حسان قبانى يتوسط ممثلى المؤسسات الأهلية

أعلنت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" عن نتائج حملتها التضامنية الكبرى، التي أطلقتها في شهر رمضان الماضي، والتي شارك من خلالها عملاء الشركة في عمل الخير متضامنين بمساهمتهم الايجابية في تخفيف المعاناة عن ذوي الدخل المحدود والفئات غير القادرة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة مساء اليوم بحضور عدد كبير من كبار مسئولي الجمعيات الخيرية المشاركة في الحملة التكافلية إلي جانب كوكبة من رجالات المجتمع المدني، وحشد من رجال الصحافة والإعلام.

كانت موبينيل قد أطلقت حملة تضامنية كبري أعلنت عنها في مؤتمر صحفي سابقاً. وقد استمرت هذه الحملة طوال شهر رمضان الماضي، وقوامها تضامن ملايين المصريين من عملاء موبينيل ليقدموا يد العون والمساعدة لإخوانهم من غير القادرين في مصر. فعند شراء أي منتج أو خدمة أو شحن رصيد الكروت أو سداد الفواتير أو غيرها من التعاملات مع موبينيل طوال شهر رمضان تقوم الشركة باقتطاع مبلغ من هذه التعاملات لصالح دعم المشروعات الصغيرة التي توفر دخلاً كريماً للنساء المعيلات، وأطفال الشوارع، والشباب الذين يبدءون حياتهم العملية بمشروعات صغيرة، وغيرهم من الفئات محدودة الدخل، وذلك بالتعاون مع 4 جمعيات ومؤسسات أهلية معروفة وهي: جمعية الأورمان ، ومؤسسة التضامن للتمويل الأصغر ، والجمعية المصرية لشباب الأعمال ، وجمعية أنا المصري ..

 وأعرب حسان قباني العضو المنتدب لموبينيل، خلال المؤتمر الصحفي، عن سعادته بنجاح حملة موبينيل التضامنية الكبرى وتجاوب الناس معها بما  يؤكد  أصالة المصريين الذين يتضامنون مع بعضهم البعض في إطار من التكافل الاجتماعي الذي يميز المجتمع المصري".

  وأعلن العضو المنتدب أن موبينيل تشعر بالفخر لان حصيلة الحملة التضامنية قد بلغت 24 مليون جنيه سوف تقوم الشركة بتسليمها للمؤسسات الاجتماعية الأربع المشاركة في المبادرة، وذلك بواقع 9 مليون جنيه لجمعية الأورمان، و7 مليون جنيه لمؤسسة التضامن للتمويل الأصغر، و5 مليون جنيه للجمعية المصرية لشباب الإعمال، و3 مليون جنيه لجمعية أنا المصري.

وتوجه حسان قباني بخالص الشكر لجميع عملاء موبينيل الذين شاركوا في هذا العمل النبيل من خلال تعاملاتهم علي شبكة موبينيل، مؤكداً أن "موبينيل تعدهم بان تظل دائماً شركة رائدة أيضاً في مجال التكافل الاجتماعي، كما تعد بتكرار هذه التجربة بعد أن أثبتت نجاحها". كما خص العضو المنتدب بالشكر الصحافة والإعلام، والجمعيات والمؤسسات التي تعاونت مع موبينيل في تنفيذ هذا المشروع الكبير.

وأعرب اللواء ممدوح محمد شعبان مدير عام جمعية الأورمان عن شكره إلي شركة موبينيل إدارة وموظفين، وخص بالشكر جميع عملاء الشركة الذي أكدوا تمثيلهم للشعب المصري في خير صفاته وهي المروءة والتكافل. وأضاف"لقد بدأنا بالفعل في استخدام نصيبنا من عائدات حملة موبينيل التضامنية في معاونة حوالي 1300 أسرة، حيث سوف نسلم 100 كشك لـ 100 أسرة لاستخدامه في بدء حياة كريمة، بالإضافة إلي إعطاء 1200 رأس ماشية، بقرة أو جاموسة، لعدد 1200 أسرة بما يوفر لها الرزق الشريف، وذلك في محافظات أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة والشرقية وكفر الشيخ والغربية".

 وعبرت الدكتورة منى ذو الفقار رئيس مجلس أمناء مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر "عن تقديرها للحملة التضامنية الكبرى لموبينيل ونتائجها الايجابية مؤكدة أن المؤسسة سوف تستخدم هذه المبالغ في  توفير أسباب الرزق الكريم لآلاف النساء المعيلات اللاتي يمتلكن مشروعات متناهية الصغر بالمناطق الفقيرة في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان و6 أكتوبر".

 وبدوره قال المهندس عمرو جوهر نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال "إن نصيب الجمعية من هذه الحملة التضامنية سوف يوجه إلي إقامة أكثر من 120 مشروعاً صناعياً وخدمياً بتمويل يتراوح بين 10 ألاف و100 ألف جنيه مصري للمشروع الواحد. وتسعى الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى مساعدة الشباب ذوى الأفكار المبتكرة والذين لا يمتلكون الإمكانيات المادية المناسبة لتنفيذها وذلك من خلال التدريب على كيفية وضع خطة عمل مناسبة لكل مشروع لضمان تنفيذه بنجاح ومن ثم تمويل المشروع. وتعتقد الجمعية انه من خلال هذه المبادرة الرائدة بالتعاون مع موبينيل تكون قد أثرت ايجابيا في حياة قرابة 400 عائلة أو أكثر في 12 محافظة على مستوى الجمهورية تشمل محافظات القاهرة والإسكندرية ووجه بحري وقبلي".

ومن ناحيته قال عهدي اسكندر أمين الصندوق بمؤسسة أنا المصري انه "يسعد جمعيتنا أن تستخدم المبالغ التي خصصتها لها موبينيل في منح قروض ميسرة لحوالي 2000 إلي 2500 أسرة لتستخدمها في تنفيذ مشروعات صغيرة بهدف زيادة دخل هذه العائلات". وأوضح انه "سوف يتم التركيز على منح هذه القروض للعائلات الفقيرة التي تعاني من ظروف مادية صعبة والتي أطفالها معرضون للعديد من المخاطر إما عمالة الأطفال أو اللجوء إلي الشوارع، ذلك إلي جانب العائلات التي تمر بشدائد مثل المرض أو وجود رب الأسرة في السجن"، مضيفاً انه "سوف يتم مساعدة عائلات في محافظات القاهرة والجيزة وبعض المحافظات في صعيد مصر مثل المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا".

أكثر من 23 مليون عميل وملحمة التكافل

وكانت جمعية الأورمان قد بدأت في 14 سبتمبر الماضي في تنفيذ مشروعاتها بالتعاون مع موبينيل حيث قامت بتوزيع بعض المعونات في محافظة بني سويف بحضور السيد الدكتور عزت عبد الله محافظ بني سويف ومسؤلي موبينيل وقامت بتوزيع 20 كشك و125 رأس ماشية بمقر المدرسة الثانوية الزراعية ببني سويف، كما تم تسليم ظرف به 300 جنيه مع كل رأس ماشية لكل أسرة بقيمة التغذية الشهرية للجاموسة أو البقرة لمدة 12 شهر. 

ووسط فرحة الحدث قالت نبوية عبد الله، ربة منزل، انه عندها "5 أولاد منهم شاب معوق وكنت اشتغل بمستشفي عام وتركتها عندما مرضت، وأجريت عملية استئصال الرحم إلي جانب أورام أخري بالبطن وطبعاً ليس لدي أي مصدر للرزق. وبالصدفة قابلت سيادة المحافظ وشرحت له ظروفي وطلبت منه كشك صغير لإعالة أولادي. وبالفعل اتصلت بي جمعية الأورمان بعدها بأيام قليلة وقمت بتقديم الأوراق اللازمة واليوم حصلت علي الكشك وبضاعة بمبلغ 200 جنيه.

 وقالت عفاف عبد النبي من مركز النعيم ببني سويف أنها أرملة ولديها بنتان وليس لديها أي دخل ثابت لإعالة أسرتها، وقد سألت الناس عن مشروع الخير بين الأورمان وموبينيل، وقد قاموا بمساعدتي وإرشادي إلي الجمعية وذهبت إليهم وراجعوا حالتي وتم الموافقة علي إعطائي كشك لمساعدتي علي المعيشة.

 وأوضحت الحاجة غادة حسن، ربة منزل من مركز ميانة – بني سويف، أنها أرملة  لديها 4 أولاد وسمعت عن المشروع الذي تقدمه جمعية الأورمان وشركة موبينيل وحمدت الله علي موافقة الجمعية علي مساعدتها وإعطائها الكشك.

 أما عبد الحليم أحمد عبد الباقي، من الواسطة، فقد أوضح انه أجريت له جراحة عملية ورم بالمخ وفشلت . وسوف اجري عملية أخري وليس لدي أي دخل غير 100 جنيه شهرياً يحصل عليها من الشئون الاجتماعية ولا تكفي لإعالة أسرته المكونة من 5 أولاد وزوجتي وأمه وعندما سمعت عن مشروع الأورمان توجه إلي الجمعية وتحققوا من حالته وقرروا إعطائه جاموسة لمساعدته علي المعيشة.

 وأضاف محمد خليفة محمد من بني سويف، انه يعانى إعاقة باليد والرجل وليس له أي مصدر رزق لإعالة أسرتي المكونة من زوجتي وبنتين، وأولاد الحلال ساعدوني ودلوني علي نشاط الجمعية وعندما ذهب تحققوا من حالته الصحية والاجتماعية وقرروا إعطائه جاموسة.

 وقالت الحاجة سلمي حمودة، من بني خليفة – بني سويف، أنها معها 4 أولاد وزوجي متوفى منذ أربع سنوات وليس لها أي مصدر رزق . وأضافت أن منزلها مهدد بالانهيار وتوجهت إلى جمعية الاورمان وحصلت على جاموسة..