القاهرة

ندوة دولية بتونس حول دور المراة العربية في تركيز مجتمع المعلومات




انتظمت اليوم الخميس بمدينة منوبة ندوة دولية عن " المراة العربية ركيزة لبناء مجتمع المعلومات " بمبادرة من المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات.. برعاية السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية.

وأكدت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين لدى افتتاح الأشغال ان تجسيم تطلع البلدان العربية الى بناء مجتمع تتكافأ فيه الفرص الرقمية إمام جميع الأفراد والفئات يستوجب تعزيز قدرات المراة والنهوض بوظائفها في جميع المجالات بما يضمن مشاركة فاعلة للجنسين في التحكم في المعرفة والتكنولوجيا وتطويعها لخدمة أهداف التنمية وكسب رهانات مجتمع المعلومات. وأبرزت توفق تونس الى بناء مجتمع المعلومات على اسس عادلة ومتكافئة بين الجنسين بفضل النظرة الاستشرافية للرئيس زين العابدين بن علي التي مكنت من إدراك أهمية التحولات التكنولوجية العميقة والمتسارعة التي شهدها العالم خلال العقدين الأخيرين ورصد انعكاساتها على مختلف أوجه التنمية.

وتنعقد هذه الندوة اثر احتضان تونس الدورة الرابعة للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية فى 25 جوان 2009 والذى كللت أشغاله بالنجاح وكرس مكانة تونس كعاصمة للمرأة العربية وبلد رائد في مجال النهوض بحقوق المرأة وفي الدفع بمسار التحديث.

وثمنت الوزيرة حرص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية من خلال رئاستها المنظمة على تطوير مؤهلات المراة العربية وتعزيز دورها فى مسيرة التطوير والتحديث في مختلف المجالات وما تبذله من جهود لتعزيز الوعي بقضايا المرأة وإشاعة ثقافة مناصرة لحقوقها ودعم مكانتها داخل الأسرة والمجتمع.

وأبرزت السيدة سارة كانون الجراية الأهمية التي توليها تونس لامتلاك التكنولوجيات العصرية للمعلومات والاتصال والمضي قدما في بناء مجتمع المعرفة مذكرة بان القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي احتضنت تونس مرحلتها الثانية فى نوفمبر 2005 أثمرت التزام المجموعة الدولية بتمكين المرأة من المشاركة الكاملة في مجتمع المعلومات من اجل تقليص الفجوة الرقمية بين الشعوب ونامين فرص نفاذ متكافئة بين الجنسين.

واستعرضت مظاهر تطور القدرات النسائية في تكنولوجيات المعلومات ومختلف المكاسب التي حققتها تونس في المجال مما جعل منها وجهة رقمية تشجع على الاستثمار في القطاعات الواعدة ذات القدرة التنافسية العالية.

واوضحت السيدة خديجة الغرياني الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات أهمية تبادل الخبرات والتجارب بشان تدعيم دور العنصر النسائي في بناء مجتمع المعلومات وتركيز أركانه وسد الفجوة الرقمية بين الرجل والمراة بما يتماشى مع التزام تونس لمجتمع المعلومات لسنة 2005 الذى يحث على العمل لتمكين المرأة من المشاركة الكاملة في مجتمع المعلومات وحفز إسهاماتها في صنع القرار وفي تشكيل مختلف أركان مجتمع المعلومات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.

وأفادت السيدة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المراة العربية ان التقدم العلمي والتكنولوجي والارتقاء بوضع المراة يعدان من الدعائم الأساسية للتنمية مبينة أهمية مراعاة بعد النوع الاجتماعي وتضمينه في حقل المعارف والتكنولوجيا.

وأكدت أن إدماج المرأة في مجتمع المعلومات يعتبر من الأولويات التنموية العربية التي تتنزل في برنامج عمل المنظمة مستعرضة مشاريع المنظمة الهادفة لاستخدام التكنولوجيا من اجل تعزيز معارف المراة وبناء قدراتها ونشر المعرفة عن قضاياها إضافة إلى بناء شبكات للتعاون تخدم المراة العربية.