فى صالون المنتدى الإعلامى العربى
الإعلام والصحافة يتحملان مسئولية ما يشتكي منه المواطن الكويتي
ماضى الخميس يكرم وزير الإعلام الكويتى السابق محمد السنعوسي
أرجع وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي التدهور التنموي الحادث في القطاعات المختلفة وتعطيلها ومنها الإعلام في الكويت إلي ما أسماه " سلبية المواطن الكويتي "، حيث اعتبر السنعوسي أن هناك " حمي وظواهر لأمراض عديدة " سببها الأساسي راجع إلي السلبية التي يعاني منها المجتمع الكويتي بكل شرائحه وقطاعاته، كما اعتبر أن الإعلام هو من يقود هذه الحمي سواء الفضائيات أو الصحافة، حيث قال " الإعلام والصحافة يتحملان مسئولية ما يشتكي منه أهل الكويت وأن الصحافة هي نتاج مجتمع سلبي، ولذلك تجد أن هناك تزاوجاً بين سلبية المواطن وتقصير وسائل الإعلام ".
جاء ذلك علي لسان السنعوسي خلال استضافته في الصالون الإعلامي الاثنين الماضي، حيث حل السنعوسي ضيفاً علي الصالون الإعلامي مناقشاً أوضاع الإعلام الكويتي ومسيرته وانجازاته وإخفاقاته من وجهة نظره وكذلك تجربته في الوزارة.
وقد تمني السنعوسي في بداية حديثه أن يكون هناك استجواب من قبل الإعلاميين الحاضرين في الصالون قائلاً " تمنيتُ أن يكون هناك استجواب لي ولم يحدث وأتمني أن يحدث الليلة في الصالون الإعلامي ".
وحدد السنعوسي نسبة تطور الإعلام الكويتي ونموه في الفترة السابقة بنسبة 50% بينما وضع 60% لتطور الإعلام العربي ككل حيث أكد علي أن تطور الإعلام ونموه مرتبط بتطور الفرد داخل مجتمعه وبالتالي تطور المجتمع نفسه، مشيراً إلي هذه المساحة من الحرية التي استطاع العالم العربي أن يحققها بشكل نسبي في الآونة الأخيرة وانعكاس ذلك علي الحركة الإعلامية سواء من ناحية كثرة عدد الصحف أو الفضائيات إلا أن هناك دائماً سؤال يطرح نفسه وهو هل تؤدي وسائل الإعلام دورها بإيجابية أم سلبية؟
وأضاف السنعوسي أننا في العالم العربي لم نفهم قضية الحرية والديمقراطية بشكل كامل ولم نتعاطى مع الحرية بمعناها الحقيقى وهذا بالطبع له تأثيره علي وسائل الإعلام وعملية أدائها لدورها المطلوب.
أما فيما يخص الكويت بالتحديد فقد أكد السنعوسي علي أن ما يحدث في الكويت علي مختلف الأصعدة هو بالأساس راجع إلي تركيبة الشخصية الكويتية وأن هذه الشخصية لا تعطي الايجابية المطلوبة لعملية النمو، مؤكداً أنه وعلي مدار سنوات طويلة لم نهتم ببناء الإنسان وتعليمه وتطويره، متسائلاً " لماذا الجامعة عندنا بهذا الشكل؟! لماذا التعليم التطبيقي علي هذا الوضع؟! لماذا لا نعلم أبنائنا الاندماج مع العالم المتقدم والانخراط في عالم ثورة المعلومات؟! لماذا يوجد في مجتمعنا شهادات مزورة؟! "، مضيفاً " نحن نمر بمرحلة صعبة وبها الكثير من السلبيات، وهذا كله ينعكس علي الصحافة والإعلام فقد طغت علينا السلبية ويجب أن نفكر بعمق؛ هل نتوقف عن الشكوى؟! ".
صحافة النواب
وحول ما يحدث في مجلس الأمة وتأثير القضايا التي تثار في المجلس علي المواطن الكويتي وفكره ونمط حياته أيضاً فقد أكد علي أن الشيء الذي يجعل المواطن يقف هو ما يثار في مجلس الأمة من قضايا، لأن هذه القضايا تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام المواطن، وأن من العوامل الرئيسية التي تجعل من هذه القضايا تأخذ هذا الحيز الكبير هي الصحافة، مؤكداً علي أنه " لو اتفقنا جمعياً في الصحافة علي عدم إعطاء النائب هذه المتعة الشخصية في هذه البيانات وهذه الآراء لاختلفت الأمور ".
وفي نفس السياق أشار السنعوسي إلي أنه هناك ما نستطيع أن نطلق عليهم " تجار الصحافة " مشيراً إلي أن لكل نائب مجموعة من النواب له " رواده الذين يعملون من أجله "، وأن الكويت كمجتمع يسهل فيه جداً أن تسمي نفسك دكتور والكل سوف يناديك بالدكتور، معتبراً ذلك نوع من الفوضي التي تنعكس بالتالي علي الصحافة الكويتية، وأنه عندما نشتكي لا بد وأن نشتكي من أنفسنا أولاً، ولا بد من الاعتراف بشكل علمي سليم بأخطائنا وأوضاعنا كي نتمكن من التخلص منها.
واستكمل السنعوسي حديثه عن ما أسماهم بصحافي النواب بأنه عندما كان وزيراً كان هناك ما يقارب ال120 صحافي يعملون لصالح مجموعة من النواب أسماهم ب" المشاغبين " وأن هؤلاء الصحافيين موظفون في هيئات أخري ولكن النائب يجلبهم بنظام المكافأة، وبالتالي لا يتردد هؤلاء بأن يكونوا جواسيس و" مباحث " لهذا النائب، ومثّل بواقعة الشيك التي خرجت من بنك برقان وأثير حولها ما أثير الآن، مؤكداً علي خطورة مثل هذه الأوضاع وضرورة مجابهة ومحاربة هذه الأوضاع.
الفضائيات
وحول الفضائيات ووجود عشر فضائيات وماذا أفادت هذه الفضائيات فقد أكد السنعوسي علي أن القضية ليست بالكم ولكنها بالكيف؛ بحيث يجب أن نسال كيف تستطيع هذه الفضائيات أن تجذب جمهوراً يحترم هذه الفضائيات وتحترمه هذه الفضائيات أيضاً؟ بحيث لا يجب أن تكون هناك منافسة " ضارة " وأن تكون المنافسة بين هذه الفضائيات منافسة نافعة للمواطن أولاً وللمجتمع ثانياً وذلك يحتاج إلي بعض الوقت.
مضيفاً أن هناك ثلاث قضايا مهمة في الإعلام وهي المال والإبداع والحرية وهذه الثلاث لا تتوفر إلا للمحظوظين، وأن المواطن الكويتي شأنه شأن المواطن العربي لا يجيد التعامل مع الفضائيات لا يعرف كيف يختار بالإضافة إلي أن المشاهد العربي ملول، حتي أن البرامج الحوارية لا تدوم إلا من هو أكثر قدرة علي التعمق بالقضايا والأغزر معلومات.
من ناحية أخري أشار إلي وضع الجرائد اليومية ضمن هذه المنظومة المضطربة حيث قال أنه " لا تجد جريدة في العالم بها هذا الكم من العواميد الصحافية اليومية وهذه ليست صحافة بل إنها صحافة حائط مدرسية " وقد أرجع السنعوسي هذا كله إلي الاحتراف المهني وعدم وجود هذا المفهوم في الأغلب، مستغرباً إفراد بعض الصحف لأكثر من أربع صفحات لما يقوله النواب وتصريحاتهم وأخبار متشابه من جهات أخري ، معقباً " فلماذا أمدح كثيراً الصحافة الكويتية وأنا أري هذه الأمراض؟! لماذا أبالغ في وصف الوضع في الكويت ونحن نعيش في توتر دائم؟!".
واختتم السنعوسي مقدمة حديث بقوله بأن " تطور الإعلام وتطور كل ميادين المجتمع أساسه الإنسان الفرد، وكل من يستطيع أن يدرس عن قرب المجتمع الكويتي سوف يعرف أن هناك خلل في الشخصية الكويتية ".
قصة الوزارة
وكعادة الصالون فقد وجه الأمين العام للملتقي الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس مجموعة من الأسئلة للضيف، وقد بدأها الخميس بسؤال حول قصة السنعوسي مع الوزارة، وقد أكد السنعوسي في بداية رده علي ذلك بأنه قد رفض العديد من المناصب التي كانت مناصباً أكبر من منصب الوزير وذلك حسب ما صرح " لقد رفضت مناصباً أكبر من منصب الوزير، لأنني لا أعمل إلا في المجال الذي أحبه، وأنا منذ بداية حياتي لا أريد أن أكون موظفاً إنما أحب التلفزيون، وعندما تبدأ عملك في التلفزيون منذ سنة 60 بكل تفاصيل هذا العمل فإنه من الصعب أن تتخلي عن هذا العمل وتتحول إلي غيره بسهولة ".
وأشار السنعوسي إلي أنه قد رفض الوزارة عندما عرضت عليه في بادئ الأمر ولكن كان هناك ضغوطات من بعض الأشخاص الرفيعة المستوي من المقربين له كي يقبل بالمهمة، حيث قال " جاءني بلبنان وفدٌ مكون من بعض الأشخاص الأفاضل بغرض إقناعي بالموافقة علي الوزارة، وكنت لا أريد أن أكون موظفاً وبالذات وزيراً؛ فالوزارات في الكويت محرقة ".
وحول ما سعي إليه السنعوسي من طموحات خاصة بالوزارة والعقبات التي واجهته كوزير أكد السنعوسي بأن أي وزير يستطيع أن يحقق لوزارته كل ما يطمح إليه ولكن بشرط " أن يستطيع الوزير أن إدارة المعارك "، أما إذا كان الوزير " يطبطب أو يحايل أو يخشى فلن يستطيع أن يفعل شيء أو يحقق أي طموح ".
وأضاف السنعوسي قوله " إنني عندما كنت في الوزارة قدمت مشروعاً كبيراً من أجل تطوير الإعلام وهيكلته الداخلية، فلم يكن هناك مسارح ولا معارض للفنون، ولكن حكومتنا بخيلة علي هذه الأمور، وعندما خرجت من باب الوزارة توقف كل شيء ".
أما بخصوص قضية تفكيك وزارة الإعلام وما أثير حول هذه القضية فقد أشار السنعوسي إلي أن لفظة التفكيك هذه لفظة غير مفهومة، وغير مرغوبة من الحكومة أيضاً، لأن كلمة تفكيك تلغي ببساطة هيمنة الدولة، وأضاف " كنت أريد أن أحول الوزارة إلي شركة وتمتلك الحكومة أصول هذه الشركة "، مشيراً إلي أن الرؤية الموضوعة كانت لإعادة الهيكلة وترتيب البيت الإعلامي من الداخل ووضع كل شخص في مكانه المناسب ".
مداخلات
وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات والأسئلة التي وجهها الصحافيون والإعلاميون للسنعوسي وكانت أولي المداخلات من أحمد النوبي رئيس قسم الاقتصاد بجريدة الوطن حيث تسائل النوبي حول السلبيات التي تحدث عنها السنعوسي خلال حديثه وإذا كانت هذه السلبيات موجودة أصلاً أم أن وسائل الإعلام وكثرتها هي من أظهرت هذه السلبيات؟
من جانبه أوضح السنعوسي بأن للكويت وضع خاص جداً حيث قال " نحن بلد صغير وغني ويتمتع بالكثير من التجانس وليس عندنا مشاكل يصعب حلها ولهذا لا نسمح بأن يكون هناك هذا الكم من الأمراض والسلبيات في المجتمع،فليس عندنا مشاكل بطالة ولا مشاكل أمية ولكن الأمية فينا نحن؛ فنحن لا ننتج ولا نبالي وغير مسئولين لا نتحمل ولا نتطوع ولا نساعد ولا نعترف بدور مؤسسات المجتمع المدني، كما أن النظام السياسي عندنا سهل وسمح فلماذا لا نعرف كيف نجعل مجتمعنا مجتمعاً أفضل؟! ".
وأضاف السنعوسي بأنه كان سعيداً عندما كان وزيراً للإعلام لأن الوزارة في حد ذاتها شرف لأي مواطن كما أن سعادته كانت أكبر لأنه كان وزيراً للإعلام، من ناحية أخري قال السنعوسي " لقد جئت إلي الوزارة كي أعمل فأنا لا أجامل ولا أنافق، فالعمل والجدية والصرامة شيء مقدس عندي ".
أما الإعلامية نظيرة العوضي فقد أكدت علي سعادتها وسعادة كل الإعلاميين بتعيين السنعوسي وزيراً للإعلام عندما صدر القرار بذلك وقد استبشروا به خيراً حيث كان الرجل المناسب في المكان المناسب، وأشارت العوضي إلي أن الكل- وللأسف- قد استاء من " المحاربة " التي كانت من قبل السنعوسي لكثير من المخرجين المتقاعدين الذين اعتبرتهم العوضي خبرة كان لا بد الاستفادة من خبراتهم الطويلة.
وفي رده علي مداخلة العوضي أكد السنعوسي بأن السبب " أنكم وضعتم الرجل المناسب في المكان المناسب " وأضاف " لقد كشفت الكثير من الفوضى وكان هناك عدد من المخرجين كانوا لا يداومون في الوزارة ويعملون في جهات أخري"، واستطرد السنعوسي " كان الفساد ينخر في قطاعات الإعلام وليس عندي ملاوعة ولا لعب في هذه الأمور، ولم أبعد أحد يستحق أن يبقي ".
بينما تساءلت الصحافية انتصار دياب حول قول السنعوسي عن نفسه بأنه لا يجامل ورغم ذلك فقد استقال بعد فترة وجيزة ولم تكن هناك ثمار ملموسة لنتائج عمله فهل كانت هذه الاستقالة انهزام أم عدم مواجهة؟
وقد أكد السنعوسي علي أن مصطلح الانهزام لا وجود له في قاموس حياته، ولكن كانت هناك بعض الظروف التي حالت دون استمراره، ولم يشأ السنعوسي أن يفصح عن هذه الظروف والملابسات التي أدت به إلي الاستقالة من منصبه.
أما الصحافي خالد المطيري فقد أكد للسنعوسي بأنه قد انهزم من أول معركة، ومن ناحية أخري تسائل المطيري حول ما أسماه " الفوقية في التعامل " من فبل السنعوسي؟
من جانبه أكد السنعوسي بأنه لو كان عنده شيء من هذه الفوقية لما حضر إلي الصالون من الأساس، مشيراً إلي أن هذه هي طريقته وأنه لا يقصد من ورائها أي إساءة أو إهانة لأحد، مضيفاً " ولكنني أحسم الأمور ولا أضيع الوقت وأملُّ من التكرار ". أما فيما يخص الجزء الأول من المداخلة والخاص بانهزامه في أول معركة فقد شدد السنعوسي بأنه لا يقبل المساومات ولم يقبلها يوماً، حيث قال "جاءني أحد أعضاء مجلس الأمة حينما كنت وزيراً وكان مصطحباً شخصاً معه وطلب مني بالحرف تعيين هذا الشخص مديراً!! " مضيفاً أن هذه مساومات صريحة لا أقبلها أبداً ".
وحول قصة " شوبيز " فقد أكد السنعوسي علي أنه عندما دخل الوزارة فإنه دخلها من خلفية اقتصادية وكانت له مشاريعه الخاصة، ولكنه ترك مشاريعه وأهمل أعماله الخاصة من أجل الوفاء بالتزامات منصبه كوزير، كما أكد علي أن ما حدث في هذا الموضوع- شوبيز- هو بمثابة ظلم وطعنة بخنجر في الظهر، فشوبيز لم يكن ضمن قائمة الB.O.T ولكنه أدخل إلي قائمة الB.O.Tتعمداً وأنه قد تم تسييس هذه القضية.
وحول ما إذا كان الإعلام الكويتي بشكل عام يتقيد بالقواعد الإعلامية الأساسية، وهل الإعلام الكويتي بخيل ويجهل بأن العالم يعيش ثورة إعلامية كبيرة واليوم نجد أمريكا قد تقبلت أوباما بسبب أن الإعلام أراد لذلك أن يتحقق وعمل علي تحقيقه؛ فقد أكد السنعوسي علي أن القضية ليست جهل بالإعلام ولم نكن نتحدث عن الجاني الأكاديمي في هذا الموضوع؛ حيث قال " إننا نتحدث عن الجانب العملي، بشكل آخر هل عندنا مبدعون؟! ولو نظرنا للمسرح الكويتي وحتى احتفالاتنا نجدها مجرد ألحان عتيقة لم تتغير "، من جانب آخر أشار السنعوسي إلي أن ميزانية وزارة الإعلام ميزانية كبيرة فأين تذهب هذه الميزانية؟!! ".
بيمنا أشار بدر المطيري في مداخلته إلي أنه لم يكن هناك إجماعاً من أعضاء مجلس الأمة بمختلف توجهاتهم حول استجواب من الاستجوابات مثلما كان هناك إجماع علي استجواب السنعوسي، وأن أي سياسي عندما يبدأ بالجوانب السلبية فإن ذلك يفتح الباب أما التنظير والمخالفة مما يعطل عملية التطوير، وقد تسائل المطيري مستغرباً هل 15 صحيفة وعشر قنوات فضائية ليس لها أي أثر إيجابي؟!! فإن ذلك من الظلم.
وقد تساءل صالح السعيد حول الأجواء داخل مجلس الوزراء وهل هناك أجواء داخل المجلس تساعد علي العمل من أجل التطوير؟
وقد أجابه السنعوسي بأن الوزير الذي يريد أن يعمل في الكويت عليه أن يكون جاهزاً للدخول في معارك، وعليه أن لا يبالي إلا بالإصلاح والقانون، وعندما دخلت الوزارة دخلت بثقافة جديدة تهدف إلي أن تكون الوزارة وزارة تتسم بالقوة.
وحول حمي الاستجوابات فقد شدد السنعوسي علي ضرورة تقييم الاستجواب هل يفيد البلد حقاً أم أن الحق الدستوري في الاستجواب يستخدم للاستعراض المسرحي؟!
بينما وجهت الإعلامية دينا الطرّاح عتاباً للسنعوسي علي أنه كان هناك آمالاً كبيرة عقدت علي توليه الوزارة ورغم ذلك جاءت استقالته سريعة، وطالبته بأنه لو عُرضت عليه الوزارة مرة أخري فليقبلها من أجل الإعلام وتطويره، بينما جاوبها السنعوسي مازحاً: لن تُعرض عليّ الوزارة ثانيةً.
وحول قانون المرئي والمسموع فقد أكد السنعوسي علي أنه كان له ملاحظات علي القانون، وان القانون قد " طُبخ " بسرعة وهذه السرعة هي السبب في ثغراته، مبدياً معرضته الشديدة للاحتكار وأن الاحتكار ليس إنصافا مشدداً علي ضرورة وجود المنافسة من أجل التطوير.
أما د. طالب الرفاعي فقد طالب السنعوسي بالتفاؤل وعدم التشاؤم، فقد أكد الرفاعي بأن الكويت تحتاج في هذا الوقت إلي بث المزيد من روح التفاؤل والأمل.
وكانت المداخلة الأخيرة من الكاتبة الصحفية نجاة الحشاش حيث سالت السنعوسي حول إفتقاد الرؤية الواضحة والتخبط في القرارات.
من جانبه أوضح السنعوسي بأن المشكلة ليست في التشخيص أو التحليل، فالرؤية موجودة ولكننا تنقصنا الإرادة المُؤهلة لاتخاذ القرار، فالكل في الكويت خبير، "ومن الممكن أن يقف عضو من أعضاء مجلس الأمة يحاضر في موضوع وهو لا يعرف عنه شيئاً ولا قرأ فيه ما يتجاوز العشر ورقات