريمهم خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة السابعة التي تستضيفها الكويت في الفترة من 25 إلى 27 أبريل والتي ستقام تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.